حديث يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث جابر بن سمرة

«ألا تصفُّونَ كما تصفُّ الملائِكَةُ عندَ ربِّها؟ قُلنا: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ تَصفُّ الملائِكَةُ عندَ ربِّها؟ قالَ: يتمُّونَ الصُّفوفَ الأُوَلَ، ويتراصُّونَ في الصَّفِّ»

صحيح ابن خزيمة
جابر بن سمرة
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 3/ 68 -

شرح حديث ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها قلنا يا رسول الله كيف


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خَرَجَ عَلَيْنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ما لي أرَاكُمْ رَافِعِي أيْدِيكُمْ كَأنَّهَا أذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ؟ اسْكُنُوا في الصَّلَاةِ قالَ: ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَرَآنَا حَلَقًا فَقالَ: مَالِي أرَاكُمْ عِزِينَ قالَ: ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقالَ: ألَا تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ المَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ فَقُلْنَا يا رَسولَ اللهِ، وكيفَ تَصُفُّ المَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ قالَ: يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ ويَتَرَاصُّونَ في الصَّفِّ.
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 430 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِعمَ المُعلِّمُ والمُربِّي لأصحابِه؛ فقد كان يُلاحِظُهم في كلِّ أحوالِهِم، ويُرشِدُهم إلى ما فيه خيرُهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ سَمُرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ على أصحابِه رَضيَ اللهُ عنهم ذاتَ مَرَّةٍ وهُم يُصلُّونَ، فرأى أصحابَه يَرفَعُون أيديَهم، فقالَ: «ما لي أراكُم رافِعي أيْدِيكم»، عندَ التَّسليمِ والخُروجِ مِنَ الصَّلاةِ، «كأنَّها أذنابُ» وذُيولُ «خيْلٍ شُمْسٍ؟!» وهي الخَيلُ الَّتي لا تَستقِرُّ بل تَضطرِبُ وتَتحرَّكُ بأذنابِها وأرجُلِها، وتَرفَعُها رفعًا مُنكَرًا مُختالةً، والمُرادُ: النَّهيُ عن رفعِ الأيدي عندَ السَّلامِ والخُروجِ مِنَ الصَّلاةِ، وهذا لا يتَناسَبُ مع هَيبةِ الصَّلاةِ، وما يَجِبُ أن يَكونَ فيها مِنَ الخُشوعِ، ثُمَّ أمَرَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسَّكينةِ وهي الطُّمأنينةُ في الصَّلاةِ، وفي روايةٍ أُخرى لمُسلمٍ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: «إذا سلَّم المُصلِّي فلْيَلتفِتْ إلى صاحبِه ولا يُومِئْ بيَدِه»، أي: عندَ السَّلامِ والخُروجِ مِنَ الصَّلاةِ يَلتفِتُ بوجهِه عن يَمينِه وشِمالِه ويَقولُ: السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ، وأكَّدَ عليهمُ النَّهيَ في تَركِ الإشارةِ بالأيدي.
ثُمَّ أخبَرَ جابرٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ عليهم مَرَّةً أُخرى، فرآهم يُصلُّونَ في حَلَقاتٍ، والمُرادُ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأى صُفوفَهم مُعوَجَّةً مُخلخَلةً غيرَ مُتَّصِلةٍ، كأنَّها حَلَقاتٌ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما لي أراكم عِزِينَ؟!» أي: جَماعاتٍ مُتفرِّقين في حَلقاتٍ مُتعدِّدةٍ، وهذا إنكارٌ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ جابرٌ: ثُمَّ خرَجَ علينا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّةً أُخرى، فقالَ مُعلِّمًا إيَّاهم كيف يَقِفون في الصَّلاةِ: «ألَا تَصُفُّون كما تَصُفُّ الملائكةُ عند ربِّها؟» فسألَ الصَّحابةُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الكَيفيَّةِ التي تَصُفُّ عليها الملائكةُ عندَ ربِّها؟ قال: «يُتمُّونَ الصُّفوفَ الأُوَلَ، ويَتراصُّون في الصَّفِّ»، أي: تَتراصُّون في الصُّفوفِ بجِوارِ بعضِكم، وتُتِمُّونها صَفًّا صَفًّا، الأوَّلَ، ثمَّ الثَّانيَ، ثمَّ الثَّالثَ، وهكذا في كلِّ الصُّفوفِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ مُلاحَظةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصحابِه، وإرشادُهم وتَعليمُهم كلَّما رأى منهم ما يَستدعي ذلك، وهكذا يَنبغي أن يَفعَلَ العلماءُ مع النَّاسِ.
وفيه: الحثُّ على الخُضوعِ في الصَّلاةِ، وعدمِ التَّشبُّه بالحَيواناتِ.
وفيه: إنكارُ التَّفرقةِ في المجالسِ، والحثُّ على التَّجمُّعِ.
وفيه: الأمرُ بإتمامِ الصُّفوفِ وتَسويتِها في الصَّلاةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةكنا نصوم عاشوراء قبل أن يفرض رمضان وكان رسول الله صلى الله عليه
صحيح ابن خزيمةكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي نحوا من صلاتكم ولكنه كان يخفف
صحيح ابن خزيمةعن سماك أنه سأل جابر بن سمرة كيف كان رسول الله صلى الله
صحيح ابن خزيمةأن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتوضأ
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمر عائشة من التنعيم في ذي
صحيح ابن خزيمةعن جابر فذكر الحديث وقال فصلى الفجر حين تبين له الصبح يعني
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم سافر في رمضان فاشتد الصوم على رجل
صحيح ابن خزيمةركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا بالمدينة فصرعه على جذم نخلة
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة فصام
صحيح ابن خزيمةدخل سليك الغطفاني المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال
صحيح ابن خزيمةكنا نتمتع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية قال
صحيح ابن خزيمةأن إهلال النبي صلى الله عليه وسلم من ذي الحليفة حين استوت به


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب