شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفه حين أفاض من عرفة فأفاض
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ: أفاضَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من عرفةَ وعليْهِ السَّكينةُ ورديفُهُ أسامةُ وقالَ:أيُّها النَّاسُ عليْكم بالسَّكينةِ فإنَّ البرَّ ليسَ بإيجافِ الخيلِ والإبلِ.
قالَ: فما رأيتُها رافعةً يديْها عاديةً حتَّى أتى جمعًا.
زادَ وَهبٌ ثمَّ أردفَ الفضلَ بنَ العبَّاس.
وقالَ:أيُّها النَّاسُ إنَّ البرَّ ليسَ بإيجافِ الخيلِ والإبلِ فعليْكم بالسَّكينةِ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1920 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود ( 1920 ) واللفظ له، وأحمد ( 2507 ) باختلاف يسير.
وأصله في صحيح البخاري ( 1671 ) بنحوه
كان النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم رَحيمًا بالنَّاسِ، يُراعي الكَبيرَ والصَّغيرَ والقويَّ والضَّعيفَ،
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ
اللهِ بن عباس رضِيَ
اللهُ عنهما أنَّه في حَجَّةِ الوَداعِ: "أفاضَ رَسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم مِن عرَفةَ"،
أي: نزَل مِن جبَلِ عرَفةَ مُتوجِّهًا إلى المزدلِفَةِ، "وعليه السَّكينةُ"،
أي: كان يَسيرُ بهُدوءٍ ولا يُزاحِمُ خَشيةَ أن يُؤْذي أحدًا، "ورَديفُه أسامةُ"،
أي: يَحمِلُ أسامةَ بنَ زيدٍ رَضِي
اللهُ عَنْهما خلفَه على الدَّابَّة.
ثمَّ قال: "أيُّها النَّاسُ، علَيكم بالسَّكينةِ"،
أي: الْتَزِموا السَّيرَ بطُمَأنينةٍ وتَجنَّبوا التَّزاحُمَ؛ "فإنَّ البِرَّ"،
أي: الخيرَ، "ليس بإيجافِ الخيلِ والإبِلِ"، والإيجافُ: هو الإسراعُ في السَّيرِ؛ قال ابنُ عبَّاسٍ: "فما رأيتُها رافِعةً يدَيْها"،
أي: ما رأيتُ الخيلَ والإبلَ تَرفَعُ يدَيْها، "عادِيَةً"،
أي: مُسرِعةً، "حتَّى أتى جَمْعًا"،
أي: حتَّى وصَل إلى مُزدلِفةَ.
"زادَ وهبٌ- في روايتِه- وهو ابنُ بَيانٍ أحدُ رُواةِ الحديثِ: "ثمَّ أردَف الفضْلَ بنَ العبَّاسِ"،
أي: حمَل الفضلَ رَضِي
اللهُ عَنْهما خلْفَه على دابَّتِه، وهذا مِن تَواضُعِ رَسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم، ورَحمتِه بالصِّغارِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الطُّمأنينةِ والسَّكينةِ حالَ أداءِ مناسكِ الحجِّ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم