حديث لا يحب كل فاحش متفحش

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أسامة بن زيد

«إِنَّ اللهَ : لا يُحِبُّ كلَّ فاحِشٍ مُتَفَحِّشٍ»

صحيح الجامع
أسامة بن زيد
الألباني
حسن

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 1850 -

شرح حديث إن الله لا يحب كل فاحش متفحش


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يا عائشةُ ! إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الفاحشَ المتفحشَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7922 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4792 ) واللفظ له مطولاً، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 11571 ) في أثناء حديث



الفُحْشُ مَذمومٌ كلُّه، وليس مِن أخْلاقِ المُؤمِنينَ؛ فيَنبَغي لِمَن ألْهَمَه اللهُ رُشدَه أنْ يَجتنبَ الفُحشَ، وأنْ يُعوِّدَ لسانَه طيِّبَ القَولِ، وله في رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُسوةٌ حَسَنةٌ؛ فإنَّه كان لا يقولُ فُحشًا، ولا يُحِبُّ أنْ يَسمَعَه.
وهذا الحَديثُ له سَبَبٌ وقِصَّةٌ، وفيه تَحكِي عائشةُ أُمُّ المُؤمِنينَ رضِيَ اللهُ عنها: "أنَّه لَمَّا استأذنَ عليه رَجُلٌ مَعروفٌ بِفُحْشِ القَولِ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "بِئْسَ أخو العَشيرةِ"، وأخو العَشيرةِ وابنُ العشيرةِ المُرادُ بهما أحَدُ أفْرادِ القَبيلةِ، وهي مِنَ الكلماتِ الشَّائعةِ عندَ العربِ، "فلمَّا دَخَلَ انبَسَطَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكلَّمَه"، أي: انشَرَحَ وابتَسَمَ له وتجاذَبَ معه الحَديثَ، فلمَّا غادَرَ الرَّجُلُ سألَتْ عائِشَةُ رضِيَ اللهُ عنها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَن هذا الفِعْلِ، وأنَّه قال على الرَّجلِ: بِئسَ أخو العَشيرةِ، ثُمَّ عامَلَه بهذه الطَّريقةِ؟! فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا عائشةُ، إنَّ اللَّه لا يُحِبُّ الفاحِشَ المُتفحِّشَ"، والفُحْشُ والتَّفحُّشُ يُقصَدُ به التَّعدِّي في القَولِ والفِعْلِ، لا الفُحْشُ الذي هو مِن رَديءِ الكَلامِ.
وفي روايةٍ في الصَّحيحِ: "يا عائِشَةُ، مَتَّى عهِدْتِني فَحَّاشًا؟! إنَّ شرَّ النَّاسِ عندَ اللهِ مَنزِلةً يَومَ القيامةِ مَن ترَكَه النَّاسُ؛ اتِّقاءَ شَرِّه"، والمُرادُ: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يكُنْ لَيسُبَّ الرَّجلَ أو يقولَ له كلامًا فاحشًا في مَجلسِه، ثُمَّ أخبَرَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّ شَرَّ النَّاسِ عندَ اللهِ مَنزِلةً الذي يَجتَنِبُه النَّاسُ ويَترُكونَه؛ اتِّقاءَ شرِّه وفُحْشِه، وكان هذا الرَّجلُ منهم، ففَعَلَ معه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلكَ؛ مُداراةً اتِّقاءً لِشرِّه وفُحشِه، وليس فيه مُداهَنةٌ، والفَرْقُ بيْنَ المُداراةِ والمُداهَنةِ أنَّ المُداراةَ بَذْلُ الدُّنيا لصَلاحِ الدُّنيا أو الدِّينِ أو هُما معًا وهي مُباحةٌ، والمُداهَنةُ تَرْكُ الدِّينِ لصَّلاحِ الدُّنيا، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّما بَذَلَ للرَّجُلِ من دُنياه حُسْنَ عِشرَتِه والرِّفْقَ في الكَلامِ، ولم يَمدَحْه بقَولٍ، فلم يُناقِضْ قَولُه فيه فِعلَه، فإنَّ قَولَه فيه حَقٌّ، وفِعلَه معه حُسنُ عِشْرةٍ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ غِيبةِ المُعلِنِ بالفِسْقِ أو الفُحْشِ ونَحوِ ذلك.
وفيه: مَشروعيَّةُ مُداراةِ بعضِ الفَسَقةِ اتِّقاءً لشَرِّهم؛ ما لم يُؤَدِّ ذلك إلى المُداهَنةِ في دِينِ اللهِ تَعالى .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
هداية الرواةلاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم
تخريج العواصم والقواصملا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى
تخريج سنن أبي داودلا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى
مجمع الزوائدمن أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار
القول العليمن أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار
النوافح العطرةمن أحب أن تستره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار
المتجر الرابحمن أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار
تخريج صحيح ابن حبانلا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا يوم القيامة
مسند الإمام أحمدالمدينة من صبر على شدتها ولأوائها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة
تخريج صحيح ابن حبانلا يصبر أحد على لأواء المدينة وجهدها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا
صحيح ابن حبانلا يصبر أحد على لأواء المدينة وجهدها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا
مسند الإمام أحمدلا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب