حديث لا يتمنين أحدكم الموت إما محسن فلعله يزداد خيرا وإما مسيء لعله يستعتب

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«لا يَتمنَّيَنَّ أَحدُكم المَوتَ، إمَّا مُحسِنٌ، فلعلَّه يَزدادُ خَيرًا، وإمَّا مُسيءٌ لعلَّه يَستَعتِبُ.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 7578 - أخرجه البخاري (7235) باختلاف يسير، وقوله: "لا يَتمنَّيَنَّ أَحدُكم المَوتَ" أخرجه مسلم (2682) مطولاً باختلاف يسير

شرح حديث لا يتمنين أحدكم الموت إما محسن فلعله يزداد خيرا وإما مسيء لعله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَنْ يُدْخِلَ أحَدًا عَمَلُهُ الجَنَّةَ.
قالوا: ولا أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: لا، ولا أنا، إلَّا أنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بفَضْلٍ ورَحْمَةٍ، فَسَدِّدُوا وقارِبُوا، ولا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ: إمَّا مُحْسِنًا، فَلَعَلَّهُ أنْ يَزْدادَ خَيْرًا، وإمَّا مُسِيئًا، فَلَعَلَّهُ أنْ يَسْتَعْتِبَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5673 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 5673 )، ومسلم ( 2816 )



العَبدُ في سَيرِه إلى اللهِ تعالَى لا بُدَّ له مِنَ الجَمعِ بيْن الرَّجاءِ والخَوفِ؛ فإنَّ الخَوفَ وَحْدَه يؤدِّي إلى القُنوطِ واليَأسِ، ويُؤكِّدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّ العملَ لنْ يَدخُلَ أحدً الجنَّةَ، فسَأَله الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم: «ولا أنتَ يا رسولَ الله؟ قال: لا، ولا أنا، إلَّا أنْ يَتغمَّدَني اللهُ بفضْلٍ ورَحْمةٍ»، أي: يُلبِسه إيَّاها، ويُغطِّيه بها، ولا تَعارُضَ بيْن هذا الحديثِ وبيْن قولِه سُبحانه: { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [ النحل: 32 ]؛ لأنَّ التوفيقَ للأعمالِ، والهدايةَ للإخلاصِ فيها، وقَبولَها: إنما هو برحمةِ اللهِ وفَضْلِه، فيصِحُّ أنَّه لم يدخُلْ بمجَرَّدِ العمَلِ، وهو مرادُ الحديثِ، ويصِحُّ أنَّه دخل بسَبَبِ العَمَلِ، وهو من رحمةِ اللهِ تعالى.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «فسَدِّدُوا وقارِبُوا»، أي: اقْصِدُوا الصَّوابَ ولا تُفْرِطُوا فتُجهِدُوا أنفُسَكم في العبادةِ؛ لئلَّا يُفضيَ بكمْ ذلك إلى المَلَل، فتَترُكوا العملَ فتُفَرِّطُوا.
ثمَّ نهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن تمنِّي الموتِ؛ لأنَّ الإنسانَ الذي يَتمنَّى الموت إمَّا أنْ يكون عاصيًا ومُسيئًا، وإمَّا أنْ يكونَ طائعًا؛ فإنْ كان مُسيئًا فلعلَّ طُولَ حياتِه يُعطيهِ الفُرصةَ أنْ يَسْتَعْتِبَ، أي: يَطلُبَ رِضا اللهِ بالتَّوبةِ وردِّ المظالم وتَدارُكِ الفائتِ، وإنْ كان طائعًا فلعلَّ طُولَ حياتِه يكونُ سَببًا في زِيادةِ إحسانِه، فيَزدادَ أجرُه، وتَرتفِعَ مَنزلتُه يومَ القيامةِ.
وفي بعضِ الرِّواياتِ عند مسلمٍ أنَّ الإنسانَ يدعو فيقولُ: «واجعَلِ الحياةَ زيادةً لي في كُلِّ خيرٍ، واجعَلِ الموتَ راحةً لي من كُلِّ شَرٍّ»؛ وذلك لأنَّه إذا مات الإنسانُ انقطع أمَلُه وعَمَلُه، وزيادةُ العُمُرِ لا تزيدُ المؤمِنَ إلَّا خيرًا، فنهى عن تمنِّي الموتِ؛ لأنَّه في معنى التبَرُّمِ عن قضاءِ اللهِ في أمرٍ مَنفَعَتُه عائدةٌ على العبدِ في آخِرَتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلا يتمنى أحدكم الموت من ضر نزل به فإن كان لا بد فاعلا
مسند الإمام أحمدلا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه ولكن ليقل اللهم أحيني ما كانت
تخريج صحيح ابن حبانلا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به في الدنيا ولكن ليقل اللهم أحيني
تخريج صحيح ابن حبانلا يتمنين أحدكم الموت من ضر نزل به ولكن ليقل اللهم أحيني
مسند الإمام أحمدسمعنا أنس بن مالك يحدث بمثله إلا أنه قال من ضر نزل به
تخريج صحيح ابن حبانلا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد فاعلا فليقل
مسند الإمام أحمدلا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ولكن ليقل اللهم أحيني ما كانت
تخريج سنن أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين أحدكم الموت فذكر مثله
تخريج صحيح ابن حبانلا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد متمنيا فليقل
تخريج صحيح ابن حبانمن يرد الله به خيرا يصب منه
مسند الإمام أحمدمن يرد الله به خيرا يصب منه
تخريج رياض الصالحينمن خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب