حديث طلوع الشمس من مغربها والدجال والدخان والدابة ويأجوج ومأجوج وخروج عيسى ابن

أحاديث نبوية | ما تمس إليه الحاجة | حديث حذيفة بن أسيد أبي سريحة

«اطَّلع رسولُ اللهِ مِن غُرفةٍ ونحنُ نَتذاكَرُ السَّاعةَ، فقالَ: (لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَكونَ عَشرُ آياتٍ: طُلوعُ الشَّمسِ مِن مَغرِبِها، والدَّجَّالُ، والدُّخَانُ، والدَّابَّةُ، ويأجوجُ ومأجوجُ، وخُروجُ عِيسى ابنِ مَريمَ، وثلاثةُ خُسوفٍ: خسْفٌ بالمَشرِقِ، وخَسْفٌ بالمَغرِبِ، وخسْفٌ بجَزيرةِ العَربِ، ونارٌ تَخرُجُ مِن قَعْرِ عدَنِ أبينَ تَسوقُ النَّاسَ إلى المحْشَرِ، تبيتُ معهم إذا باتوا، وتَقيلُ معهم إذا قالوا).»

ما تمس إليه الحاجة
حذيفة بن أسيد أبي سريحة
ابن الملقن
صحيح

ما تمس إليه الحاجة - رقم الحديث أو الصفحة: 219 -

شرح حديث اطلع رسول الله من غرفة ونحن نتذاكر الساعة فقال لا تقوم الساعة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غُرْفَةٍ وَنَحْنُ أَسْفَلَ منه، فَاطَّلَعَ إلَيْنَا، فَقالَ: ما تَذْكُرُونَ؟ قُلْنَا: السَّاعَةَ، قالَ: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، وَالدُّخَانُ، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأرْضِ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ.
قالَ شُعْبَةُ: وَحدَّثَني عبدُ العَزِيزِ بنُ رُفَيْعٍ، عن أَبِي الطُّفَيْلِ، عن أَبِي سَرِيحَةَ، مِثْلَ ذلكَ، لا يَذْكُرُ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وقالَ أَحَدُهُما في العَاشِرَةِ: نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وقالَ الآخَرُ: وَرِيحٌ تُلْقِي النَّاسَ في البَحْرِ.
وفي روايةٍ: كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غُرْفَةٍ، وَنَحْنُ تَحْتَهَا نَتَحَدَّثُ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بمِثْلِهِ.
قالَ شُعْبَةُ: وَأَحْسِبُهُ قالَ: تَنْزِلُ معهُمْ إذَا نَزَلُوا، وَتَقِيلُ معهُمْ حَيْثُ قالوا.
الراوي : حذيفة بن أسيد الغفاري | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2901 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



جعَلَ اللهُ لقُربِ يومِ القيامةِ عَلاماتِ السَّاعةِ الصُغرى والكُبرى الَّتي لنْ تَقومَ القِيامةُ إلَّا بَعدَ وُقوعِها، والفَرقُ بيْنَ العَلاماتِ الصُّغرَى والكُبرَى: أنَّ الكُبرى تكونُ أقرَبَ لقيامِ السَّاعةِ، وعَدَدُها قَليلٌ، ومُتتاليةٌ، ولم يَقَعْ شَيءٌ منها حتَّى الآنَ، أمَّا الصُّغْرى فهي كثيرةٌ ومُتباعِدةٌ، ووقَعَ كَثيرٌ منها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ حُذَيْفَةُ بنُ أَسِيدٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان في غُرفةٍ، أي: مكانٍ عالٍ، «ونحْنُ أسفلَ مِنه» أي: أنَّهم تحْتَها يَتحدَّثون، كما في رِوايةٍ أُخرى، «فاطَّلَع إلينا» أي: نَظَر صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم مِن تلك الغُرفةِ، فقال: «ما تَذكُرون؟» أي: ما الَّذي تَتحدَّثون فيه؟ فأخبَرُوه أنَّهم يَتذاكَرون أَمْرَ القِيامةِ، فأخبَرَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ السَّاعةَ لا تكونُ -أي: لا تقومُ- حتَّى يَسبِقَها وُقوعُ عشْرِ آياتٍ، أي: عَلاماتٍ، ومِن هذه العلاماتِ: خَسْفٌ بالمَشرِقِ، وخسفٌ بالمَغْرِبِ، وخسفٌ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، والخَسْفُ هو الذَّهابُ والغِيابُ في باطنِ الأرضِ، كما حدَث لقارونَ عليه لَعنةُ اللهِ، ولعلَّ هذه الخُسوفَ الثَّلاثةَ لم تَقَعْ إلى الآنَ، واللهُ أعلمُ.

ومِن العلاماتِ: الدُّخَانُ، وهو الَّذي ذُكِر في قولِ اللهِ تَعالَى: { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ } [ الدُّخَان: 10 ]، وهو دُخَانٌ يَأخُذُ بأَنْفاسِ الكُفَّارِ، ويَأخُذُ المؤمِنين منه كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ.
ومِن العلاماتِ: الدَّجَّالُ: مَأْخُوذ مِن الدَّجلِ: وهو التَّغطيةُ، سُمِّي به؛ لأنَّه يُغطِّي الحَقَّ بباطِلِه، وهو شَخصٌ مِن بني آدَمَ، يَدَّعي الأُلوهيَّةَ، وظُهورُه مِن العلاماتِ الكُبرى ليَومِ القِيامةِ، يَبتَلي اللهُ به عِبادَه، وأَقْدَرَه على أشياءَ مِن مَقدوراتِ اللهِ تَعالَى: مِن إحياءِ الميِّتِ الَّذي يَقتُلُه، ومِن ظُهورِ زَهرةِ الدُّنيا والخِصْبِ معه، وجَنَّتِه ونارِه، ونَهْرَيْهِ، واتِّباعِ كُنوزِ الأرضِ له، وأمْرِه السَّماءَ أنْ تُمطِرَ فتُمطِرَ، والأرضَ أنْ تُنبِتَ فتُنبِتَ؛ فيَقَعُ كلُّ ذلك بقُدرةِ الله تَعالَى ومَشيئتِه.

ومِن العلاماتِ: خُروجُ دَابَّةِ الأرضِ، وهي المذكورةُ في قولِ اللهِ تَعالَى: { أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ } [ النَّمْل: 82 ]، وهذه الدَّابَّةُ تَخرُجُ في آخِرِ الزَّمَانِ، قِيل: مِن مَكَّةَ، وقِيلَ: مِن غيرِها، على شَكلٍ غَريبٍ غيرِ مَأْلوفٍ، تضَعُ علاماتٍ على جميعِ النَّاسِ؛ فيُصبِحُ للمُؤمنِ عَلامةٌ يُنِيرُ بها وَجْهُه وتَكتُبُ بيْنَ عَيْنَيه: مُؤمنٌ، وللكافرِ علامةٌ يَسوَدُّ بها وَجْهُه، وتَكتُبُ بيْنَ عَيْنَيه: كافرٌ.

ومِن العلاماتِ: خُروجُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ مِن مَحبَسِهم عندما يُفْتَحُ السَّدُّ الَّذي أَنْشَأَه ذو القَرْنَيْنِ، وهما قَبِيلَتان كبيرتانِ مِن جِنْس النَّاسِ مُفسِدون في الأرضِ، يَخرُجون بعْدَ هَلاكِ الدَّجَّالِ، لا طاقةَ لأحدٍ بهم، مُقبِلين مِن كُلِّ مُرتَفَعٍ مُسرِعينَ للإفسادِ في الأرضِ بأعدادٍ كثيرةٍ جدًّا.

ومِن العلاماتِ: طُلُوعُ الشَّمسِ مِن مَغْرِبِها على خِلافِ العادةِ؛ فالشَّمسُ تَطلُعُ مِنَ المشرقِ، فإنَّها إذا طَلعَت مِنَ المَغربِ لا يَنفَعُ بعدَها عمَلٌ، كما قال اللهُ تَعالَى { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا } [ الأنعام: 158 ].

ومِن العلاماتِ: نَارٌ تَخرُج مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ، أي: قَعْرِ أرضِ عَدَنٍ، وهي مَدينةٌ سَاحِليَّةٌ مَعرُوفةٌ في جَنوبِ اليَمَن، هذه النَّارُ تُزيحُ النَّاسَ وتَطرُدُهم وتَأخُذُهم إلى مَكانِ حَشْرِهم للحسابِ.
زاد بعضُ الرُّواةِ أنَّها: «تَنْزِلُ معهُمْ إذا نَزَلُوا، وتَقِيلُ معهُمْ حيْثُ قالوا» مِنَ القَيْلُولةِ، وهي استِراحةُ نِصفِ النَّهارِ بنَوْمٍ أو غيرِ نَوْمٍ.
والمعنى: أنَّها تَلزَمُهم كلَّ حِينٍ ولا تُفارِقُهم حتَّى تَأتِيَ بهم إلى أرضِ المحْشَرِ.
واختَلَفَ الرُّواةُ في العلامةِ العاشرةِ؛ فقيل: نُزُولُ عِيسَى ابنِ مَرْيَمَ عليهما السَّلامُ، مِنَ السَّماءِ إلى الأرضِ، حَكَمًا عَدْلًا، ويكونُ نُزولُه وَقْتَ وُجودِ المَهْديِّ الَّذي يَقودُ الفِئةَ المُؤمنةَ الثَّابتةَ أمامَ فِتنَةِ الدَّجَّالِ حتَّى يَقتُلَه عِيسى عليه السَّلامُ، ويُصلِّي مَأمومًا بإمامٍ مِن المسْلِمين؛ حتَّى يُعلِمَ الجميعَ أنَّه لم يَنزِلْ بشَرعٍ أو رسالةٍ جديدةٍ، وقيلَ: إنَّ ذلكَ لبَيانِ أنَّ دِينَ الإسلامِ الَّذي جاءَ به مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُنْسَخُ إلى قِيامِ السَّاعةِ، وأنَّ تَرْكَ عِيسى عليه السَّلامُ إمامةَ المُسلِمينَ في الصَّلاةِ مع كَونِه نَبيًّا؛ لئلَّا يُظَنَّ أنَّ شَريعةَ الإسلامِ قدْ نُسِخَتْ.

وقيل: رِيحٌ تُلْقِي النَّاسَ في البَحْر، أي: تَهُبُّ رِيحٌ شديدةُ الجَرْيِ، سَرِيعَةُ التأثيرِ في إلقائِها إيَّاهم في البَحْر، وهو مَوضِع حَشْرِ الكُفَّارِ، أو مُسْتَقَرُّ الفُجَّارِ.
وهذه إمَّا أنْ تكونَ علامةً وَحْدَها، وإمَّا أنْ تكونَ مَصحوبةً بالنَّارِ الَّتي سَبَقَ ذِكرُها.
وفي الحديثِ: بيانُ بعضِ عَلاماتِ الساعةِ.
وفيه: دَليلٌ مِن دلائلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
ما تمس إليه الحاجةأنه عليه السلام كان يقول عند الكرب لا إله إلا الله الحليم الكريم
ما تمس إليه الحاجةمن رآني في المنام فقد رآني في اليقظة فإن الشيطان لا يتمثل بي
ما تمس إليه الحاجةمن تعار من الليل فقال حين يستيقظ لا إله إلا الله وحده لا
ما تمس إليه الحاجةاستيقظ رسول الله من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول لا إله إلا
مجموع رسائل العلائيعن ابن جريج قال سألت عطاء بن أبي رباح عن لحم الفرس فقال
مجموع رسائل العلائيأن امرأة وزوجها اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابن
مجموع رسائل العلائيما بين ناحيتي حوضي كما بين أيلة إلى صنعاء مسيرة شهر عرضه كطوله
مجموع رسائل العلائيكنا نأكل لحوم الخيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مجموع رسائل العلائيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي نحو بيت المقدس وهو بمكة
مجموع رسائل العلائينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن أكل لحوم الحمر
مجموع رسائل العلائييا رسول الله كل نسائك قد دخلن البيت غيري قال فاذهبي إلى ذي
مجموع رسائل العلائيحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه صلاة المرء في بيته أفضل من


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب