حديث يا رسول الله ثم نصلي معهم قال نعم

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبادة بن الصامت

«كنَّا جُلوسًا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أيُّها النَّاسُ، سيَجيءُ أُمَراءُ يَشغَلُهم أشْياءُ حتى لا يُصلُّوا الصَّلاةَ لميقاتِها، فصَلُّوا الصَّلاةَ لميقاتِها، فقال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، ثُمَّ نُصلِّي معهم؟ قال: نعمْ.»

مسند الإمام أحمد
عبادة بن الصامت
شعيب الأرناؤوط
صحيح لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 22690 - أخرجه أحمد (22690) واللفظ له، وعبدالرزاق (3782)، والدولابي في ((الكنى والأسماء)) (111)

شرح حديث كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيها الناس


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قَدِمَ علينا معاذُ بنُ جبلٍ اليمنَ رسولُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلينا, قال فسمعتُ تكبيرَه مع الفجرِ رجلٌ أجشُّ الصوتِ, قال فأُلقيتْ عليه محبتي فما فارقتُه حتى دفنتُه بالشامِ ميتًا, ثم نظرتُ إلى أفقَه الناسِ بعدَه فأتيتُ ابنَ مسعودٍ فلزمتُه حتى ماتَ فقال: قال لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كيف بكم إذا أتتْ عليكم أمراءُ يصلون الصلاةَ لغيرِ ميقاتها؟ قلتُ فما تأمُرُني إن أدركني ذلك يا رسولَ اللهِ؟ قال: صلِّ الصلاةَ لميقاتِها واجعلْ صلاتَك معهم سُبحةً.
الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 432 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



في هذا الحَديثِ يَحكِي عَمرُو بنُ ميمونٍ الأوديُّ فيقولُ: "قَدِم علينا"، أي: على أهلِ اليمَنِ "معاذُ بنُ جبَلٍ اليمَنَ" سنَةَ عشْرٍ مِن الهجرةِ، "رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلينا"، وهذا وصفٌ لمُعاذٍ بأنَّه رسولٌ أرسَلَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إليهم, "قال" عمرُو بنُ ميمونٍ: "فسَمِعتُ تكبيرَه"، أي: قولَه: اللهُ أكبَرُ رافعًا بها صوتَه، "معَ الفجرِ"، أي: قريبًا مِن وقتِ الفجرِ وقتِ السَّحَرِ، أو أنَّه مع أذانِ الفجرِ ودخولِ وقتِه، "رجلٌ أجَشُّ الصَّوتِ"، أي: وهو رجلٌ شديدُ الصَّوتِ، فيه غُنَّةٌ ونَغْمةٌ, "قال: فأُلقِيَت عليه محبَّتي"، أي: ألْقى اللهُ تعالى محبَّتي في قلبِه، "فما فارَقتُه"، أي: لَزِمتُه ولم أترُكْه، "حتَّى دفَنتُه بالشَّامِ ميِّتًا"، أي: حتَّى ماتَ بالشَّامِ فدفَنتُه بها, وقد دُفِن معاذٌ رضِيَ اللهُ عنه في شَرقيِّ غُورِ بَيْسَانَ سَنةَ ثماني عَشْرةَ من الهِجرَةِ.
قال عمرٌو: "ثمَّ نظَرتُ"، أي: تأمَّلتُ، "إلى أفقَهِ النَّاسِ بعدَه" مِن الصَّحابةِ، "فأتَيتُ ابنَ مسعودٍ، فلَزِمتُه حتَّى مات"، أي: صَحِبتُه أتَعَلَّمُ منه حتَّى وفاتِه، "فقال" عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ: قال لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "كيفَ بِكُم"، أي: ماذا تَفعَلون، وكَيفَ يَكونُ حالُكم وشأنُكم، "إذا أتَتْ"، أي: تأمَّرَتْ "عليكم أُمراءُ"، "يُصلُّون الصَّلاةَ لغَيرِ ميقاتِها؟"، أي: وَقتِها المختارِ لا وَقتِها الحقيقيِّ، "قلتُ"، أي: قالَ ابنُ مسعودٍ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فما تَأمُرُني إنْ أدركَني ذلك يا رسولَ اللهِ؟"، أي: ماذا أفعَلُ إذا كنتُ في هذا الزَّمانِ وأدركتُ ذلك الوقتَ؟ قال رسولُ الله صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "صلِّ الصَّلاةَ لمِيقاتِها"، أي: لوَقتِها المختارِ، "واجعَلْ صَلاتَك معَهم سُبْحةً"، أي: نافلةً.
وهذا توجيهٌ نبويٌّ للمسلِمين في مثلِ هذه الأزمانِ أن يُصلُّوا الصَّلاةَ في أوَّلِ وقتِها مع أنفُسِهم، أو في بُيوتِهم، ولا يُظهِروا ذلك، ثمَّ يُصلُّوا معَ الأُمراءِ في الوقتِ المتأخِّرِ الذي يُصلُّون فيه الجماعةَ، أو يُؤمَرون بالصَّلاةِ فيه؛ حتَّى لا تُشَقَّ عَصا المسلِمين بإظهارِ مُخالفةِ الأُمراءِ وعدَمِ الصَّلاةِ معَهم؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمَر بطاعَتِهم ما أقاموا الصَّلاةَ- كما في رواياتٍ أُخْرى، ولكن ورَدَ النهيُ عن أنْ يُصلِّيَ المسلمُ صلاةً واحدةً مرَّتَينِ في يومٍ واحدٍ إذا لم يَكُن لها سببٌ، وهنا يُوجَدُ سببٌ وجيهٌ لإعادتِها، وهو طاعةُ الأمراءِ وعدمُ شقِّ الصَّفِّ، وتُعَدُّ الصلاةُ الأولى هي الفَرْضَ، والأخرى نافِلةً.
وفي الحديثِ: فضلُ الصَّلاةِ في أوَّلِ وقتِها والتَّحذيرُ مِن تأخيرِها، ولزومُ الصَّلاةِ مع أئمَّةِ المسلِمين وإنْ كانوا ظالِمين.
وفيه: إعادةُ صلاةِ المنفردِ مع الجماعةِ؛ لإدراكِ الفضيلةِ وتكونُ في حَقِّه نافلةً.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمددخلت على عبادة بن الصامت وهو في الموت فبكيت فقال مهلا لم تبكي
مسند الإمام أحمدأنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر فقال رسول
مسند الإمام أحمدعليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به
مسند الإمام أحمدخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد أن يخبرنا بليلة
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم نفل في البداءة الربع وفي الرجعة الثلث
مسند الإمام أحمدأخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء أو
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل الوحي عليه كرب لذلك
مسند الإمام أحمديا رسول الله أخبرنا عن ليلة القدر فقال رسول الله صلى الله عليه
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد عبد الله بن رواحة قال
مسند الإمام أحمددخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوده وبه من الوجع ما
مسند الإمام أحمدأن جبريل أتاه وهو يرعد فقال باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك
مسند الإمام أحمدفذكر مثله إلا أنه قال من حسد حاسد ومن كل عين اسم الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, February 2, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب