حديث الصبر عند الصدمة الأولى

أحاديث نبوية | البحر الزخار | حديث أنس

«الصَّبرُ عندَ الصَّدمةِ الأولى»

البحر الزخار
أنس
البزار
لا نعلم رواه عن عطاء بن أبي ميمونة إلا يوسف بن عطية وقد احتمل الناس حديثه

البحر الزخار - رقم الحديث أو الصفحة: 13/522 -

شرح حديث الصبر عند الصدمة الأولى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَمِعْتُ أنَسَ بنَ مَالِكٍ يقولُ لِامْرَأَةٍ مِن أهْلِهِ: تَعْرِفِينَ فُلَانَةَ؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: فإنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ بهَا وهي تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقالَ: اتَّقِي اللَّهَ، واصْبِرِي، فَقالَتْ: إلَيْكَ عَنِّي، فإنَّكَ خِلْوٌ مِن مُصِيبَتِي، قالَ: فَجَاوَزَهَا ومَضَى، فَمَرَّ بهَا رَجُلٌ فَقالَ: ما قالَ لَكِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَتْ: ما عَرَفْتُهُ؟ قالَ: إنَّه لَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَجَاءَتْ إلى بَابِهِ فَلَمْ تَجِدْ عليه بَوَّابًا، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، واللَّهِ ما عَرَفْتُكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الصَّبْرَ عِنْدَ أوَّلِ صَدْمَةٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7154 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كتَبَ اللهُ سُبحانَه وتعالَى على عِبادِه البَلاءَ في أنفُسِهم وأموالِهم وأولادِهم، ووعَدَ الصَّابرينَ على هذا البَلاءِ الأجرَ العظيمَ؛ فقال تعالى: { إِنَّمَا يوُفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ الزمر: 10 ].
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التابعيُّ ثابِتٌ البُنانيُّ أنَّه سمع أنَسَ بنَ مالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنه يُكَلِّمُ امْرَأَةً مِن أهْلِهِ، وسَأَلَها: تَعْرِفِينَ فُلَانَةَ؟ قالَتْ: نَعَمْ، فأخبرها أنَّه لَمَّا مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على هذه المرأةِ ووجَدَها تَبْكي على القَبرِ لِفقْدِ أحدِ أحبَّائِها، وفي روايةِ مُسلِمٍ: «تبكي على صبيٍّ لها»؛ قال لها ناصحًا: «اتَّقِي اللهَ واصْبِري»، أي: لا تَجزَعِي الجَزَعَ الذى يُحبِطُ الأجرَ، واسْتشعِري الصَّبْرَ على المُصيبةِ بما وعَدَ اللهُ على ذلك؛ ليحصُلَ لك الثَّوابُ، وخافي غَضَبَ اللهِ إن لم تَصْبري، فقالتِ المرأةُ: ابتَعِدْ عنِّي؛ فإنَّك لمْ تُصَبْ بما أُصِبْتُ به، فَجاوزَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَضَى في طَريقِه، فعرَّفَها رجُلٌ بأنَّ مَن مَرَّ بها ونصحها بتقوى اللهِ والصَّبرِ على المصيبةِ هو النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم! فقالت: إنها لم تكُنْ تَعرِفُ أنَّه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ إذ لو عرفَتْه لم تكُنْ لتخاطِبَه بهذا الخِطابِ، ثُمَّ جاءتْ إلى بَيتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلم تَجِدْ عليه بوَّابًا، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكثرَ النَّاسِ تَواضعًا؛ لا يَقِفُ على بابِه بوَّابٌ، أو حارسٌ، أو حاجِبٌ يمنعُ النَّاسَ من الدُّخولِ عليه، وفائِدةُ هذه الجُملةِ أنَّ المرأةَ لَمَّا استشعرت خوْفًا وهيبةً في نفسِها، تصَوَّرت أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِثلُ الملوكِ له حاجِبٌ أو بوَّابٌ يمنعُ النَّاسَ مِن الوصولِ إليه، فوجدت الأمرَ بخلافِ ما تصوَّرَتْه، فلمَّا أتَتْهُ قالتْ له: واللهِ ما عرَفْتُك، وكأنها تعتَذِرُ عن سوءِ قَولِها وسُوءِ رَدِّها عليه، فأخبرها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الصَّبرَ المحمودَ الذي يُؤجَرُ عليه الإنسانُ يكونُ عندَ صَدمةِ المُصيبةِ الأُولَى وبِدايتِها؛ لأنَّه هو الذي يَشُقُّ ويَعظُمُ تَحمُّلُه ومُجاهدةُ النَّفْسِ عليه، وأمَّا بعْدَ الصَّدمةِ الأُولى ومُرورِ الأيامِ فكلُّ أحدٍ يَصبِرُ ويَنسَى المُصيبةَ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ تَواضُعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه: مَوعظةُ المصابِ ونُصحُه عِندَ البُكاءِ على الميِّتِ.
وفيه: رِفقُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكريمُ خُلقِه؛ حيثُ لم يَنتهِرِ المرأةَ لَمَّا ردَّتْ عليه قولَه، بل عذَرَها بمُصيبتِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سنن الترمذيالصبر عند الصدمة الأولى
صحيح الجامعالصبر عند الصدمة الأولى
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على امرأة تبكي على صبي
صحيح مسلمالصبر عند الصدمة الأولى
صحيح البخاريمر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة عند قبر وهي تبكي فقال اتقي
صحيح ابن حبانلما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم
سنن أبي داودمن صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج فهي
صحيح مسلممن صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثا غير تمام فقيل
صحيح مسلممن صلى صلاة فلم يقرأ فيها بأم القرآن بمثل حديث سفيان وفي حديثهما
صحيح مسلممن صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج يقولها ثلاثا بمثل
صحيح مسلمحضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت يبكي طويلا وحول وجهه إلى
صحيح الجامعأما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله و أن الهجرة تهدم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب