شرح حديث لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح النصر إلى آخرها ما
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
خَبَّرَنِي رَبِّي أني سأرى علامَةً في أُمَّتِي ، فإذا رأيتُها أكثرتُ مِنْ قولِ : سبحان اللهِ وبحمدِهِ ، أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليهِ ، فقد رأيتُها إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ فتحُ مكةَ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رِبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3211 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا الحديثِ تُخبِرُ أُمُّ المُؤمِنينَ عائِشَةُ رضِيَ
اللهُ عنها: أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: خبَّرني ربي"،
أي: أخْبَرَني ربي بالوَحْيِ، "أنِّي سأَرَى عَلامَةً في أُمَّتي، فإذا رَأَيْتُها أكْثَرْتُ من قَولِ: سُبْحانَ
اللهِ وبحَمْدِهِ، أسْتغفِرُ
اللهَ وأتوبُ إليه، فقدْ رَأَيْتُها"،
أي: فقدْ رَأَيْتُ تلك العَلامَةَ الآنَ، فأنا أُكثِرُ الاسْتِغفارَ والتَّسبيحَ لرَبِّي شُكرًا له على تلك العَلامَةِ، وتلك العَلامَةُ ما ذَكَرَهُ
اللهُ تَعالى في سُورةِ النَّصرِ:
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ } أي: إذا حَصَلَ نَصْرُ
اللهِ لك على أعْدائِكَ، وحَدَثَ الفَتْحُ وهو، "فَتْحُ مَكَّةَ"،
أي: التغلُّبُ على أهْلِها وإذْعانِهِم لحُكْمِك،
{ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا }،
أي: جَماعاتٍ،
{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } أي: كثيرُ التَّوبةِ على عِبادِهِ، واسْتِغْفارُه صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم هو تَعليمٌ لأُمَّتِهِ أو تَواضُعٌ منه؛ إذْ لا ذَنْبَ له أو تَرَقٍّ في المقاماتِ، فيَستغفِرُ من كُلِّ مَقامٍ ارْتَقَى عنه
( ).
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم