حديث من أكل من هذه البقلة فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث عبدالله بن زيد بن عاصم

«مَن أَكَلَ من هذِهِ البقلةِ فلا يُؤذينا بِها في مسجِدِنا هذا»

صحيح ابن خزيمة
عبدالله بن زيد بن عاصم
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 3/ 158 -

شرح حديث من أكل من هذه البقلة فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

غَزَوْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْبَرَ، والنَّاسُ جياعٌ، فأصَبْنا بها حُمُرًا من حُمُرِ الإنسِ، فذَبَحْناها، قال: فأُخبِرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرَ عبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ، فنادى في النَّاسِ: إنَّ لُحومَ الحُمُرِ الإنسيَّةِ لا تَحِلُّ لمَن شَهِدَ أنِّي رسولُ اللهِ، قال: ووجَدْنا في جِنانِها بَصلًا وثُومًا، والنَّاسُ جياعٌ، فجَهَدوا فراحوا، فإذا ريحُ المسجِدِ بَصلٌ وثُومٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أكَلَ من هذه البَقْلةِ الخَبيثةِ، فلا يَقرَبَنَّا، وقال: لا تَحِلُّ النُّهْبى، ولا يَحِلُّ كلُّ ذي نابٍ منَ السِّباعِ، ولا تَحِلُّ المُجَثَّمةُ.

الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 17741 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي ( 4326، 4341 ) مفرقاً، وأحمد ( 17741 ) واللفظ له



حرَصَ الشَّرْعُ الإسلاميُّ المُطهَّرُ على المُحافَظةِ على حُقوقِ النَّاسِ، ومن ذلِكَ: الحُقوقُ الماليَّةُ؛ فَنهى عن كُلِّ ما يُؤخَذُ منها بغيرِ حَقٍّ أو بغَيرِ طِيبِ نَفْسٍ من صاحِبِها، وكذلِكَ حرَصَ على الطَّيِّبِ مِن المَطعَمِ، ونهَى عن الخَبيثِ مِنه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو ثَعْلبةَ الخُشَنيُّ رضِيَ اللهُ عنه: "غَزَوتُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ"، وكانت في السَّنةِ السَّابِعةِ مِنَ الهِجرةِ، وفيها غَزا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليَهودَ، وخَيبَرُ: قَرْيةٌ تَبعُدُ عن المدينةِ 165 مِيلًا ( 265 كم ) على طَريقِ الشَّامِ، "والنَّاسُ جِياعٌ"، ويَقصِدُ الصَّحابةَ الَّذين خَرَجوا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في تِلك الغَزْوةِ، "فأصَبْنا بها" وَجَدْنا فيها "حُمُرًا من حُمُرِ الإنْسِ"، وهي الحُمُرُ الَّتي يَستعمِلُها النَّاسُ في رُكوبِهم وأَحْمالِهم، ويُقالُ لها: الحُمُرُ الأهْليَّةُ، "فذَبَحْناها" للأكْلِ ولسَدِّ جُوعِهم، وذلِكَ قَبلَ أنْ يَعلَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لِكَونِهِ في آخِرِ الجَيشِ كما جاءَ في الرِّواياتِ، "فأُخبِرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" فعَلِمَ بفِعلِ أصْحابِهِ وذَبْحِهم وطَبْخِهم لِلَحمِ الحُمُرِ الإنْسيَّةِ، "فأمَرَ عبدَ الرحمنِ بنَ عَوفٍ، فنادَى في النَّاسِ" رافِعًا صَوتَهُ؛ لِيَعلَموا فقالَ: "إنَّ لُحومَ الحُمُرِ الإنْسيَّةِ لا تَحِلُّ لِمَن شَهِدَ أنِّي رَسولُ اللهِ"، فأخبَرَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحُرمَتِها، وقد أمَرَهم بإهْراقِها وإفْراغِ الآنيةِ ممَّا طُبِخَ فيها من لُحومِ الحُمُرِ، وهذا التَّحْريمُ خاصٌّ بالحُمُرِ الإنْسيَّةِ، أمَّا الوَحْشيَّةُ فأكْلُها مُباحٌ.
قال أبو ثَعْلبةَ رضِيَ اللهُ عنه: "ووَجَدْنا في جِنانِها" يَقصِدُ: في بَساتينِ خَيبَرَ، وكانت مَزْروعةً: "بَصَلًا وثُومًا، والنَّاسُ جِياعٌ، فجَهَدوا"، فأكَلوا أكْلًا شَديدًا من البَصَلِ والثُّومِ "فراحوا" أصبحتْ لهم رَائحةٌ كَريهةٌ "فإذا رِيحُ المَسجِدِ بَصَلٌ وثُومٌ"؛ وذلِكَ من أثَرِ ما أكَلوهُ من تِلك البُقولِ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن أكَلَ مِن هذه البَقْلةِ الخَبيثةِ، فلا يَقرَبَنَّا"، والمُرادُ: لا يَأتِنا في المَسجِدِ، وسمَّاها خَبيثَةً لقُبْحِ رائحَتِها، وهذا فيمَنْ أكَلَ ذلِكَ نِيِئًا، فأمَّا مَن أكَلَهُ بعدَ الإنْضاجِ بالنَّارِ فلا مَنْعَ فيه لذَهابِ رِيحِهِ، وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا تَحِلُّ النُّهْبى"، وهي المالُ المَنْهوبُ، والمُرادُ: المأخوذُ من المُسلِمِ أو الذِّمِّيِّ أو المُستأمَنُ قَهْرًا، "ولا يَحِلُّ كُلُّ ذي نابٍ من السِّباعِ"، والنَّابُ واحِدُ الأنْيابِ، وهي ممَّا يلي الرُّباعيَّاتِ من الإنسانِ، والمَقْصودُ بذلِكَ أنَّه لا يحِلُّ أكْلُ الحَيواناتِ الضَّاريَةِ المُفترِسةِ، وأرادَ بكُلِّ ذي نابٍ: ما يَعْدو بنابِهِ على النَّاسِ وأمْوالِهم، كالذِّئبِ والأسَدِ والكَلْبِ، ونَحْوِها، "ولا تَحِلُّ المُجثَّمةُ"، وهي الحَيَواناتُ الَّتي تُحبَسُ وتُمنَعُ من الحَرَكةِ وتُجعَلُ هَدَفًا، وتُرمَى بالنَّبلِ حتى تموتَ، وهي تَكثُرُ في الطَّيرِ، والأرانبِ، وأشْباهِ ذلِكَ، ممَّا يَجْثِمُ فِي الأرْضِ، أي: يلزمُها، ويَلتصِقُ بها، والمُرادُ: أنَّها ميتَةٌ لا يحِلُّ أكْلُها( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةمن نسي شيئا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس
صحيح ابن خزيمةمن صام الدهر ما صام وما أفطر أو لا صام ولا أفطر
صحيح ابن خزيمةحضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فصلى يوم الفتح فخلع
صحيح ابن خزيمةأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فيما بين ركن بني جمح والركن
صحيح ابن خزيمةصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة الصبح واستفتح سورة المؤمنين حتى
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفتح واضعا نعليه عن يساره
صحيح ابن خزيمةحضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فصلى الصبح فخلع نعليه
صحيح ابن خزيمةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه
صحيح ابن خزيمةعن أبي الزبير قال سمعت عبد الله بن الزبير يخطب على هذا المنبر
صحيح ابن خزيمةويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار
صحيح ابن خزيمةأنه سئل عن ليلة القدر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح ابن خزيمةقلت يا رسول الله إني أكون بالبادية وأنا بحمد الله أصلي بها فمرني


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب