شرح حديث إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
المرأةُ عورةٌ ، وإنها إذا خرجت من بيتِها استشرفها الشيطانُ ، و إنها لا تكون أقربَ إلى اللهِ منها في قَعْرِ بيتِها
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 344 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الطبراني في ( (المعجم الأوسط )) ( 2890 )
النِّساءُ حَبائِلُ الشَّيْطانِ وأوْثَقُ مصائِدِهِ، فإذا خرجْنَ نَصَبَهنَّ شبكةً يَصيدُ بها الرِّجالَ؛ فيُغْريَهم ليُوقِعَهم في الزنا، فأُمِرْنَ بعَدَمِ الخُروجِ إِغْلاقًا لإِغْواءِ الشَّيْطانِ وإِفْسادِهِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: "المَرْأةُ عَوْرةٌ"،
أي: يُستقبَحُ ظُهورُها للرِّجالِ، والعَورةُ: السَّوءةُ، وهي كُلُّ ما يُستحيَا مِن إظْهارِه، وأصْلُها: من العارِ، وهي المَذمَّةُ، وسُمِّيتِ المرأةُ عَورةً؛ لأنَّ من حَقِّها أن تُستَرَ، "وإنَّها إذا خَرَجَتْ من بيتِها"،
أي: خَرَجَتْ لغيرِ عُذرٍ شَرعيٍّ، وعلى غيرِ الهيئةِ الشَّرعيةِ من السِّترِ وعَدَمِ ظُهورِ الزِّينةِ "اسْتَشْرَفَها الشَّيْطانُ"،
أي: زيَّنها في نَظَرِ الرِّجالِ، فيُوقِعُهما في الفِتْنةِ، والأصْلُ في الاسْتِشْرافِ رفْعُ البَصَرِ للنَّظَرِ إلى الشَّيءِ، وبسْطُ الكَفِّ فوق الحاجبِ، "وإنَّها لا تكونُ أقرْبَ إلى
اللهِ منها في قَعْرِ بيتِها"، وهذا حَثٌّ للمَرْأةِ على أنْ تلزَمَ بيتَها، ولا تخْرُجَ إلَّا عندَ الحاجةِ والضَّرورةِ، وأنَّها بتلك الحالةِ تنالُ أعْظَمَ أجْرٍ لها وخيرَ ثوابٍ؛ يُجازيها
اللهُ عزَّ وجلَّ به عن خُروجِها من بيتِها
( ).
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم