حديث إن أقر لي بهذه خصمته قال فقال رسول الله صلى الله عليه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث زيد بن أرقم

«أَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ مِن اليهودِ فقال: يا أبا القاسمِ، ألستَ تَزعُمُ أنَّ أهلَ الجنَّةِ يَأكُلونَ فيها ويَشرَبونَ؟ وقال لأصحابِه: إنْ أقَرَّ لي بهذه خَصَمتُه، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بلى، والذي نَفْسي بيَدِه، إنَّ أحَدَهم ليُعطى قوَّةَ مِئةِ رَجُلٍ في المَطعمِ والمَشربِ والشَّهوةِ والجِماعِ، قال: فقال له اليهوديُّ: فإنَّ الذي يَأكُلُ ويَشرَبُ تَكونُ له الحاجةُ؟ قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حاجةُ أحَدِهم عَرَقٌ يَفيضُ مِن جُلودِهم مِثلُ ريحِ المِسكِ، فإذا البَطنُ قد ضَمُرَ.»

مسند الإمام أحمد
زيد بن أرقم
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 19269 - أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11478)، وأحمد (19314) واللفظ له

شرح حديث أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فقال يا أبا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الرَّجُلَ مِن أهلِ الجنَّةِ يُعطى قوَّةَ مِئةِ رَجُلٍ في الأكلِ والشُّربِ والشَّهْوةِ والجِماعِ، فقال رَجُلٌ مِن اليهودِ: فإنَّ الذي يَأكُلُ ويَشرَبُ تَكونُ له الحاجةُ؟ قال: فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حاجةُ أحَدِهم عَرَقٌ يَفيضُ مِن جِلدِه، فإذا بَطنُه قد ضَمُرَ.

الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 19314 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 11478 )، وأحمد ( 19314 ) واللفظ له



الدُّنيا بما فيها عَرَضٌ زائلٌ، والنَّعيمُ الكاملُ والدَّائمُ لا يكونُ إلَّا في الآخِرةِ؛ فاللهُ سُبحانَه يُجزِلُ العَطاءَ والمثوبةَ لعِبادِهِ الطَّائِعينَ في الجنَّةِ، ويُعطيهم اللهُ مِن الجَمالِ والقوَّةِ ما يتَلذَّذونَ به بالنَّعيمِ أضْعافًا مُضاعَفةً، ولا وجْهَ للمُقارَنةِ بيْنَ نَعيمِ الدُّنيا ونَعيمِ الآخِرةِ، كما يُبيِّنُ هذا الحَديثُ؛ حيثُ يقولُ زيدُ بنُ أرقَمَ رضِيَ اللهُ عنه: "قال لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ الرَّجُلَ من أهْلِ الجَنَّةِ يُعطى قُوةَ مِئةِ رَجُلٍ في الأكْلِ والشُّربِ"، فيَأكُلونَ ويَشرَبونَ تَنعُّمًا، لا عن جُوعٍ، ولا عَطَشٍ، فيَتنعَّمونَ تنعُّمًا لا آخِرَ له على هَيئةِ نَعيمِ الدُّنيا، لكِنْ لا نِسْبةَ بيْنَهما في اللَّذَّةِ والنَّفاسةِ، "والشَّهْوةِ" وهي كُلُّ ما يُشْتَهى من كُلِّ أنْواعِ المَرْغوباتِ "والجِماعِ" فيُعْطى قُوَّةَ مِئةِ رَجُلٍ في مُعاشَرةِ النِّساءِ، وفي هذا كِنايةٌ عن كَثرةِ عَدَدِ النِّساءِ الَّتي يُجامِعُها، وقيلَ: هو كِنايةٌ عن عَدَدِ مرَّاتِ الجِماعِ، وهذه النِّعَمُ زادَ اللهُ المُؤمِنَ قُوَّةً في تَناوُلِها والتَّنعُّمِ بها؛ لأنَّها مَحِلُّ الفِتْنةِ والحِرْمانِ في الدُّنيا، جعَلَ اللهُ لِمَن يَتَّقيهِ في الدُّنيا ما يُقابِلُها في الجنَّةِ مِن الأجْرِ والثَّوابِ عِوَضًا عنها؛ حيثُ أعطاهُ هذه القُوَّةَ العظيمةَ؛ ليتمتَّعَ المُتْعةَ الكامِلةَ بنَعيمِ الجَنَّةِ.
"فقالَ رَجُلٌ من اليَهودِ: فإنَّ الَّذي يَأكُلُ ويَشرَبُ تَكونُ له الحاجةُ؟" كِنايةٌ عن الخارِجِ من السَّبيلينِ من البَولِ والغائِطِ، وهذا استِفْهامُ تَعجُّبٍ فأين يُخرِجُ فَضَلاتِهِ وهو من الأذى الَّذي لا يَتَناسَبُ مع نَعيمِ الجَنَّةِ، وهذا قياسٌ منه على أحْوالِ الدُّنيا "فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: حاجةُ أحَدِهِم عَرَقٌ يَفيضُ من جِلدِهِ"، فتَخرُجُ فَضَلاتُ الجِسمِ على صُورةِ عَرَقٍ، وفي روايةِ ابنِ حِبَّانَ وغَيرِهِ: أنَّ العَرَقَ يكونُ له رائِحةٌ مِثلُ رائِحةِ المِسكِ، وفي روايةِ جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ عِندَ مُسلِمٍ: "جُشاءٌ ورَشْحٌ كرَشْحِ المِسكِ"، والجُشاءُ هو صَوتٌ مع رِيحٍ يَخرُجُ من الفَمِ عِندَ الشِّبَعِ وامتِلاءِ المَعِدةِ، ويُجمَعُ بيْنَ الرِّوايَتَينِ بأنَّ بَعضَ الطَّعامِ يكونُ جُشاءً، وبعضُهُ يكونُ رَشحًا، أو أنَّ الأكْلَ يَنقلِبُ جُشاءً، والشُّربُ يَخرُجُ رَشْحًا.
"فإذا بَطْنُهُ قد ضمَرَ" قلَّ حَجْمُها لِخُروجِ ما فيها، وبذلِكَ فقد صانَ اللهُ سُبْحانَهُ الجَنَّةَ عن أوْساخِ الدُّنيا، وصانَ العِبادَ من سُكَّانِها عن ذلِكَ؛ لِيَتِمَّ تنعُّمُ أهْلِ الجَنَّةِ بكُلِّ نَعيمٍ ويَسلَموا من كُلِّ مُنغِّصٍ وأذًى.
ولمَّا كانت أغْذيةُ أهْلِ الجَنَّةِ في غايةِ اللَّطافةِ والاعتِدالِ لم يكُنْ فيها أذًى، ولا فَضْلةٌ تُستَقذَرُ، بل يَتولَّدُ عن تِلك الأغذيةِ أطيَبُ رِيح ٍوأحسَنُهُ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ فَضلِ اللهِ عزَّ وجلَّ على المُؤمِنينَ في الجَنَّةِ، وسَعةِ نَعيمِهِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن زيد بن أرقم كان يكبر على جنائزنا أربعا وأنه كبر على جنازة
مسند الإمام أحمدعن عطية العوفي قال سألت زيد بن أرقم فقلت له إن ختنا لي
مسند الإمام أحمدأن زيد بن أرقم رأى ناسا يصلون في مسجد قباء من الضحى فقال
مسند الإمام أحمدسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض فقال ما أصاب
مسند الإمام أحمدأنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرسل الكلب المعلم فيأخذ
مسند الإمام أحمدما منكم من أحد إلا سيكلمه الله عز وجل ليس بينه وبينه ترجمان
مسند الإمام أحمداتقوا النار ولو بشق تمرة
مسند الإمام أحمدسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض فقال ما أصاب
مسند الإمام أحمدإذا أرسلت كلبك وسميت فخالط كلابا أخرى فأخذته جميعا فلا تأكل فإنك لا
مسند الإمام أحمدعن عقبة بن الحارث قال تزوجت ابنة أبي إهاب فجاءت امرأة سوداء فذكرت
مسند الإمام أحمدأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنعيمان قد شرب الخمر فأمر رسول
مسند الإمام أحمدمن ولد له ثلاثة أولاد في الإسلام فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث أدخله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, December 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب