حديث إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله وكبره ثم تشهد فأقم فإن

أحاديث نبوية | هداية الرواة | حديث رفاعة بن رافع

«إذا قمتَ إلى الصَّلاةِ فتوضَّأ كما أمرَكَ اللَّهُ وكبِّرْهُ ثمَّ تشهَّد فأقم فإن كانَ معكَ قرآنٌ فاقرأ وإلَّا فاحمدِ اللَّهَ وكبِّرْهُ وهلِّلهُ ثمَّ اركعْ»

هداية الرواة
رفاعة بن رافع
ابن حجر العسقلاني
[حسن كما قال في المقدمة]

هداية الرواة - رقم الحديث أو الصفحة: 1/371 - أخرجه أبو داود (861)، والترمذي (302)، والنسائي (667)

شرح حديث إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله وكبره ثم تشهد فأقم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنا هو جالسٌ في المسجِدِ يومًا قال رِفاعةُ: ونحن معه إذ دخَلَ رجُلٌ كالبَدَويِّ، فصلَّى، فأخَفَّ صلاتَه، ثُم انصرَفَ، فسلَّمَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وعليكَ فارجِعْ، فصَلِّ، فإنَّكَ لم تُصلِّ، ففعَلَ ذلك مرَّتَيْنِ، أو ثَلاثًا، فقال له الرَّجلُ في آخِرِ ذلك: فأَرِني، وعلِّمْني، فإنَّما أنا بَشَرٌ أُصيبُ، وأُخطِئُ، قال: أجَلْ، إذا قُمْتَ إلى الصَّلاةِ فتوضَّأْ كما أمَرَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ، ثُم تَشهَّدْ، ثُم كَبِّرْ، فإنْ كان معكَ قُرآنٌ فاقرَأْهُ، وإلَّا فاحمَدِ اللهَ، وكبِّرْهُ، وهَلِّلْه، ثُم اركَعْ حتى تَطمَئنَّ راكعًا، ثُم ارفَعْ فاعتَدِلْ قائمًا، ثُم اسجُدْ فاعتَدِلْ ساجِدًا، ثُم اجلِسْ حتى تَطمَئنَّ جالِسًا، ثُم اسجُدْ فاعتَدِلْ ساجِدًا، ثُم قُمْ، فإذا فعَلْتَ ذلك فقد تمَّتْ صلاتُكَ.
الراوي : رفاعة بن رافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم: 6074 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



الصَّلاةُ رُكنُ الإسلامِ الرَّكينُ، وقد عَلَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه كَيفيَّةَ الصَّلاةِ وسُنَنَها وآدابَها، وبَيَّنَ لِلأُمَّةِ أنَّ الخُشوعَ والطُّمأنينةَ رُوحُ الصَّلاةِ.
وفي هذا الحَديثِ بَيانٌ عَمَليٌّ لِتَعليمِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلاةَ لِمَن لا يُحسِنُها، وفيه يُخبِرُ رِفاعةُ بنُ رافِعٍ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه: "أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَينا هو جالِسٌ في المَسجِدِ يَومًا -قالَ رِفاعةُ: ونحن معه-" يُجالِسُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه، "إذْ دَخَلَ رَجُلٌ كالبَدَوِيِّ" يُشبِهُ ساكِني الصَّحراءِ، قيلَ هو: خَلَّادُ بنُ رافِعٍ، كما جاءَ في الرِّواياتِ، "فصَلَّى، فأخَفَّ صَلاتَه" وظاهِرُه أنَّه انتَقَصَ في أركانِ الصَّلاةِ، وسيَأتي أنَّه قد أخَلَّ بالطُّمأنينةِ الَّتي هي رُكنٌ مِن أركانِ الصَّلاةِ، "ثم انصَرَفَ" انتَهى منها بالتَّسليمِ، "فسَلَّمَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وعليكَ" أيْ: وعليكَ السَّلامُ، ثم بادَرَه بقَولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فارجِعْ، فصَلِّ، فإنَّكَ لم تُصَلِّ" وفي رِوايةِ أحمَدَ: "أعِدْ صَلاتَكَ"، والمَعنى: أعِدْ صَلاتَكَ مَرَّةً أُخرى؛ لِأنَّكَ لم تُصَلِّ الصَّلاةَ التي أوجَبَ اللهُ عليكَ أنْ تُصَلِّيَها، "ففَعَلَ ذلك مَرَّتَيْنِ -أو ثَلاثًا-" أعادَ الرَّجُلُ صَلاتَه أكثَرَ مِن مَرَّةٍ، "فقالَ له الرَّجُلُ في آخِرِ ذلك: فأرِني، وعَلِّمْني، فإنَّما أنا بَشَرٌ أُصيبُ، وأُخطئُ" وفي رِوايةِ النَّسائيِّ: "والذي أنزَلَ عليكَ الكِتابَ، لقد جَهِدتُ؛ فعَلِّمْني وأرِني.
فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أجَلْ، إذا قُمتَ إلى الصَّلاةِ" فَرضًا كانت أو نَفلًا؛ "فتَوضَّأْ كما أمَرَكَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ" والمُرادُ: إتمامُ الوُضوءِ على الوَجهِ الأكمَلِ له بإسباغِه وإعطاءِ كُلِّ عُضوٍ حَقَّه مِنَ الماءِ، "ثم تَشَهَّدْ، ثم كَبِّرْ" والمُرادُ بها تَكبيرةُ الإحرامِ، "فإنْ كانَ معكَ قُرآنٌ فاقْرَأْه" وهو الذي يُحفَظُ مِنَ القُرآنِ، ويَبدَأُ بفاتِحةِ الكِتابِ، ثم بما تَيسَّرَ مِن آياتِ القُرآنِ، كما في رِوايةِ أبي داودَ، وما هو مُتواتِرٌ في السُّنَّةِ، "وإلَّا فاحْمَدِ اللهَ، وكَبِّرْه، وهَلِّلْه" وهذا لِمَن لا يَحفَظُ شَيئًا مِنَ القُرآنِ؛ فيَجمَعُ بَينَ قَولِه: ( الحَمدُ للهِ، واللهُ أكبَرُ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ )، "ثم اركَعْ حتى تَطمَئِنَّ راكِعًا، ثم ارفَعْ فاعتَدِلْ قائِمًا، ثم اسجُدْ فاعتَدِلْ ساجِدًا، ثم اجلِسْ حتى تَطمَئِنَّ جالِسًا، ثم اسجُدْ فاعتَدِلْ ساجِدًا، ثم قُمْ" وهذا تَنبيهٌ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلرَّجُلِ أنَّ حَرَكاتِ الصَّلاةِ والتَّنَقُّلاتِ فيها لا تَأتي إلَّا عن خُشوعٍ واطمِئنانٍ واعتِدالِ الجِسمِ على الهَيئةِ على ما هو عليها، "فإذا فَعَلتَ ذلك فقد تَمَّتْ صَلاتُكَ" قد أدَّيتَ صَلاتَكَ التي أُمِرتَ بها على وَجهِها، وفي رِوايةِ النَّسائيِّ: "وما انتَقَصتَ مِن ذلك فإنَّما تَنقُصُه مِن صَلاتِكَ"، ما تَترُكُه ولا تُتِمُّه على وَجهِه فإنَّما تَنقُصُه وتَترُكُه مِن صَلاتِكَ، ويَنقُصُ مِن أجْرِكَ.
وفي الحَديثِ: تَتبُّعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأصحابِه في العِباداتِ؛ لِيُعَلِّمَهم ويُقَوِّمَ خَطَأَهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج سنن أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص هذا الحديث قال فيه فتوضأ
أصل صفة الصلاةإذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم تشهد وأقم فإن كان
الأحكام الشرعية الصغرىأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعني
صحيح الجامعإذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم قم فاستقبل القبلة
الأحكام الشرعية الصغرىإذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم تشهد فأقم ثم
عمدة التفسيرأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمسيء صلاته توضأ كما أمرك
تحفة المحتاجأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمسيء صلاته إذا قمت إلى الصلاة
المجموع للنوويتوضأ كما أمرك الله
مسند الإمام أحمدالمؤذن يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب
مسند الإمام أحمدالمؤذن يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس
مسند الإمام أحمدالمؤذن يغفر له مد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس
مسند الإمام أحمدإن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مد صوته ويصدقه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 14, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب