حديث حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاها السدس فقال أبو بكر

أحاديث نبوية | تخريج مشكل الآثار | حديث أبو بكر الصديق والمغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة الأنصاري وعمر بن الخطاب

«جاءَتِ الجَدَّةُ إلى أبي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه تسأَلُه ميراثَها، فقال أبو بَكرٍ: ما لَكِ في كتابِ اللهِ شيءٌ، وما عَلِمْتُ لكِ في سُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا، فارْجِعي حتى أسأَلَ النَّاسَ، فسأَلَ النَّاسَ، فقال المُغيرةُ بنُ شُعْبةَ: حضَرْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعْطاها السُّدُسَ، فقال أبو بَكرٍ: هل معكَ غيرُكَ؟ فقامَ محمَّدُ بنُ مَسْلمةَ الأنصاريُّ، فقال مِثلَ ما قال المُغيرةُ، فأنْفَذَه لها أبو بَكرٍ، ثُم جاءَتِ الجَدَّةُ الأُخْرى إلى عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه، فسأَلَتْه ميراثَها، فقال: ما لَكِ في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ شيءٌ، وما كان القَضاءُ به قَضى به إلَّا في غيرِكِ، وما أنا بزائدٍ في الفَرائضِ شيئًا، ولكنْ هو ذلك السُّدُسُ، فإنِ اجتَمَعْتُما، فهو بيْنَكما، وأيَّتُكما خَلَتْ به، فهو لها.»

تخريج مشكل الآثار
أبو بكر الصديق والمغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة الأنصاري وعمر بن الخطاب
شعيب الأرناؤوط
رجاله ثقات

تخريج مشكل الآثار - رقم الحديث أو الصفحة: 6049 -

شرح حديث جاءت الجدة إلى أبي بكر رضي الله عنه تسأله ميراثها فقال أبو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جاءتِ الجَدَّةُ إلى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسألُه ميراثَها، فقال: ما لكِ في كتابِ اللهِ تعالى شيءٌ، وما عَلِمتُ لك في سُنَّةِ نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا، فارجِعي حتى أَسأَلَ الناسَ، فسأَل الناسَ، فقال المُغيرةُ بنُ شُعبةَ: حضَرتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعطاها السُّدسَ، فقال أبو بَكْرٍ: هل معك غيرُك؟ فقامَ محمَّدُ بنُ مَسلَمةَ، فقال مِثلَ ما قال المُغيرةُ بنُ شُعبةَ، فأَنفَذَه لها أبو بَكْرٍ، ثمَّ جاءتِ الجَدَّةُ الأُخرى إلى عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه تَسألُه ميراثَها، فقال: ما لكِ في كتابِ اللهِ تعالى شيءٌ، وما كان القضاءُ الذي قُضِيَ به إلَّا لغيرِك، وما أنا بزائدٍ في الفرائضِ، ولكنْ هو ذلك السُّدسُ، فإنِ اجتمَعتُما فيه فهو بينَكما، وأيَّتُكما خلَتْ به فهو لها.
الراوي : قبيصة بن ذؤيب | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2894 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



لقدْ حدَّدَ الشَّرعُ أنصِبةَ المَواريثِ، وحَدَّدَ نصيبَ كلِّ وارثٍ، وشُروطَ استِحقاقِهم لِلميراثِ، ولكِنْ وُجِدَتْ بعضُ الحالاتِ التي لم يَنُصَّ عليها الشَّرعُ صَراحةً، فاجتَهَدَ الصَّحابةُ في تَطبيقِ قَواعِدِ المَواريثِ؛ لإعطائِها حَقَّها.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ قَبيصةُ بنُ ذُؤَيْبٍ: "جاءَتِ الجَدَّةُ" وهي: أُمُّ الأُمِّ، أو أُمُّ الأبِ "إلى أبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ تَسألُه ميراثَها، فقال: ما لكِ في كِتابِ اللهِ تَعالى شَيءٌ"! يعني: لم يُذكَرْ لكِ في القُرآنِ فَرضٌ مَعلومٌ صَريحٌ، "وما عَلِمتُ لكِ في سُنَّةِ نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَيئًا"، ولا أجِدُ فيما أعلَمُ مِنَ السُّنَّةِ شَيئًا في حَقِّ الجَدَّةِ في الميراثِ؛ "فارْجِعي حتى أسألَ الناسَ"، وأستَشيرَ أصحابَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّ مَن حَفِظَ حُجَّةٌ على مَن لم يَحفَظْ، "فسألَ الناسَ، فقالَ المُغيرةُ بنُ شُعبةَ: حَضَرتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعطاها السُّدُسَ، فقال أبو بَكرٍ: هل معك غَيرُكَ؟"؛ فهذا مِن مقاماتِ التَّثَبُّتِ عِندَ الصَّحابةِ في حَقِّ بَعضِهمُ البَعضَ، وليس طَعنًا أو رَدًّا لِحَديثِه، وأيضًا تَعليمًا لِمَن بَعدَهم أنَّ التَّثَبُّتَ والأحكامَ تأتي مع خَبَرِ الاثنَيْنِ العُدولِ، "فقامَ محمدُ بنُ مَسلَمةَ، فقالَ مِثلَ ما قال المُغيرةُ بنُ شُعبةَ، فأنفَذَهُ لها أبو بَكرٍ"، أي: أنفَذَ الحُكمَ بالسُّدُسِ لِلجَدَّةِ، وأعطاه إيَّاها، "ثم جاءَتِ الجَدَّةُ الأُخرى"، وهي الجَدَّةُ الأُخرى لهذا المَيِّتِ مِن جِهةِ الأبِ، إذا كانتِ الأُولى مِنَ الأُمِّ، أو مِن جِهةِ الأُمِّ إذا كانتِ الأُولى مِنَ الأبِ، "إلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه تَسألُه مِيراثَها، فقالَ: ما لكِ في كِتابِ اللهِ تَعالى شَيءٌ، وما كان القَضاءُ الذي قُضيَ به إلَّا لِغَيرِكِ"؛ فكانَ الحُكمُ الذي حَكَمَ به أبو بَكرٍ خاصًّا بالجَدَّةِ الأُخرى، "وما أنا بزائِدٍ في الفَرائِضِ"، فلن أزيدَ فَرضًا من عند نفْسي في المَواريثِ لأحدٍ دونَ المنصوصِ عليه، "ولكنْ هو ذلك السُّدُسُ، فإنِ اجتَمَعتُما فيه فهو بَينَكما، وأيَّتُكما خَلَتْ به"، أي: انفَرَدَتْ بالسُّدُسِ وَحدَها "فهو لها" كامِلًا، وكان ذلك بمَحضَرٍ مِنَ الصَّحابةِ، ولم يُنكِرْ عليه أحَدٌ؛ فكانَ إجماعًا، فأبو بَكرٍ إنما حَكَمَ بالسُّدُسِ لها أوَّلًا؛ لأنَّه لم يَقِفْ على الشَّرِكةِ، أمَّا الفاروقُ عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه فإنَّه لَمَّا وَقَفَ على الاجتِماعِ حَكَمَ بالاشتِراكِ بيْنَ الجَدَّتَينِ في السُّدُسِ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ الاجتِهادِ فيما لم يَرِدْ فيه نَصٌّ صَريحٌ على وَفْقِ قَواعِدِ الشَّرعِ.
وفيه: تَوَقُّفُ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم عِندَ حُدودِ اللهِ وحُدودِ ما وَرَدَ في القُرآنِ والسُّنَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج مشكل الآثاركنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ينفعني الله
تخريج مشكل الآثاركنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ينفعني الله
تخريج مشكل الآثاركنت إذا سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا نفعني الله تعالى
تخريج مشكل الآثاركنت إذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم أصدق
تخريج مشكل الآثاركنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ينفعني الله
تخريج مشكل الآثاردخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة فقال ما منعك يا
تخريج مشكل الآثارخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله سواء حرفا بحرف غير
تخريج مشكل الآثارأن النبي عليه السلام دخل في صلاة الصبح فأومأ إليهم أي مكانكم ثم
تخريج سنن أبي داوداللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومن عذاب القبر
تخريج سنن أبي داوديا أبة إني أسمعك تدعو كل غداة اللهم عافني في بدني اللهم عافني
تخريج سنن أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة الفجر فأومأ بيده
تخريج مشكل الآثارإن خير دور الأنصار دار بني النجار ثم دار بني عبد الأشهل ثم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب