حديث لا هامة ولا عدوى ولا طيرة إن يك ففي المرأة والدابة والدار

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث سعد بن أبي وقاص

«لا هامةَ ولا عدوَى ولا طِيَرَةَ إن يَكُ ففي المرأةِ والدَّابَّةِ والدَّارِ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
سعد بن أبي وقاص
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 3/54 -

شرح حديث لا هامة ولا عدوى ولا طيرة إن يك ففي المرأة والدابة والدار


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ، والشُّؤْمُ في ثَلاثٍ: في المَرْأَةِ، والدَّارِ، والدَّابَّةِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5753 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 2225 ) باختلاف يسير



جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ، وقوَّةِ اليَقينِ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعُقولِ.
ويُبَيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ أنَّه لا «عَدْوى»، وهي مُجاوزةُ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غيرِه، والمعنى: أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتَقديرِه، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا بأنَّه «لا طِيَرةَ»، وهي التَّشاؤمُ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سفَرٍ أو تِجارةٍ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبْشَروا به، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا؛ فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك؛ إذ لَيس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصلَ له؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
ثمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشُّؤمَ في ثَلاثٍ، بمعنى: أنَّ النُّفوسَ يَقَعُ فيها التَّشاؤمُ بهذه أكثَرَ ممَّا يَقَعُ بغيرِها، فيقع الشُّؤمُ في المَرأةِ بألَّا تَلِدَ وأن تكونَ لَسْناءَ، أو غيرَ صالحةٍ، ويقعُ الشُّؤمُ في الدَّار بأن تَكونَ ضيِّقةً سيِّئةَ الجِيرانِ، وكونُها بعيدةً مِن المَسجِدِ لا يُسمَعُ منها الأذانُ، ويقع الشؤمُ في الدَّابَّةِ بألَّا يُغْزى عَلَيها.
ولهذه الأشياءِ الثلاثةِ أهميَّةٌ عُظمَى، وأثرٌ كبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ؛ فإنْ كانتِ المرأةُ مُلائمةً لزوجِها خُلُقًا، مُتفاهِمةً معه، مُخلِصةً له، مُطيعةً وَفِيَّةً، وكانتِ الدَّارُ صِحِّيَّةً، واسِعةً، مُناسِبةً له ولأُسرتِه، وكانتِ الدَّابَّةُ وما في مَعناها ممَّا يُركَبُ مِثلَ السَّيَّارةِ، قَوِيَّةً مُرِيحَةً- ارْتَاحَ الإنسانُ في حياتِه، وشَعَرَ بالسَّعادةِ، وأَحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستقرارِ النَّفْسِيِّ.
وأمَّا إذا كانتِ الزوجةُ غيرَ صالحةٍ، أو الدَّارُ غيرَ مُناسِبةٍ، أو الفَرَسُ أو السَّيَّارةُ غيرَ مُريحةٍ؛ فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ، ويَتْعَبُ تَعَبًا جِسْمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا.
وقيلَ: الشُّؤمُ في هذه الثَّلاثةِ إنَّما يَلحَقُ مَن تَشاءَمَ وتَطيَّرَ بها، أمَّا مَن توكَّلَ على اللهِ، ولم يَتشاءَمْ، ولم يَتطيَّرْ؛ لم تكُنْ مَشْؤومةً عليه، ويدُلُّ عليه حَديثُ ابنِ حِبَّانَ عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الطِّيَرةُ على مَن تَطيَّرَ».

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعإذا شك أحدكم في صلاته فليلق الشك و ليبن على اليقين
صحيح ابن حبانإذا شك أحدكم في صلاته فليلق الشك وليبن على اليقين فإن استيقن التمام
صحيح ابن حبانإذا شك أحدكم في صلاته فليلق الشك وليبن على اليقين فإن استيقن التمام
تخريج صحيح ابن حبانإذا شك أحدكم في صلاته فليلق الشك وليبن على اليقين فإن استيقن التمام
تخريج صحيح ابن حبانإذا شك أحدكم في صلاته فليلق الشك وليبن على اليقين فإن استيقن التمام
صحيح ابن خزيمةإذا شك أحدكم في صلاته فليلغ الشك وليبن على اليقين فإن استيقن التمام
مسند عليلا طيرة ولا هامة ولا عدوى ولا صفر فقال رجل من القوم أليس
مسند الإمام أحمدلا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر
مسند ابن عباسأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن كان في شيء شفاء
تخريج صحيح ابن حبانمن سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا أداها الله عليك
صحيح ابن حبانمن سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا أداها الله عليك
مسند أحمد تحقيق شاكرمن سمع رجلا ينشد في المسجد ضالة فليقل له لا أداها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب