حديث وادي الأزرق قال كأنما أنظر إلى موسى فنعت من طوله وشعره ولونه

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث عبدالله بن عباس

«انطلَقنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من مَكَّةَ إلى المدينةِ فلمَّا أتَينا واديَ الأزرقِ قالَ: أيُّ وادٍ هذا؟ قُلنا: وادي الأزرقِ قالَ: كأنَّما أنظرُ إلى موسَى، فنَعتَ من طولِهِ، وشَعرِهِ، ولونِهِ واضعًا أصبُعَيْهِ في أذُنَيْهِ لَهُ جُؤارٌ إلى اللَّهِ بالتَّلبيةِ مارًّا بِهَذا الوادي، ثمَّ نظرنا حتَّى أتَينا قالَ داودُ: أظنُّهُ ثَنيَّةَ موسَى، فقالَ: أيُّ ثَنيَّةٍ هذِهِ؟ فقلنا: ثَنيَّةُ موسَى قالَ: كأنَّما أنظرُ إلى يونُسَ على ناقةٍ حمراءَ، خطامُ النَّاقةِ خُلبَةٌ، عليهِ جبَّةٌ لَهُ من صوفٍ بِهَذِهِ الثَّنيَّةِ ملبِّيًا»

صحيح ابن خزيمة
عبدالله بن عباس
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 4/ 300 -

شرح حديث انطلقنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سِرْنا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَةِ، فَمَرَرْنا بوادٍ، فقالَ: أيُّ وادٍ هذا؟ فقالوا: وادِي الأزْرَقِ، فقالَ: كَأَنِّي أنْظُرُ إلى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ مِن لَوْنِهِ وشَعَرِهِ شيئًا لَمْ يَحْفَظْهُ داوُدُ، واضِعًا إصْبَعَيْهِ في أُذُنَيْهِ، له جُؤارٌ إلى اللهِ بالتَّلْبِيَةِ، مارًّا بهذا الوادِي قالَ: ثُمَّ سِرْنا حتَّى أتَيْنا علَى ثَنِيَّةٍ، فقالَ: أيُّ ثَنِيَّةٍ هذِه؟ قالوا: هَرْشَى، أوْ لِفْتٌ، فقالَ: كَأَنِّي أنْظُرُ إلى يُونُسَ علَى ناقَةٍ حَمْراءَ، عليه جُبَّةُ صُوفٍ، خِطامُ ناقَتِهِ لِيفٌ خُلْبَةٌ، مارًّا بهذا الوادِي مُلَبِّيًا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 166 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أصله في صحيح البخاري ( 3239 ).



البيتُ الحرامُ هو بيتُ اللهِ في الأرضِ وهو قِبْلةُ المسلمين، وقد رفَعَ قواعدَه الخليلُ إبراهيمُ مع ابنه إسماعيلَ عليهما السلام، وقد حجَّه الأنبياءُ والمُرسَلون، وكلُّ مَن لبَّى نِداءَ الخليلِ، وهذا الحديثُ يُوضِّح معرفةَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بمَن حَجَّ البيتَ من الأنبياء، ومعرفةَ أماكنِ سَيْرهم في الطَّريق إليه.
"سِرْنا مع رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بين مكَّة والمدينةِ فمَرَرْنا بوادٍ، فقال: أي وادٍ هذا؟ فقالوا: وادي الأزرق"، والوادي: هو الأرضُ السَّهلةُ بين الجَبَلين؛ وسُمِّي بذلك لزُرقةِ لونه، أو نِسبة إلى رَجُل اسمه الأزرق، "فقال: كأنِّي أَنظُر إلى موسى، "فذكَر من لونِه وشَعْره شيئًا لم يَحفْظه داودُ، واضعًا إصْبَعيه في أُذنَيه، له جُؤَارٌ إلى اللهِ بالتَّلبية مارًّا بهذا الوادي"، أي: يضعُ إصْبَعيه في أُذنيه؛ لأنَّ له صوتًا عاليًا بالتَّلبية، وهو يَمُرُّ بهذا الوادي.
"قال: ثم سِرْنا حتَّى أَتَيْنا على ثَنِيَّة"، والثَّنِيَّة هي المُنحنى في الطَّريق، أو المكان العالي بين جَبَلين، فقال: "أي ثَنِيَّة هذه؟ قالوا: هَرْشَى أو لِفْتٌ"، وهي مَوضِع في طريقِ مكَّة والشَّام الذي يَمُرُّ بالمدينةِ النَّبويَّة، "فقال: كأنِّي أنظرُ إلى يُونسَ بن مَتَّى على ناقةٍ حمراءَ، عليه جُبَّةُ صُوفٍ"، أي: يَلبَس ثيابًا من الصُّوف، "خِطامُ ناقتِه لِيفٌ خُلْبَةٌ"، أي: حَبْل ناقتِه التي يشدُّها به مصنوع من لِيفِ النَّخيلِ، "مارًّا بهذا الوادي مُلبِّيًا"، أي: وهو يَمُرُّ بهذه المنطقة وهو يُلبِّي بالحجِّ.
وهذا الإخبارُ من النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إمَّا أنْ يكونَ إخبارًا عن أفعالِ الأنبياء في حَياتِهم وسابِق أيَّامهم، وحَكاه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بما أَعلَمه اللهُ من أخبارِهم، وإمَّا أنْ يكونَ إخبارًا عن أفعالِهم بعدَ مماتهم، وأنَّه رآهم يَحُجُّون البيتَ، فوصَف حالتَهم التي يراها.
وفي الحديث: عِلْمُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأحوالِ الأنبياء وإخبارِه بذلك.
وفيه: بيانُ أنَّ الأنبياءَ حَجُّوا البيتَ في حياتهم، أو أنَّهم يَحُجُّون بعد مماتهم؛ لأنَّهم أحياءٌ في قُبورِهم .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةكنا جلوسا عند ابن عباس فقال والله ما خصنا رسول الله صلى الله
صحيح ابن خزيمةسرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا بواد
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل
صحيح ابن خزيمةوقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام
صحيح ابن خزيمةكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال اللهم
صحيح ابن خزيمةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للتهجد قال بعدما يكبر
صحيح ابن خزيمةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا القرآن وكان
صحيح ابن خزيمةأنه سمع طاوسا يقول قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي
صحيح ابن خزيمةعن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس أرأيت الركوب بين الصفا والمروة قال
صحيح ابن خزيمةبت عند خالتي ميمونة فصلى يعني النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء
صحيح ابن خزيمةزرت خالتي فوافقت ليلة النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وقال ثم
صحيح ابن خزيمةسئل عن صيام يوم عاشوراء فقال ما علمت رسول الله صلى الله عليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب