حديث يا أبا اليقظان لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت نفست قال إني سمعت

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث عمار بن ياسر

«قالَ أبو وائلٍ: خطبَنا عمَّارُ بنُ ياسرٍ، فأبلَغَ وأوجزَ، فلمَّا نزلَ قُلنا لَهُ: يا أبا اليَقظانِ، لقد أبلغتَ وأوجزتَ، فلَو كُنتُ نفَّستَ قالَ: إنَّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ طولَ صلاةِ الرَّجلِ، وقِصَرَ خطبتِهِ مَئنَّةٌ من فقهِهِ، فأطيلوا الصَّلاةَ وأقصِروا الخُطبةَ، فإنَّ منَ البيانِ سحرًا (وفي روايةٍ) بمثلِهِ، ولم يقُلْ: فلَو كُنتَ نفَّستَ»

صحيح ابن خزيمة
عمار بن ياسر
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 3/ 262 -

شرح حديث قال أبو وائل خطبنا عمار بن ياسر فأبلغ وأوجز فلما نزل قلنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خَطَبَنَا عَمَّارٌ، فأوْجَزَ وَأَبْلَغَ، فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا: يا أَبَا اليَقْظَانِ، لقَدْ أَبْلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ، فلوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ، فَقالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ؛ مَئِنَّةٌ مِن فِقْهِهِ، فأطِيلُوا الصَّلَاةَ، وَاقْصُرُوا الخُطْبَةَ، وإنَّ مِنَ البَيَانِ سِحْرًا.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 869 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



لكلِّ شَيءٍ عَدْلٌ وقَصْدٌ، وقدْ كانتْ صَلاةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وخُطبتُه مُعتدِلتَينِ، ليْس فيهما تَطويلٌ مُمِلٌّ، ولا تَقصيرٌ مُخِلٌّ، وعلى هذا سارَ صَحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي التَّابعيُّ أبو وائلٍ شَقيقُ بنُ سَلَمةَ الأسديُّ أنَّ عمَّارَ بنَ ياسرٍ رَضِي اللهُ عنهما خطَبَ النَّاسَ، فأوجَزَ وأبلَغَ، وأوصَلَ ما أرادَهُ بألفاظٍ قَليلةٍ، فلمَّا نزَل مِن على المِنبَرِ، قالَ النَّاسُ له: «يا أبا اليَقظانِ» وهيَ كُنيةُ عمَّارٍ، وأثْنَوا على بَلاغتِه وإيجازِه وقالوا له: «فلو كُنتَ تنفَّستَ»، أي: أطلْتَ قَليلًا، فأخبَرَهم أنَّه سَمِع رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقولُ: «إنَّ طُولَ صَلاةِ الرَّجلِ» والصَّلاةُ هنا الجُمُعةُ، والمَقصودُ: أنْ تُطوَّلَ الصَّلاةُ عن الخُطبةِ، تَطويلًا لا يَشُقُّ على المأمومينَ، حتَّى تكونَ مُعتدِلةً بيْن التَّطويلِ والتَّقصيرِ، «وقِصَرَ خُطبتِهِ»، أي: تَقصيرَها، «مِئنَّةٌ مِن فِقهِه»، أي: عَلامةٌ يُستدَلُّ بها على فِقهِ الخَطيبِ؛ بأنْ يكونَ كَلامُه بَليغًا قَصيرًا واضِحًا، وفي أَمرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «فأطيلُوا الصَّلاةَ، وأَقصِروا الخطبةَ» غايةُ التَّوسُّطِ؛ وذلك بأنْ تُطوَّلَ الصَّلاةُ في اعتدالٍ؛ بحيثُ يُدرِكُها الغائبُ والبَعيدُ عن المَسجدِ، ولا يُؤذَى بهذا التَّطويلِ مَن خلْفَه، وأنْ تَقصُرَ الخُطبةُ في غيْرِ إخْلالٍ، وتكونُ أَدعى لحِفظِ ما يُذكَرُ فيها، كَما كانَ فِعلُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فيهما.
وقولُه: «إنَّ مِن البَيانِ لَسِحرًا»، البَيانُ: إظهارُ المقصودِ بأبلغِ لفظٍ، وهو مِن الفَهمِ وذَكاءِ القَلبِ، ومَعْنَى السِّحرِ: قَلْبُ الشَّيءِ في عيْنِ الإنسانِ لا قَلْبُ حَقيقةِ الشَّيءِ، وهذه العِبارةِ مَدْحٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ختَمَ بهِ قولَه؛ ليُرشِدَ الخَطيبَ إلى البَيانِ والوضوحِ في كَلامِهِ؛ فاللهُ تعالَى امتنَّ على عبادِهِ بتَعليمِهم البَيانَ والإيضاحَ، ثمَّ شبَّههُ بالسِّحرِ لمَيلِ القُلوبِ إلَيهِ؛ فالبَيانُ يَصرِفُ القُلوبَ ويُميلُها إلى ما يَدعو إلَيهِ صاحبُه.
وفي الحديثِ: أنَّ السُّنَّةَ للخَطيبِ ألَّا يُطيلَ الخُطبةَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التيمم قال ضربة للوجه والكفين
صحيح ابن خزيمةأن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال إني أجنبت فلم أجد الماء فقال
صحيح ابن خزيمةكنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى يا أبا عبد
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في التيمم ضربة للوجه والكفين
صحيح ابن خزيمةأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أخته نذرت أن تمشي إلى
أسنى المطالبقلت يا رسول الله عمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد فقال لا بل
صحيح ابن خزيمةبت عند خالتي ميمونة فلما كان بعض الليل قام رسول الله صلى الله
صحيح ابن خزيمةعن أبي جمرة الضبعي قال قلت لابن عباس إن لي جرة انتبذ لي
صحيح ابن خزيمةبت في بيت خالتي ميمونة فتتبعت كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أبا إسرائيل قائما في الشمس فقال
صحيح ابن خزيمةعن ابن عباس قال الحجر من البيت لأن رسول الله صلى الله عليه
صحيح ابن خزيمةشهدت صلاة الفطر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب