حديث عن عياض بن حمار أنه أهدى إلى النبي هدية أو ناقة فقال أسلمت

أحاديث نبوية | مسند علي | حديث يزيد بن عبدالله بن الشخير أبو العلاء

«عن عِياضِ بنِ حِمارٍ أنه أَهدى إلى النبيِّ هديَّةً أو ناقةً فقال أسلمتَ قال لا قال فإني نُهيتُ عن زَبْدِ المُشركينَ»

مسند علي
يزيد بن عبدالله بن الشخير أبو العلاء
ابن جرير الطبري
صحيح

مسند علي - رقم الحديث أو الصفحة: 209 -

شرح حديث عن عياض بن حمار أنه أهدى إلى النبي هدية أو ناقة فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن عِياضِ بنِ حِمارٍ قال: وكان حِرْميَّ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجاهليَّةِ، فأَهْدى له هَديَّةً، فرَدَّها، وقال: إنَّا لا نَقبَلُ زَبْدَ المُشرِكينَ.
الراوي : عياض بن حمار | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم: 4353 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتعَرَّضُ له المُسلِمونَ وغَيرُهم مِن أهلِ الكِتابِ والمُشرِكينَ بالهَدايا؛ تَوَدُّدًا ومَحبَّةً له.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عِياضُ بنُ حِمارٍ رَضيَ اللهُ عنه: "وكانَ" عِياضٌ "حِرْميَّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجاهِليَّةِ" والحِرْميُّ: يُطلَقُ على مَن كانَ مِن أهلِ الحَرَمِ، ويُطلَقُ على الصَّديقِ، والجاهِليَّةُ فَتْرةُ ما قَبلَ الإسلامِ؛ سُمِّيتْ به لِكَثرةِ جَهالاتِهم في تلك الفَترةِ؛ "فأهدى له هَديَّةً، فرَدَّها" لم يَقبَلْها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن عِياضٍ، وكانَ حينَئِذٍ مُشرِكًا، "وقالَ: إنَّا لا نَقبَلُ زَبَدَ المُشرِكينَ" يَعني: عَطاءَهم وهَديَّتَهم، ولَعَلَّ امتِناعَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَبَبِ ما يَرجوه ويُؤَمِّلُه مِن حَملِه على الإسلامِ؛ لِمَا كانَ بَينَهما مِن صَداقةٍ قَديمةٍ؛ وذلك لِأنَّه قد وَرَدَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَبولُ هدايا المُشرِكينَ وأهلِ الكِتابِ وغَيرِهم.
وقَبولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِبَعضِ هدايا غَيرِ المُسلِمينَ -كالنَّجاشيِّ مَلِكِ الحَبَشةِ، والمُقَوقِسِ عَظيمِ مِصرَ، وأُكَيدِرِ دُومةِ الجَندَلِ- قيلَ: لِأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَخصوصٌ بكُلِّ ما أفاءَ اللهُ عليه مِن غَيرِ قِتالٍ أنْ يَتمَلَّكَه ويَتصَرَّفَ فيه لِنَفْسِه فيما يَحتاجُ إليه، وغَيرُه بخِلافِه، فقَبِلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِمَّن طَمِعَ فى إسلامِه واستِئلافِه لذلك، ولِمَصلَحةٍ يَرجوها لِلمُسلِمينَ، وكافَأ بَعضَهم عليها؛ كُلُّ ذلك تَمامًا لِلاستِئلافِ.
وقدْ رَدَّ هَديَّةَ مَن لم يَطمَعْ فى إسلامِه، أو لم يَكُنْ لِقَبولِ هَديَّتِهم وَجهٌ ولا مَنفَعةٌ مِنَ الكُفَّارِ؛ إذْ قَبولُ الهَديَّةِ يُوجِبُ التَّوادَّ والمَحبَّةَ، وغَيرُه مِنَ الأئِمَّةِ والأُمراءِ لم يُسَوَّغْ له ذلك، ولا أخْذُها لِنَفْسِه.
ومَن قَبِلَها فهي كسائِرِ فَيءِ المُسلِمينَ؛ إذا لم يُهدِها له إلَّا لِأنَّه إمامُهم.
وقيلَ: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّما رَدَّ مِن هدايا المُشرِكينَ ما أُعلِمَ أنَّه أُهديَ إليه فى خاصَّةِ نَفْسِه، وقَبِلَ ما عَلِمَ منه خِلافَ ذلك مِمَّا فيه استِئلافُ المُسلِمينَ.
وفي الحَديثِ: تَحمُّلُ الكافِرِ الحَديثَ وأداؤُه له بَعدَ الإسلامِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الاقتراح في بيان الاصطلاحأهديت للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة فقال أسلمت قلت
البدر المنيرعن عياض بن حمار أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم
الأحكام الشرعية الصغرىأهديت للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة فقال أسلمت فقلت
صحيح الجامعإني نهيت عن زبد المشركين
تخريج مشكل الآثارعن عياض بن حمار قال وكان حرمي رسول الله صلى الله عليه وسلم
تخريج زاد المعادإنا لا نقبل زبد المشركين
صحيح ابن حباننضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من
تخريج صحيح ابن حباننضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من
تخريج صحيح ابن حبانرحم الله من سمع مني حديثا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى له
مجموع فتاوى ابن بازأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم كان يوصي أصحابه في خطبته أن يبلغ
صحيح ابن حبانرحم الله من سمع مني حديثا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى له
مجموع فتاوى ابن بازأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم كان يوصي أصحابه في خطبته أن يبلغ


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب