حديث اليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للكسب

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«اليَمينُ الكاذبةُ مَنْفَقةٌ للسِّلْعةِ، مَـمْحَقةٌ للكَسْبِ.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 7293 - أخرجه أحمد (7293)، والحميدي في ((المسند)) (1030) واللفظ لهما، وعبدالرزاق (15960) باختلاف يسير

شرح حديث اليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للكسب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: الحَلِفُ مُنَفِّقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَةِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2087 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 2087 ) واللفظ له، ومسلم ( 1606 )



للبَيعِ والشِّراءِ آدابٌ وأحكامٌ نَصَّ عليها دِينُنا الحَنيفُ، ويَجِبُ على البائعِ والمُشتري تَعلُّمُ هذه الأحكامِ والآدابِ؛ صِيانةً لدِينِهما ودُنْياهما.
وفي هذا الحديثِ يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن استِعمالِ الحَلِفِ والإكْثارِ منه في البَيْعِ مِن أجْلِ تَرويجِ السِّلعةِ؛ فإنَّ الحَلِفَ واليَمينَ -حتَّى ولو كان البائِعُ صادِقًا- مَظِنَّةٌ لرَواجِ السِّلعةِ في الحالِ، لكنَّه مُزيلٌ لبَرَكتِها في المآلِ، بأنْ يُسلِّطَ اللهُ تعالَى عليها وُجوهًا مِن أسبابِ التَّلَفِ؛ إمَّا سَرِقةً، أو حَرْقًا، أو غَرَقًا، أو غَصْبًا، أو نَهْبًا، أو عَوارضَ أُخرى يَتلَفُ بها ما شاءَ اللهُ تعالَى، فيكونُ كَسْبُه وجَمْعُه مُجرَّدَ تَعَبٍ وكَدٍّ، وهو عِقابٌ مِن اللهِ تعالَى على كَثرةِ الحَلِفِ؛ ففي رِوايةِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ الأنصاريِّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إيَّاكم وكَثْرةَ الحَلِفِ في البَيعِ»! أو المرادُ بالحَلِفِ الحلِفُ الكاذبُ، كما في رِوايةِ أحمَدَ: «اليمينُ الكاذبةُ مَنفَقةٌ للسِّلعةِ مَمْحَقةٌ للكسْبِ».
وقولُه: «مُنَفِّقَةٌ» و«مُمْحِقَةٌ» رُوِيَ على وَجهَينِ؛ الأوَّلُ: «مُنَفِّقةٌ» بضَمِّ الميمِ وتَشديدِ الفاءِ المكسورةِ، أي: مُرِّوجةٌ، و«مُمْحِقَةٌ» بضَمِّ الميمِ وكسْرِ الحاءِ، أي: مُذهِبةٌ.
والثاني: «مَنفَقةٌ» بفَتْحِ المِيمِ والفاءِ بيْنهما نونٌ ساكِنةٌ- مَفْعَلةٌ مِن النَّفاقِ -بفَتْحِ النُّونِ-وهو الرَّواجُ ضِدُّ الكَسادِ.
و«مَمْحَقةٌ» بفتْحِ الميمِ والحاءِ، أي: مَوضِعٌ لنُقصانِ البركةِ، ومَظِنَّةٌ له في المالِ.
وفي الحَديثِ: تَعظيمُ أمْرِ الحَلِفِ باللهِ، وأنَّه لا يكونُ إلَّا لِحاجةٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة
مسند الإمام أحمدقال الله عز وجل لا يأتي النذر على ابن آدم بشيء لم أقدره
مسند الإمام أحمديقول الله عز وجل يا ابن آدم أنفق أنفق عليك وقال يمين الله ملأى
مسند الإمام أحمدلا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا
مسند الإمام أحمدإذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل إني صائم
مسند الإمام أحمدلا تلقوا البيع ولا تصروا الغنم والإبل للبيع فمن ابتاعها بعد ذلك فهو
مسند الإمام أحمدلا يصلي الرجل في الثوب الواحد ليس على منكبيه شيء وقال مرة عاتقه
مسند الإمام أحمديعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد بكل عقدة يضرب عليك ليلا
مسند الإمام أحمدنحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة بيد كل أمة وقال مرة بيد أن
مسند الإمام أحمدإنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر فأيما رجل آذيته أو جلدته فاجعلها
مسند الإمام أحمدشهدت معاوية سأل زيد بن أرقم شهدت مع رسول الله صلى الله عليه
مسند الإمام أحمدأمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا قالت إذا بلغت إلى هذه الآية حافظوا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, February 25, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب