حديث إني أحبه فأحبه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث البراء بن عازب

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان حاملًا الحَسنَ، فقال: إنِّي أُحِبُّه، فأَحِبَّه.»

مسند الإمام أحمد
البراء بن عازب
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 18501 - أخرجه البخاري (3749)، ومسلم (2422)، والترمذي (3783)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8163)، وأحمد (18501) واللفظ له

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حاملا الحسن فقال إني أحبه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سُوقٍ مِن أسْوَاقِ المَدِينَةِ، فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ: أيْنَ لُكَعُ؟ -ثَلَاثًا- ادْعُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ.
فَقَامَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ يَمْشِي وفي عُنُقِهِ السِّخَابُ، فَقَالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِهِ هَكَذَا، فَقَالَ الحَسَنُ بيَدِهِ هَكَذَا، فَالْتَزَمَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُ فأحِبَّهُ، وأَحِبَّ مَن يُحِبُّهُ.
وقَالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَما كانَ أحَدٌ أحَبَّ إلَيَّ مِنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ بَعْدَ ما قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قَالَ.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5884 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 5884 ) واللفظ له، ومسلم ( 2421 )



حُبُّ آلِ بَيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واجبٌ على المؤمنين، ويَختَصُّ منهم مَن حضَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حُبِّه، ودَعا بحُبِّ اللهِ تعالَى له، وحُبِّ مَن أحَبَّه، كَالحسَنِ ابنِ فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنهما.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه كان مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سُوقٍ مِن أسواقِ المدينةِ -وهو سوقُ بني قَينُقاعٍ، كما أفادت بذلك الروايةُ الأُخرى في الصَّحيحينِ- ثُمَّ انصرفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من السُّوقِ إلى بيتِ ابنتِه فاطِمةَ رَضِيَ اللهُ عنها ومعه أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، فنادى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: «أينَ لُكَعُ؟»، ولُكَعُ كِنايةٌ عَنِ الصَّغيرِ الَّذي لا يَهْتدي لمَنطِقٍ ولا غيرِهِ، وكان يَقصِدُ الحسنَ بنَ علِيٍّ رضِي اللهُ عنهما.
قالها ثلاثًا، ثم طلبه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم باسمه فقال: «ادْعُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ».
فقامَ الحسنُ رضِيَ اللهُ عنه -وكان صغيرًا- يَمشي إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استِجابةً لِندائه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، في عُنقِه السِّخابُ، وهي قِلادةٌ مِن القَرَنْفُلِ والمِسْكِ والعُودِ ونَحوِها مِن أَخلاطِ الطِّيبِ، تُعمَلُ على هَيئةِ السُّبْحةِ وتُجعَلُ قِلادةً للصِّبيانِ والجَواري، أو هُي خَيطٌ فيهِ خَرَزٌ، سُمِّيَ سِخابًا لصَوتِ خَرَزِهِ عندَ حَركتِهِ من السَّخَبِ، وهوَ اختِلاطُ الأصواتِ.
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِه هكذا، أي: بَسَطَها كما هو عادةُ مَن يريد المُعانَقةَ، ففعل الحسنُ رضِيَ اللهُ عنه مثلما فعل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حتَّى الْتَزمَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعانقَه؛ وذلك مِن الحُبِّ المُتبادَلِ بيْن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأحْفادِه، فدَعا له الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال: «اللَّهمَّ إِنِّي أُحِبُّه فَأحِبَّه، وأحِبَّ مَن يُحِبُّه»، فأعلن صلَّى اللهُ عليه وسلَّم محبَّتَه للحَسَنِ، ثم سأل اللهَ عزَّ وجَلَّ أن يُحِبَّه، وأن يجعلَ جزاءَ وأجرَ من يحِبُّ الحَسَنَ أن يُحِبَّه اللهُ سُبحانَه تعالَى.
فأخبر أبو هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه ما كانَ أحدٌ أَحَبَّ إليْه مِنَ الحَسنِ بْنِ علِيٍّ، بعْدَما سَمِعَ هذا القَولَ والدُّعاءَ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
فَاللَّهمَّ اجْعَلْنا مِن مُحبِّيه ومَواليه، ولا تَجعَلْنا مِن مُبغضِيه ومُعادِيه.
وفي الحَديثِ: إرشادُ الكِبارِ إلى مُلاطَفةِ الصِّغارِ؛ لإدامةِ المحبَّةِ والمودَّةِ بيْنهما.
وفيه: فَضلٌ ومَنقَبةٌ للحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه.
وفيه: فَضلُ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه بقُرْبِه من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومبادرتِه لِما يُحبُّه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدقرأ رجل سورة الكهف وله دابة مربوطة فجعلت الدابة تنفر فنظر الرجل إلى
مسند الإمام أحمدأخبرني سليمان بن عبد الرحمن قال سمعت عبيد بن فيروز مولى بني شيبان
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ويقول اللهم
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا من الأنصار أن يقول
مسند الإمام أحمدمن منح منحة ورق أو منح ورقا أو هدى زقاقا أو سقى لبنا
مسند الإمام أحمدسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل فقال
مسند الإمام أحمدصلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر
مسند الإمام أحمدقال رجل للبراء يا أبا عمارة وليتم يوم حنين قال لا والله ما
مسند الإمام أحمدسألت البراء بن عازب قلت حدثني ما نهى عنه رسول الله صلى الله
مسند الإمام أحمدإن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بثوب حرير فجعلوا يتعجبون من حسنه
مسند الإمام أحمدصالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل مكة على أن يقيموا ثلاثا ولا
مسند الإمام أحمدما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب