حديث فإنه لم يرجع بالكفاف

أحاديث نبوية | تخريج زاد المعاد | حديث معاذ بن جبل

«الغَزْوُ غَزْوانِ؛ فأمَّا مَن ابتغى وجهَ اللهِ، وأطاع الإمامَ، وأنفَق الكريمةَ، وياسَر الشريكَ، واجتنَب الفسادَ: فإنَّ نومَهُ ونُبْهَهُ أجرٌ كلُّه، وأمَّا مَن غزَا فخرًا ورياءً وسُمْعةً، وعصى الإمامَ، وأفسَد في الأرضِ: فإنَّه لم يَرجِعْ بالكَفافِ.»

تخريج زاد المعاد
معاذ بن جبل
شعيب الأرناؤوط
إسناده حسن

تخريج زاد المعاد - رقم الحديث أو الصفحة: 3/80 -

شرح حديث الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الغزوُ غزوانِ فأمَّا من ابتَغى وجهَ اللَّهِ وأطاعَ الإمامَ وأنفقَ الكريمةَ، وياسَرَ الشَّريكَ، واجتنبَ الفسادَ، فإنَّ نومَهُ ونَبهَهُ أجرٌ كلُّهُ، وأمَّا من غزا فَخْرًا ورياءً وسُمعةً، وعصى الإمامَ، وأفسدَ في الأرضِ، فإنَّهُ لم يرجِع بالكفافِ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2515 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه أبو داود ( 2515 ) واللفظ له، والنسائي ( 4195 )، وأحمد ( 22095 ).



إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، فإذا كانت نِيَّةُ العبدِ في عَمَلِه ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ، وفي سَبيلِه طلبًا لِما عِنْدَه مِن الأَجْرِ والمثوبةِ، فإنَّ أعمالَه تَكونُ مَقْبولةً بإذنِ اللهِ تعالى.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "الغَزْوُ غَزْوانِ"، أي: نَوْعانِ، ثُمَّ بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حقيقةَ كُلِّ غزوٍ، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: "فأمَّا مَنِ ابْتَغى وَجْهَ اللهِ"، أي: كان خالِصًا لوَجْهِ اللهِ طالبًا للأَجْرِ والثَّوابِ في الآخِرةِ، "وأطاعَ الإمامَ"، أي: في غزوتِه تلك على الوَجْهِ الذي يُرضِي اللهَ عزَّ وجَلَّ، "وأَنْفَق الكَريمةَ"، أي: أَنْفَقَها في سبيلِ اللهِ عن طِيبِ نَفْسٍ، والكريمةُ: المالُ النَّفيسُ عِنْدَ صاحِبِه وأَفْضَلُه، "ويَاسَرَ الشَّريكَ"، أي: عامَلَ رُفْقتَه باليُسْرِ والسُّهولةِ، "واجْتَنَب الفَسادَ" في الأرضِ، أي: ما كان على الوَجْهِ غيرِ المشروعِ؛ كالتَّخريبِ والحَرَقِ، وقَتْلِ مَن لا يُؤمَرُ بقَتْلِه، فإنْ فَعَلَ ذلك كُلَّه في غزوتِه، "فإنَّ نَومَه ونَبْهَه"، أي: يَقظتَه "أَجْرٌ كُلُّه"، أي: إنَّهُ يُؤجَرُ في جميعِ حالاتِ حَركاتِه وسَكَناتِه، ثُمَّ بيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّوعَ الثَّانيَ مِن الغَزوِ؛ فقال: "وأَمَّا مَن غَزا فخرًا"، أي: للمُفاخرةِ، من أَجْلِ الكِبرياءِ والشَّرفِ، "ورياءً وسُمْعةً"، أي: قاصدًا ثَناءَ النَّاسِ ومَدْحَهُم لَهُ، وليُقالَ عليه: شُجاعٌ وقويٌّ، "وعَصى الإمامَ"، أي: في أَمْرِه أو نَهْيِه، ولَم يَكُنْ في طاعتِه، "فإنَّهُ لم يَرْجِعْ بالكَفافِ"، أي: لَمْ يَرْجِعْ بما يَكْفيهِ مِن الأَجْرِ على ما اكْتَسَبه مِن وِزْرٍ وإثمٍ في غزوتِه تلك.

وفي الحَديثِ: التَّرغيبُ في أن يكونَ الجهادُ خالصًا لوَجْهِ اللهِ عزَّ وجلَّ، والتَّحذيرُ من أنْ يَشوبَه بما يَعْصى بِه اللهَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج زاد المعادمن أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار
تخريج زاد المعادبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن
تخريج زاد المعادجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراث ابن الملاعنة لأمه ولورثتها من
تخريج زاد المعادقال قدمت المدينة فدفعت إلى سعيد بن المسيب فقلت فاطمة بنت قيس طلقت
تخريج زاد المعادعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول لا رضاعة إلا لمن
تخريج زاد المعادسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاءه رسولا مسيلمة
تخريج زاد المعادعن أم سلمة أنها سئلت ما يحرم من الرضاع فقالت ما كان في
تخريج زاد المعادعن أبي هريرة أنه قال في هذه الآية وشاهد ومشهود البروج قال
فضائل بيت الله الحرامصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا
فضائل بيت الله الحراملا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى
فضائل بيت الله الحرامأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة لما أعمرها من التنعيم ولكنها
ناسخ الحديث ومنسوخهضعوا لي ماء في المخضب


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب