حديث ضالة المسلم حرق النار فلا تقربنها

أحاديث نبوية | تخريج زاد المعاد | حديث الجارود العبدي

«ضالَّةُ المسلِمِ حَرَقُ النارِ؛ فلا تَقرَبَنَّها.»

تخريج زاد المعاد
الجارود العبدي
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

تخريج زاد المعاد - رقم الحديث أو الصفحة: 3/530 -

شرح حديث ضالة المسلم حرق النار فلا تقربنها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حَديثانِ بَلَغاني عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قد عَرَفتُ أنِّي قد صَدَّقتُهما، لا أدري أيُّهما قَبلَ صاحِبِهِ: حَدَّثَنا أبو مُسلِمٍ الجَذمِيُّ، جَذيمةُ عَبدِ القَيسِ، حَدَّثَنا الجارودُ، قالَ: بَينَما نحن مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ في بَعضِ أسفارِهِ، وفي الظَّهرِ قِلَّةٌ، إذ تَذاكَرَ القَومُ الظَّهرَ، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، قد عَلِمتُ ما يَكفينا مِنَ الظَّهرِ، فقالَ: وما يَكفينا؟ قُلتُ: ذَودٌ نأتي عَلَيهِنَّ في جُرُفٍ فنَستَمتِعُ بِظُهورِهِم.
قالَ: لا، ضالَّةُ المُسلِمِ حَرقُ النَّارِ، فلا تَقرَبَنَّها، ضالَّةُ المُسلِمِ حَرقُ النَّارِ، فَلا تَقرَبَنَّها، ضالَّةُ المُسلِمِ حَرقُ النَّارِ، فَلا تَقرَبَنَّها.
وقالَ في اللُّقَطَةِ: الضالَّةُ تَجِدُها فانشُدَنَّها، ولا تَكتُمْ، وَلا تُغَيِّبْ، فإنْ عُرِفَتْ فَأدِّها، وَإلَّا فمالُ اللهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ.
الراوي : الجارود العبدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 20754 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

التخريج : أخرجه النسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 5810 )، وأحمد ( 20754 ) واللفظ له



المُسلِمُ أخو المُسلِمِ؛ يَحفَظُ عليه مالَه وعِرضَه وسائِرَ حُقوقِه، وقد بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَ المالِ الضائِعِ الذي يَجِدُه المُسلِمُ، سواءٌ كان نَقدًا، أم حَيَوانًا، أم غَيرَ ذلك.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ التابِعيُّ مُطرِّفُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ: "حَديثانِ بَلَغاني عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قد عَرَفتُ أنِّي قد صَدَّقتُهما، لا أدري أيُّهما قَبلَ صاحِبِه: حَدَّثَنا أبو مُسلِمٍ الجَذميُّ، جَذيمةُ عَبدِ القَيسِ، حَدَّثَنا الجارودُ" وهو العَبديُّ، واسمُه بِشرُ بنُ العَلاءِ، وقيل: ابنُ عُمَرَ، قَدِمَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَنةَ تِسعٍ فأسلَمَ مع وَفدِ عَبدِ القَيسِ، قال: "بَينَما نحن مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَعضِ أسفارِه، وفي الظَّهرِ قِلَّةٌ" والظَّهرُ هي الدَّوابُّ التي يُحمَلُ عليها ويُركَبُ، وكانت قَليلةً، "إذْ تَذاكَرَ القَومُ الظَّهرَ" وما فيها مِنَ القِلَّةِ، وهو ما يَشُقُّ على الناسِ "فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، قد عَلِمتُ ما يَكفينا مِنَ الظَّهرِ"، بمَعنى: إنِّي قد عَلِمتُ أين نَجِدُ الدَّوابَّ التي تَكفينا في الحَملِ والرُّكوبِ وقَضاءِ مَصالِحِنا "فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما يَكفينا؟" وهذا سُؤالٌ عنِ الدَّوابِّ التي سيأتي بها "قُلتُ: ذَودٌ" والذَّودُ مِنَ الإبِلِ ما بَينَ الثِّنتَيْنِ إلى التِّسعِ، وقيلَ: ما بَينَ الثَّلاثِ إلى العَشرِ ذَودٌ، وهي مُؤنَّثةٌ، لا واحِدَ لها مِن لَفظِها، كالنَّعَمِ، والجَمعُ أذوادٌ، "نأتي عليهِنَّ في جُرُفٍ" وجُرُفٌ مَوضِعٌ قَريبٌ مِنَ المَدينةِ، "فنَستَمتِعُ بظُهورِهم" أي: نأخُذُ النُّوقَ والجِمالَ التي نَمُرُّ عليها في الصَّحَراءِ فنَنتَفِعُ بها، ونُحمَلُ عليها ونَركَبُ، وقد كان مِن عادةِ العَرَبِ تَركُ الإبِلِ في المَراعي؛ لِتَرعى دونَ أنْ يَمَسَّها أحَدٌ بسُوءٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا" فرَفَضَ أنْ يأخذوا ما ليس لهم مِن أموالِ الناسِ، ثم قال: "ضالَّةُ المُسلِمِ" وهي الضائِعةُ مِن كُلِّ ما يُقتَنى مِنَ الحَيَوانِ وغَيرِه "حَرقُ النارِ؛ فلا تَقرَبَنَّها"، أي: فيها العَذابُ بالنارِ لِمَن أخَذَها ولم يُعَرِّفْها، أو قَصَدَ الخيانةَ فيها، وقيل: المُرادُ بالضَّالَّةِ في هذا الحَديثِ: الضائِعةُ مِنَ الإبِلِ، أوِ البَقَرِ، مِمَّا يَحمي نَفْسَه ويَقوى على الإبعادِ في طَلَبِ المَرعى والماءِ؛ فلا يُؤخَذُ ولا يُنتَفَعُ به، بل يُترَكُ حتى يأتيَ صاحِبُه ويأخُذَه، بخِلافِ الغَنَمِ والماعِزِ مِمَّا لا يَقوى على حِمايةِ نَفْسِه، ولا يَصبِرُ على الجُوعِ والعَطَشِ، ولو تُرِكتْ لَأكَلَها الذِّئبُ، فمِثلُ هذه تؤخَذُ وتُعرَّفُ حتى يأتيَ صاحِبُها.
ثم كَرَّرَ قَولَه؛ تَشديدًا في الزَّجرِ والنَّهيِ "ضالَّةُ المُسلِمِ حَرقُ النارِ؛ فلا تَقرَبَنَّها، ضالَّةُ المُسلِمِ حَرقُ النارِ؛ فلا تَقرَبَنَّها".
"وقال في اللُّقَطةِ" وهي ما يَجِدُه أحَدُهم مِن مالٍ ضائِعٍ في الطَّريقِ لا يُعرَفُ له صاحِبٌ، فقال فيها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "الضَّالَّةُ تَجِدُها فانشُدَنَّها"، أي: أعْلِمِ الناسَ بالعُثورِ على شَيءٍ مَفقودٍ، "ولا تَكتُمْ" ولا تُخفِ أمْرَها عنِ الناسِ، ولا يَجوزُ كَتمُ اللُّقَطةِ إذا جاءَ صاحِبُها "ولا تُغَيِّبْ" لا تَستُرْها عنِ العُيونِ؛ مُبالَغةً في الكِتمانِ "فإنْ عَرَفتَ" مالِكَها "فأدِّها" إليه، "وإلَّا" بأنْ لم تَجِدْ لها مالِكًا "فمالُ اللهِ يؤتيه مَن يَشاءُ" فإنْ شِئتَ فاحفَظها فانتَفِعْ بها، كالوَديعةِ التي تؤدَّى لِصاحِبِها وَقتَ الطَّلَبِ، وإنْ شِئتَ فتَمَلَّكْها بَعدَ التَّعريفِ المُعتَبَرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج زاد المعادأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر امرأة ثابت بن قيس بن شماس
تخريج زاد المعادعن الزبير أنه قال والله لقد رأيتني أنظر إلى خدم هند بنت عتبة
تخريج زاد المعادأتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أو من معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية
تخريج زاد المعادأنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى
تخريج زاد المعادلما أضافه أمر بجنب فشوي ثم أخذ الشفرة فجعل يحز
تخريج زاد المعادضفت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأمر بجنب فشوي وأخذ الشفرة
تخريج زاد المعادضفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأمر بجنب فشوي
تخريج زاد المعادإن للشهيد عند الله خصالا أن يغفر له من أول دفعة من دمه
تخريج زاد المعادأصبنا غنما للعدو فانتهبناها فنصبنا قدورنا فمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدور
تخريج زاد المعادمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ومن كان يؤمن
تخريج زاد المعادوكان يتخلف في ساقتهم في المسير فيزجي الضعيف ويردف المنقطع وكان أرفق الناس
تخريج زاد المعادانصرف إلى المنحر بمنى فنحر ثلاثا وستين بدنة بيده وكان ينحرها قائمة معقولة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب