حديث قد كنت أرى أحدهم يكد الأرض بفيه حتى ماتوا وربما قال حماد

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«أنَّ ناسًا مِن عُرَيْنةَ قَدِموا المدينةَ، فاجْتَوَوْها، فبعَثَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في إبِلِ الصدَقةِ، وقال: اشرَبوا مِن ألْبانِها، وأبْوالِها. فقَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واستاقُوا الإبِلَ، وارتَدُّوا عن الإسلامِ! فأُتيَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقَطَّعَ أيديَهم وأرجُلَهم مِن خِلافٍ، وسَمَرَ أعيُنَهم، وأَلْقاهم بالحَرَّةِ. قال أنسٌ: قد كنتُ أَرى أحَدَهم يَكُدُّ الأرضَ بفِيهِ حتى ماتوا. ورُبَّما قال حَمَّادٌ: يَكْدُمُ الأرضَ بفِيهِ حتى ماتوا.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 14061 - أخرجه البخاري (5685) باختلاف يسير، ومسلم (1671) بنحوه

شرح حديث أن ناسا من عرينة قدموا المدينة فاجتووها فبعث بهم رسول الله صلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أن ناسًا من عُرينةَ قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ فقال: لو خرجتم إلى ذودٍ لنا فشربتم من ألبانِها ففعلوا وارتدوا عن الإسلامِ فقتلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واستاقوا ذودَه فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في طلبِهم فقطعَ أيديَهم وأرجلَهم وسمَلَ أعينَهم وتركهم في الحرةِ حتى ماتوا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الأثير
| المصدر : شرح مسند الشافعي
الصفحة أو الرقم: 5/389 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



في هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ ناسًا من عُرَيْنَةَ" وهُمْ حَيٌّ من قَبيلَةِ بَجيلَةَ من قَبائِلِ العَرَبِ، "قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينَةَ"، وفي رِوايةِ البُخاريِّ: "وتكلَّموا بالإسْلامِ"، أي: أَظْهَروهُ، وفي رِوايَةِ مُسْلِمٍ: "فاجْتَوَوْها"، أي: مَرِضوا فيها، وعَظُمَتْ بُطونُهُم من الاسْتِسْقاءِ، فقال لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لو خَرَجْتُمْ إلى ذَوْدٍ لنا"، أي: جِمالٍ لنا تَرْعَى في الصَّحْراءِ "فَشَرِبْتُم من أَلْبانِها" اسْتِشْفاءً بها، "فَفَعَلوا"، أي: خَرَجوا إلى مَكانِ الإِبِلِ، فشَرِبوا من أَلْبانِها، قال أنسٌ رضِيَ اللهُ عنه: "وارْتَدُّوا عن الإسْلامِ"، أي: كَفروا بعدَ أنْ صَحَّتْ أجْسادُهُم، "فقَتَلوا راعِيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واسْتاقوا ذَوْدَهُ"، أي: أَخَذوها ونَهَبوها "فبَعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طَلَبِهم"، أي: أَرْسَلَ خَلْفَهم مَنْ يَأْتي بِهِم "فقَطَعَ أيْديَهُم وأَرْجُلَهم، وسَمَلَ أَعْيُنَهم"، أي: فَقَأَها، وقد فَعَلَ ذلك مُعاقبةً بمثْلِ ما فَعَلوهُ في الرَّاعي، "وتَرَكَهُم في الحَرَّةِ حتى ماتوا"، أي: تَرَكَهُم في الصَّحْراءِ دُون مُداواةٍ حتى ماتوا، وقد نَزلَتْ فيهم آيةُ المحاربَةِ"، وهي قوْلُهُ تَعالى: { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ ويَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ولَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ المائدة: 33 ]؛ فهذه عُقوبةٌ ونَكالٌ لكُلِّ مَن يَعتدي على غَيرِهِ بالسَّلْبِ والنَّهْبِ والقَتْلِ دُونَ وَجْهِ حَقٍّ، بأنْ يُقتَلَ أو يُصلَبَ أو تُقطَّعَ اليدُ والرِّجْلُ من خِلافٍ، أو يُنْفَى من أرْضِهِ، وتلك العُقوبةُ بمَنزلةِ الخِزْيِ لهم في الدُّنيا، وينتظرُهم مِن الله العذابُ الأليمُ في الآخِرَةِ.

وفي الحديثِ: دليلٌ على التداوي والتطبُّبِ، وعلى طَهارةِ بَولِ مأكولِ اللَّحمِ؛ فإنَّ التداوي بالمحرَّماتِ والنَّجاساتِ غيرُ جائزٍ.
وفيه: أنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العَمَلِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأسلم ناس من عرينة فاجتووا المدينة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه
مسند الإمام أحمدقدم رهط من عرينة على النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فذكر
السيل الجرارأنه استسقى في خطبة الجمعة
تخريج سير أعلام النبلاءالصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون
مختصر المقاصدأنفق أنفق عليك
مسند الإمام أحمدمطل الغني ظلم ومن أحيل على مليء فليحتل
مسند الإمام أحمدمطل الغني ظلم
تخريج صحيح ابن حبانمطل الغني ظلم وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع
تخريج مشكل الآثارمن أتبع على مليء فليتبع
مسند الإمام أحمدمطل الغني ظلم إذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع
تخريج مشكل الآثارإذا أحلت على مليء فاتبعه
تخريج مشكل الآثارمطل الغني ظلم ومن أتبع على مليء فليتبع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب