حديث السلام عليك يا مولانا قال كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب قالوا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو أيوب الأنصاري

«عن رِيَاحِ بنِ الحارِثِ، قال: جاءَ رَهْطٌ إلى علِيٍّ بالرَّحْبةِ، فقالوا: السَّلامُ عليك يا مَوْلانا، قال: كيف أكونُ مَوْلاكم وأنتُم قَومٌ عَرَبٌ؟ قالوا: سَمِعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ غَديرِ خُمٍّ يقولُ: مَن كُنتُ مَوْلاهُ فإنَّ هذا مَوْلاهُ، قال رِيَاحٌ: فلمَّا مَضَوْا تَبِعتُهم، فسَأَلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قالوا: نَفَرٌ مِن الأنصارِ فيهم أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ.»

مسند الإمام أحمد
أبو أيوب الأنصاري
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح.

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 23563 - أخرجه أحمد (23563) واللفظ له، وابن أبي شيبة (32736)، والطبراني (4/174) (4053)

شرح حديث عن رياح بن الحارث قال جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا السلام


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جَمَعَ عليٌّ رَضيَ اللهُ عنه النَّاسَ في الرَّحْبةِ، ثُمَّ قال لهم: أنشُدُ اللهَ كلَّ امرِئٍ مُسلِمٍ سَمِعَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ غَديرِ خُمٍّ ما سَمِعَ لمَا قام، فقام ثلاثونَ مِن النَّاسِ، وقال أبو نُعَيمٍ: فقام ناسٌ كَثيرٌ فشَهِدوا حينَ أخَذَه بيَدِه، فقال للنَّاسِ: أتَعلَمونَ أنِّي أَوْلى بالمؤمنينَ مِن أنفُسِهم؟ قالوا: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، قال: مَن كنتُ مَولاه فهذا مَولاه، اللَّهُمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، قال: فخَرَجتُ وكأنَّ في نَفْسي شيئًا، فلَقيتُ زَيدَ بنَ أرقَمَ فقُلتُ له: إنِّي سَمِعتُ علِيًّا رَضيَ اللهُ عنه يقولُ كذا وكذا، قال: فما تُنكِرُ؟ قد سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ذلك له.
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 19302 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه النسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 8478 )، وأحمد ( 19302 ) واللفظ له



لعَليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه مَناقِبُ كَثيرةٌ؛ فهو مِن آلِ بَيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وزَوجُ بِنتِه، وأحَدُ الخُلفاءِ الرَّاشِدينَ، وهذا الحَديثُ فيه بَيانٌ لبَعضِ مَناقبِه؛ فقدْ رَوى أبو الطُّفَيلِ عامرُ بنُ واثِلةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه جمَعَ النَّاسَ في الرَّحَبةِ -وهي المَكانُ الواسِعُ- ثمَّ حلَفَ باللهِ أنْ يَقومَ كلُّ امرئٍ مُسلمٍ سَمِعَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «يومَ غَديرِ خُمٍّ»، وهو بِئرٌ يقَعُ في مُنتَصَفِ المَسافةِ بيْن مكَّةَ المُكرَّمةِ والمَدينةِ المُنوَّرةِ، وخُمٌّ: اسمٌ لِغَيْضةٍ -مُجتمَعُ الشَّجرِ في مَغيضِ ماءٍ يَجتمِعُ فيه الماءُ فيَنبُتُ فيه الشَّجرُ- على ثَلاثةِ أمْيالٍ مِن الجُحْفةِ، عِندَها غَديرٌ مَشهورٌ يُضافُ إلى الغَيْضةِ، فيُقالُ: غَديرُ خُمٍّ، ويقَعُ الآنَ شَرْقَ رابِغَ، فلمَّا طلَبَ مِن النَّاسِ ذلك، وشدَّدَ عليهم، وأقسَمَ عليهم باللهِ، قام ثَلاثونَ مِن النَّاسِ، أو قام ناسٌ كَثيرونَ، فشَهِدوا أنَّهم سَمِعوا ما قاله رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حقِّ عَلِيٍّ رضِيَ اللهُ عنه في ذلك، وقدْ وقَعَت تلك الحادثةُ في السَّنةِ العاشِرةِ منَ الهِجرةِ حالَ عَودَتِهم مِن حَجَّةِ الوَداعِ، حيث أخَذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِ عَلِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه أمامَ النَّاسِ، وسَأَلَ أصْحابَه رَضيَ اللهُ عنهم: «أتَعلَمونَ أنِّي أوْلى بالمؤمِنينَ من أنفُسِهم؟» وهذا استِفْهامٌ تَقْريريٌّ بأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَوْلى بالمؤمِنينَ وبالحُكمِ فيهم مِن أنفُسِهم، وقيلَ: مَعْناه: ألَسْتُ أحَقَّ بالمَحبَّةِ والتَّوقيرِ والإخْلاصِ بمَنزِلةِ الأبِ للأولادِ؟ كما يُشيرُ إليه قولُه تعالَى: { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } [ الأحزاب: 6 ]، فلَمَّا أقَرُّوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بذلك، قال لهمْ: «مَن كُنتُ مَوْلاهُ فهذا مَوْلاه»، يُشيرُ لعَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، «اللَّهمَّ والِ مَن والَاه، وعادِ مَن عاداهُ»، ومَعْنى ذلك: أنَّ عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه مَحبوبُ مَن أنا مَحبوبُه، ويَدُلُّ على هذا المَعنى قولُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: «اللَّهمَّ والِ مَن والَاه»، أي: أحِبَّ مَن أحَبَّه، وبقَرينةِ: «اللَّهمَّ عادِ مَن عاداهُ»، والمَوْلى يُطلَقُ على النَّاصِرِ والمُعينِ، وعلى هذا فالحَديثُ ليس له تَعلُّقٌ بالخِلافةِ أصْلًا، كما زعَمَتِ الشِّيعةُ، وقدْ قيلَ: إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا بَعَثَه إلى اليَمَنِ كثُرَتِ الشَّكاةُ عنه، وأظْهَروا بُغضَه، فأرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَذكُرَ اختِصاصَه به، ومَحبَّتَه إيَّاه، ويَحُثَّهم بذلك على مَحبَّتِه ومُوالاتِه، وتَركِ مُعاداتِه.
ثمَّ خرَجَ أبو الطُّفَيلِ رَضيَ اللهُ عنه مِن هذا المَوقِفِ وكأنَّ في نفْسِه شَيئًا ممَّا سَمِعه، فلَقيَ زَيدَ بنَ أرْقَمَ رَضيَ اللهُ عنه صاحبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَه بحَديثِ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، فقال له زَيدُ بنُ أرْقَمَ رَضيَ اللهُ عنه مُستَنكِرًا مِن تَعجُّبِ أبي الطُّفَيلِ: هو أمرٌ ليس مُنكَرًا، وقدْ سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ذلك له، فشَهِد زَيدُ بنُ أرْقَمَ أيضًا بسَماعِه للحَديثِ والواقِعةِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصدَّق على حَديثِ علِيٍّ، ومَن شَهِد له مِن الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم جَميعًا.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على مَحبَّةِ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه؛ لحُبِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ له.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدعن ثعلبة بن زهدم الحنظلي قال كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقال
مسند الإمام أحمدحدثنا نصر بن عاصم الليثي قال أتيت اليشكري في رهط من بني ليث
مسند الإمام أحمدعن سبيع بن خالد الضبعي فذكر مثل معناه أي معنى حديث كان أصحاب
مسند الإمام أحمدعن سبيع بن خالد الضبعي فذكره أي معنى حديث كان أصحاب رسول الله
مسند الإمام أحمدسمعت عبد الله بن أبي الهذيل قال حدثني صاحب لي أن رسول الله
مسند الإمام أحمدأقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فلما رأيته
مسند الإمام أحمدقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف من منى فقال نضر الله
مسند الإمام أحمدقدمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أغيلمة بني عبد المطلب من جمع
مسند الإمام أحمدسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا رد إليك ربك في الشفاعة
مسند الإمام أحمدعن عبد الله بن مولة قال بينما أنا أسير بالأهواز إذا أنا برجل
مسند الإمام أحمدحدثنا يحيى بن عبد الله الجابر قال صليت خلف عيسى مولى لحذيفة بالمدائن
مسند الإمام أحمدصوموا اليوم قالوا إنا قد أكلنا قال صوموا بقية يومكم يعني يوم عاشوراء


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب