حديث كيف تقرأ إذا قمت في صلاتك قلت أم الكتاب قال رسول الله

أحاديث نبوية | تخريج مشكل الآثار | حديث أبو هريرة

«إنَّ في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ لَسورةً ما أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ عليَّ مِثْلَها، فسأَلهُ أُبَيٌّ عنها، فقال: إنِّي لَأرْجو ألَّا تخرُجَ منَ البابِ حتى تَعلَمَها، فجعَلْتُ أتباطأُ، ثمَّ سأَلهُ أُبَيٌّ عنها، فقال: كيف تقرَأُ إذا قُمْتَ في صلاتِكَ؟ قُلْتُ: أُمَّ الكتابِ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والذي نفْسي بيدِهِ ما أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ في التَّوْراةِ ولا في الإنْجيلِ والقُرآنِ، أو قال: الفُرقانِ مِثْلَها، إنَّها السَّبْعُ المَثاني والقُرآنُ العظيمُ الذي أُعطيتُهُ.»

تخريج مشكل الآثار
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده قوي

تخريج مشكل الآثار - رقم الحديث أو الصفحة: 1208 -

شرح حديث إن في كتاب الله عز وجل لسورة ما أنزل الله عز وجل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قال لأُبيٍّ : إنِّي أُحبُّ أن أُعلِّمَك سورةً لم ينزِلْ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفرقانِ مثلُها ، قال : نعم يا رسولَ اللهِ ! قال : إنِّي لأرجو أن لا تخرجَ من هذا البابِ حتَّى تعلمَها ، ثمَّ أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدي يُحدِّثُني ، فجعلتُ أتباطأُ مخافةَ أن يبلُغَ البابَ قبل أن ينقضيَ الحديثُ ، فلمَّا دنوْتُ قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ما السُّورةُ الَّتي وعدتَني ؟ قال : ما تقرأُ في الصَّلاةِ ؟ فقرأتُ عليه أمَّ القرآنِ ، فقال : والَّذي نفسي بيدِه ما أُنزِل في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفرقانِ مثلُها ، إنَّها السَّبعُ المثاني ، والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعطيتُه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن جرير الطبري
| المصدر : تفسير الطبري
الصفحة أو الرقم: 8/2/74 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 2875 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 11205 )، وأحمد ( 9345 ) مطولاً، والطبري في ( (التفسير )) ( 17/137 ) واللفظ له



للقُرآنِ الكريمِ وقِراءتِه وتِلاوتِه فَضْلٌ عَظيمٌ، وقد خُصَّتْ بالذِّكرِ بعضُ السُّورِ والآياتِ التي يكونُ لِقارئِها فضلٌ عظيمٌ في الأجْرِ والثَّوابِ، كما في هذا الحَديثِ، وفيه يَحكي أبو هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لأُبَيٍّ"، وهو ابنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنه: "إنِّي أُحِبُّ أنْ أُعلِّمَك سُورةً لم يَنزِلْ في التَّوراةِ"، وهي الكتابُ الَّذي أُنزِلَ على مُوسى عليه السَّلامُ، "ولا في الإنجيلِ"، وهو الكتابُ الَّذي أُنزِلَ على عِيسى عليه السَّلامُ، "ولا في الزَّبُورِ"، وهي ما أُنزِلَ على داودَ، "ولا في الفُرقانِ"، وهو اسمٌ مِن أسماءِ القرآنِ، "مِثْلُها"، أي: بمِثْلِ فضْلِها، والمرادُ بتَعليمِه: تَسميةُ السُّورةِ وتَحديدُها، قال أُبَيٌّ رضِيَ اللهُ عنه: "نعمْ، يا رَسولَ اللهِ"، أي: نعمْ أحبُّ أنْ تُعلِّمِنَي يا رسولَ اللهِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنِّي لَأرجُو ألَّا تَخرُجَ مِن هذا البابِ حتَّى تَعلَّمَها"، والمرادُ بذلك: حثُّه على الانتباهِ بإفراغِ ذِهْنِه لها، والمرادُ بالبابِ: بابُ المسجِدِ، كما في روايةِ الصَّحيحِ، قال أُبَيٌّ رضِيَ اللهُ عنه: "ثمَّ أخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِيَدي"، أي: أمسَكَ بها، "يُحدِّثُني"، أي: يَتكلَّمُ معه وهما مُتَّجهانِ إلى البابِ، "فجعَلْتُ أتباطَّأُ"، أي: أُخفِّفُ حَركتي وخُطواتي وأُقَلِّلُهما، "مخافةَ أنْ يَبلُغَ البابَ قبْلَ أنْ يَنقضِيَ الحديثُ"، أي: قبْلَ أنْ يَخرُجَ مِن البابِ وهو لم يَعرِفِ السُّورةَ، وهذا مِن حِرْصِه رضِيَ اللهُ عنه على تعلُّمِها، قال: "فلمَّا دنَوتُ"، أي: اقتربْتُ مِن البابِ، "قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ما السُّورةُ الَّتي وعَدْتَني؟ قال: ما تَقرَأُ في الصَّلاةِ؟ فقرأْتُ عليه أُمَّ القرآنِ"، أي: سُورةَ الفاتحةِ، وهي الَّتي يَقرَؤها المُصلِّي في كُلِّ رَكَعاتِ الصَّلاةِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "والَّذي نَفْسي بيَدِه"، أي: قاسمًا باللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الَّذي يَملِكُ الأنفسَ، وكثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القسَمِ، "ما أُنزِلَ في التَّوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبُورِ، ولا في الفُرقانِ؛ مِثْلُها؛ إنَّها السَّبعُ المَثاني"، أي: وهي سَبعُ آياتٍ، وتُثَنَّى في الصَّلاةِ، وتتَكرَّرُ قِراءتُها في كلِّ ركعة، وقِيل: لأنَّها اسْتُثْنِيَت لهذه الأُمَّةِ، فلم تَنزِلْ على أحدٍ قبْلَها ذُخْرًا لها، "والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعْطِيتُه"، أي: هي تَعدِلُ القرآنَ الَّذي أنزَلَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ عليه؛ وذلك لاشتمالِها على المعاني الكُليَّةِ الَّتي اشتَمَلَ سائرُ القُرآنِ على تَفصيلِها؛ مِن الثَّناءِ على اللهِ بما هو أهْلُه، والتَّعبُّدِ بالأمْرِ والنَّهيِ، وذِكْرِ الوعدِ؛ لأنَّ فيها ذِكْرَ رَحمةِ اللهِ على الوجْهِ الأبلغِ الأشملِ، وذِكْرِ الوعيدِ؛ لدَلالةِ يومِ الدِّينِ.
وفي الحديثِ: بيانُ عِظَمِ فَضْلِ سُورةِ الفاتحةِ.
وفيه: بيانُ حِرصِ الصَّحابةِ على اغتِنامِ العِلْمِ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: مشروعيَّةُ اختِصاصِ بعضِ النَّابهينَ ببعضِ العِلْمِ؛ تشجيعًا لهم، وتودُّدًا إليهم( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج مشكل الآثاركنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فجاءه صياد فقال يا
تخريج مشكل الآثارقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه سلوني فهابوه أن يسألوه فجاء
تخريج مشكل الآثارأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا المال خضرة حلوة فمن
تخريج مشكل الآثارجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن
تخريج مشكل الآثارأيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروما له أن يأخذ بقدر قراه ولا
تخريج مشكل الآثارمن اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح
تخريج سنن أبي داودأنه سأل أبا هريرة هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
تخريج مشكل الآثارفي الرجل يجد اللقطة قال يعرفها فإن لم يجد صاحبها تصدق بها فإن
تخريج مشكل الآثارمن اتبع جنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن انتظر حتى يقضى دفنها
تخريج مشكل الآثارالإيمان يمان والكفر قبل المشرق والسكينة في أهل الغنم والفخر والرياء في الفدادين
تخريج مشكل الآثارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر ثمامة بن أثال فكان يمر
تخريج مشكل الآثارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرس ذات ليلة بطريق مكة فلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب