حديث كل أيام التشريق ذبح

أحاديث نبوية | تخريج زاد المعاد | حديث جبير بن مطعم

«كلُّ أيامِ التشْريقِ ذَبحٌ.»

تخريج زاد المعاد
جبير بن مطعم
شعيب الأرناؤوط
صحيح

تخريج زاد المعاد - رقم الحديث أو الصفحة: 2/290 -

شرح حديث كل أيام التشريق ذبح


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُلُّ عَرَفاتٍ مَوقِفٌ، وارفَعوا عن بَطنِ عُرَنةَ، وكُلُّ مُزدَلِفةَ مَوقِفٌ، وارفَعوا عن مُحَسِّرٍ، وكُلُّ فِجاجِ مِنًى مَنحَرٌ، وكُلُّ أيَّامِ التَّشريقِ ذَبحٌ.
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 16751 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره

التخريج : أخرجه أحمد ( 16751 ) واللفظ له، والبزار ( 3444 )، وابن حبان ( 3854 )



الحجُّ رُكنٌ مِن أَركانِ الإسْلامِ، وهو عِبادةٌ لمَنِ استَطاعَ إليه سَبيلًا، وتُؤخَذُ جَميعُ أَعمالِه مِن سُنَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وهذا الحديثُ يُوَضِّحُ جانِبًا مِن جَوانِبِ حَجِّ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ، ويُبيِّنُ رِفْقَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وشَفَقتَه بأُمَّتِه في الوُقوفِ بعَرَفةَ والمُزدَلِفةِ وفي الذَّبْحِ في مِنًى؛ حيثُ قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "كُلُّ عَرَفاتٍ مَوقِفٌ"، والمُرادُ به: أرض عرفات، مِن مَناسِكِ الحَجِّ وأَركانِه، والوُقوفُ يَكونُ في يومِ التَّاسِعِ مِن ذي الحِجَّةِ، والمعنى: أنَّ الواقِفَ فيه بأيِّ جُزْءٍ مِن أَجزائِه آتٍ بسُنَّتِه، مُتَّبِعٌ لطَريقتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولو بَعُدَ ذلك المَوقِفُ عن مَوقِفِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّما قالَ لهم ذلك تَطْييبًا لقُلوبِهم؛ لئلَّا يَحزَنوا على بُعْدِهم عن مَوقِفِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فيَظُنُّوا أنَّ ذلك نَقْصٌ في حَجِّهم، أو يتَوهَّموا أنَّ ذلك المَكانَ ليس مَوقِفًا يُعتَدُّ به؛ لبُعْدِه عن مَوقِفِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
"وارْفَعوا عن بَطْنِ عُرَنةَ"، أيِ: ابْتَعِدوا عنه، وهو وادٍ بجِوارِ عَرَفةَ وليس منها، وعليه الحَدُّ القِبليُّ لمَسجِدِ نَمِرةَ، ويقَعُ فيه مُصلَّى الإمامِ، "وكُلُّ مُزدَلِفةَ مَوقِفٌ"، أي: لا يختَصُّ في الوُقوفِ فيها مَكانٌ بعَينِه، والمُزدَلِفةُ هي: المَكانُ الذي يَنزِلُ فيه الحَجيجُ بعْدَ الإفاضةِ مِن عَرفاتٍ ويَبيتون فيه لَيلةَ العاشِرِ مِن ذي الحِجَّةِ، وفيه المَشْعَرُ الحَرامُ، وهو بجِوارِ مِنًى.
"وارْفَعوا عن بَطْنِ مُحسِّرٍ"، أي: ابْتَعِدوا عنه، وذلك عندَ الوُقوفِ والمَبيتِ بالمُزدَلِفةِ، ووادي مُحسِّرٍ هو: مَوضِعٌ بيْنَ مِنًى ومُزدَلِفةَ، وقيلَ: سُمِّيَ بذلك؛ لأنَّ فِيلَ أَبرَهةَ تَعِبَ فيه وأَعْيا، فحَسَّرَ أَصحابَه بفِعلِه، وأَوقَعَهم في الحَسَراتِ، وقيلَ: يُسمَّى أيضًا واديَ النَّارِ؛ لأنَّ رَجُلًا صادَ فيه فنزَلَتْ عليه نارٌ فأحرَقَتْه، "وكُلُّ فِجاجِ مِنًى مَنْحَرٌ" أي: أنَّ كُلَّ مَوضِعٍ منها يَصِحُّ فيه نَحْرُ الهَدْيِ، ومِنًى: وادٍ قُرْبَ الحَرَمِ المَكِّيِّ يَنزِلُه الحُجَّاجُ ليَرْموا فيه الجِمارَ، "وكُلُّ أيَّامِ التَّشْريقِ ذَبْحٌ"، وأيَّامُ التَّشريقِ هي: ثلاثةٌ بعْدَ يومِ النَّحْرِ، وهي: الحادي عَشَرَ والثَّاني عَشَرَ والثَّالثَ عَشَرَ مِن شَهْرِ ذي الحِجَّةِ، سُمِّيَتْ بذلك؛ لتَشْريقِ النَّاسِ لُحومَ الأَضاحِيِّ فيها، وهو تَقديدُها ونَشْرُها في الشَّمْسِ لتَجفيفِها، وهذه كانتْ حالَهم في الصَّدرِ الأوَّلِ مِن الإسْلامِ.
والمُرادُ: أنَّ نَحْرَ الهَدْيِ لا يَختَصُّ فقطْ بيَومِ النَّحْرِ، وهو يومُ العاشِرِ مِن ذي الحِجَّةِ، بلِ الأيَّامُ الثَّلاثةُ التي تَعقُبُه هي أَوقاتٌ للنَّحْرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج زاد المعادشهدت النبي صلى الله عليه وسلم نفل الربع في البدأة والثلث في الرجعة
تخريج زاد المعادلا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ولا تفطروا حتى تروا
تخريج زاد المعادلا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثم صوموا حتى تروا
تخريج زاد المعادلا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم
تخريج زاد المعادكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
تخريج زاد المعادأن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان النساء في أدبارهن
تخريج زاد المعادأنه تنازع هو وأم في ابنتهما وأن النبي صلى الله عليه وسلم أقعده
تخريج زاد المعادقال قلت لها حدثيني حديثك قالت اختلعت من زوجي ثم جئت عثمان فسألت
تخريج زاد المعادأخبرته أن ثابت بن قيس بن شماس ضرب امرأته فكسر يدها وهي جميلة
تخريج زاد المعادعن ربيعة بن عباد من بني الديل وكان جاهليا قال رأيت النبي صلى
تخريج زاد المعاداختلف الناس في آخر يوم من رمضان فقدم أعرابيان فشهدا عند النبي صلى
تخريج زاد المعادنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحجامة للصائم وعن المواصلة ولم يحرمهما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب