حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان والمشركون بضجنان فلما صلى رسول

أحاديث نبوية | تخريج صحيح ابن حبان | حديث أبو عياش الزرقي

«كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعُسْفانَ والمشركونَ بضَجْنانَ فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الظُّهرَ رآه المشرِكونَ يركَعُ ويسجُدُ فأتَمَروا على أنْ يُغِيروا عليه فلمَّا حضَرَتِ العصرُ صفَّ النَّاسُ خلْفَه صفَّيْنِ فكبَّر وكبَّروا جميعًا وركَع وركَعوا جميعًا وسجَد وسجَد الصَّفُّ الَّذينَ يلونه وقام الصَّفُّ الثَّاني بسلاحِهم مُقبِلينَ على العدوِّ بوجوهِهم فلمَّا رفَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه سجَد الصَّفُّ الثَّاني فلمَّا رفَعوا رؤوسَهم ركَع وركَعوا جميعًا وسجَد وسجَد الصَّفُّ الَّذين يلونه وقام الصَّفُّ الثَّاني بسلاحِهم مُقبِلينَ على العدوِّ بوجوهِهم فلمَّا رفَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه سجَد الصَّفُّ الثَّاني»

تخريج صحيح ابن حبان
أبو عياش الزرقي
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرطهما

تخريج صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 2875 -

شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان والمشركون بضجنان فلما صلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نزلَ بينَ ضجنانَ وعسفانَ فقالَ المشرِكونَ إنَّ لِهؤلاءِ صلاةً هيَ أحبُّ إليهم من آبائِهم وأبنائِهم وَهيَ العصرُ فأجمعوا أمرَكم فميلوا عليهم ميلةً واحدةً وأنَّ جبرائيلَ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأمرَه أن يقسمَ أصحابَه شطرينِ فيصلِّيَ بِهم وتقومُ طائفةٌ أخرى وراءَهم وليأخذوا حذرَهم وأسلحتَهم ثمَّ يأتي الآخرونَ ويصلُّونَ معَه رَكعةً واحدةً ثمَّ يأخذُ هؤلاءِ حذرَهم وأسلحتَهم فتَكونُ لَهم رَكعةٌ رَكعةٌ ولرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رَكعتانِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3035 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



للصَّلاةِ مَنزلِةٌ عَظيمةٌ في الإسلامِ، ولا تُترَكُ حتَّى في أوقاتِ الشِّدَّةِ والخوفِ، حتَّى والمسلِمون يُقاتِلون العدوَّ؛ لِمَا لها مِن مكانةٍ عاليةٍ.
وفي هذا الحديثِ يُخبرُ أبو هُرَيرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نزَل بينَ ضَجْنانَ"، وهو: جبَلٌ بينَه وبينَ مكَّةَ خَمسةٌ وعِشْرون مِيلًا ( 40كم تقريبًا )، "وعُسْفانَ"، قريةٌ على مَسافةِ ثَمانينَ مِيلًا ( 128كم تقريبًا ) مِن مكَّةَ شمالًا على طريقِ المَدينَةِ، وكان مُحاصِرًا للمُشرِكين في ذلك الموضِعِ، فقال المشرِكون: "إنَّ لهؤلاء"، أي: للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وصَحابتِه رِضوانُ اللهِ عليهم "صلاةً"، أي: إنَّ عِندَهم صَلاةً، "هي أحَبُّ إليهم مِن آبائِهم وأبنائِهم- وهي العَصرُ-"، أي: مِن حِرْصِهم ومُحافظَتِهم عليها، "فأَجمِعوا أمْرَكم"، أي: أراد المشرِكون الهُجومَ على المسلِمين أثناءَ صَلاتِهم العصْرَ، "فمِيلوا عليهم مَيلةً واحدةً"، أي: احمِلوا وشُدُّوا عليهم حملةً واحدةً أثناءَ تلك الصَّلاةِ، "وأنَّ جِبْرائيلَ أتى"، أي: جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأخبَره بما كان مِن تدبيرِ المشرِكين، "فأمَره"، أي: أمَر جِبريلُ عليه السَّلامُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أنْ يَقسِمَ أصحابَه شَطْرَين"، أي: نِصْفَين، "فيُصلِّيَ بهم"، أي: فيُصلِّيَ بنِصْفٍ مِنهم، "وتقومَ طائفةٌ أخرى وراءَهم"، أي: ويقومَ النِّصفُ الآخَرُ بحِراسَتِهم مُقابِلين العدوَّ، "ولْيَأخُذوا حِذْرَهم وأسلِحتَهم"، أي: يَكونوا مُنتبِهين يَقِظين على أتَمِّ الاستعدادِ للعدوِّ، "ثمَّ يأتي الآخَرون، ويُصلُّون معَه ركعةً واحدةً"، أي: ثمَّ تَنصرِفُ وتتَأخَّرُ الطَّائفةُ الأُولى الَّتي صلَّتْ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رَكعةً، وتأتي الطَّائفةُ الأخرى الَّتي لم تُصَلِّ؛ لتُصلِّيَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الرَّكعةَ الأخرى، "ثمَّ يأخُذُ هؤلاء"، أي: الفِرقةُ الأولى "حِذرَهم وأسلِحتَهم"، أي: لِيَكونوا على يَقظةٍ واستِعدادٍ، "فتَكونُ لهم رَكعةٌ ركعةٌ"، أي: إنَّ الفِرقتَين كلُّ واحدةٍ مِنهما صلَّت معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ركعةً واحدةً، "ولِرَسول اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رَكعَتان"، أي: ويكونُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم صلَّى ركعَتين.
وقد ورَد في كيفيَّةِ صلاةِ الخوفِ صفاتٌ كثيرةٌ، وهذه إحدى الرِّواياتُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فيها، وقد صلَّاها في أيَّامٍ مُختلفةٍ بأشكالٍ مُتبايِنةٍ يتحرَّى فيها ما هو الأحوطُ للصَّلاةِ والأبلَغُ للحِراسةِ؛ فهي على اختلافِ صُوَرِها متَّفِقةُ المعنى.
وفي الحديث: بيانُ مَحبَّةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابِه للصَّلاةِ، وتَعظيمِهم إيَّاها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
لسان الميزانقرأت البارحة فغشيني كالغمامة ذلك ملك نزل يستمع القرآن
مجموع الفتاوىأن أسيد بن حضير لما قرأ سورة الكهف تنزلت الملائكة لسماعها كالظلة فيها
تخريج سنن أبي داوداستسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خميصة له سوداء فأراد رسول
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسقى وعليه خميصة له سوداء فأراد
تخريج سنن أبي داودعن ابن عمر قال عدة المختلعة حيضة
صحيح ابن حبانإذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه
تخريج صحيح ابن حبانإذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه
تخريج سير أعلام النبلاءإذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه
مسند الإمام أحمدإذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه
تخريج سنن أبي داودقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بالأمانة فليس منا
تخريج زاد المعادمن حلف بغير الله فقد أشرك
مسند الإمام أحمدمن حلف بغير الله فقال فيه قولا شديدا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب