حديث إن الله جل وعز خلق مئة رحمة رحمة منها قسمها بين الخلائق وتسعة

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عبدالله بن عباس

«إنَّ اللهَ جلَّ وعزَّ خلَق مئةَ رحمةٍ رحمةٌ منها قسَمها بينَ الخلائقِ وتسعةٌ وتسعينَ إلى يومِ القيامةِ»

مجمع الزوائد
عبدالله بن عباس
الهيثمي
إسناده حسن

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 10/217 - أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (3475)، والطبراني (11/374) (12047) باختلاف يسير

شرح حديث إن الله جل وعز خلق مئة رحمة رحمة منها قسمها بين الخلائق


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ للَّهِ عزَّ وجلَّ مِئةَ رحمةٍ أنزلَ مِنها رحمةً واحدةً بينَ الإنسِ ، والجنِّ ، والهوامِّ ، والسِّباعِ وذَخَرَ تِسعةً وتِسعينَ إلى يومِ القِيامةِ ولفظُ الآخر إنَّ للَّهِ عزَّ وجلَّ قسَّمَ منها رحمةً بينَ جميعِ الخلائقِ ، فبِها يتراحَمونَ ، وبِها يتَعاطفونَ ، وبِها تَعطفُ الوحشُ على أولادِها ، وأخَّرَ تسعةً وتسعينَ رحمةً ، يرحمُ بِها عبادَهُ يومَ القيامةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السخاوي
| المصدر : البلدانيات
الصفحة أو الرقم: 120 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



رحمةُ اللهِ تعالى وَسِعتْ كلَّ شيءٍ، ورَحمتُه في الآخِرةِ أَضعافُ ما جَعلَه في الدُّنيا، وتَكونُ لِعبادِه المؤمِنينَ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ لِلهِ عزَّ وجلَّ مِئةَ رَحمةٍ"، أي: خَلَق اللهُ الرحمةَ وجعلَها مِئةَ جُزءٍ، وهَذه الرَّحمَةُ الَّتي جَعَلَها اللهُ في خَلقِه وعِبادِه مَخلوقَةٌ، أمَّا الرحمةُ التي هي صفةٌ من صِفاتِ الله سُبحانَه القائمةِ بِذاتِه، فليستْ بمَخلوقَةٍ، وهي تَليقُ بجَلالِه وعظمتِه.
"أنزَلَ منها رَحمةً واحدةً"، أي: أنزلَ إلى الأرض جُزءًا واحدًا منَ مئةِ جُزءٍ، وَهَذا الجزءُ الواحدُ الذي جَعلَه اللهُ في الدُّنيا، "بين الإنسِ والجِنِّ والهوامِّ والسِّباعِ"، و"الهوامُّ" جمعُ هامَّةٍ، وهي كلُّ ذاتِ سُمٍّ يَقتُلُ، وقد تُطلقُ على ما يَدِبُّ من الحيوانِ وإنْ لم يقتُلْ كالحَشراتِ، وقيل: لا يَقَعُ هذا الاسمُ إلَّا على المَخُوفِ مِنَ الأحناشِ، و"السِّباع": اسمٌ جامِعٌ لكلِّ حَيوانٍ يأكُلُ اللَّحمَ.
"وذَخَر تِسعةً وتِسعينَ إلى يَومِ القِيامةِ"، أي: ادَّخرَ بقيةَ أجزاءِ الرحمةِ إلى يومِ القِيامَةِ؛ فيُكملها اللهُ سبحانَه مِئةَ رَحمةٍ بهذه الرحمةِ يَرحَم بها عِبادَه يومَ القِيامةِ، وهذا يدُلُّ على سَعةِ رحمةِ اللهِ يومَ القيامةِ.
وفي لفظٍ آخرَ: "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قسَم منها رَحمةً بين جميعِ الخلائق، فبها يَتراحَمون، وبها يَتعاطَفون"، أي: يَجري بينهم الشَّفقةُ والرحمةُ، "وبها تعطِفُ الوحْشُ على أولادِها" والوحْشُ: هو ما لا يُستأنسُ من دوابِّ البَرِّ، أي: تُشفِق وتحِنُّ على أولادِها الصِّغارِ، رغمَ ما فيها من توحُّشٍ، "وأخَّر تِسعةً وتِسعين رَحمةً، يرحمُ بها عِبادَه يومَ القِيامةِ" وهذا من عَظيمِ فَضلِ اللهِ على عِبادهِ أنْ أنزَلَ لهم من الرحمةِ جزءًا يَسيرًا يُصلِحهم به في الدُّنيا، وادَّخر لهم الجزءَ الأكبرَ يومَ القِيامةِ، وهذا أيضًا يَدُلُّ على سَعةِ رحمتِه سُبحانَه في الآخرةِ؛ فإذا كانتْ رحمةٌ واحدةٌ فقط يتراحَمُ بها كلُّ الخَلقِ في الدُّنيا؛ فما بالُنا بتِسعةٍ وتِسعينَ جُزءًا منها؟! وقد جاءَ في رِوايةِ مُسلمٍ مِن حديثِ سَلمانَ رضِيَ اللهُ عنه: "فإذا كان يومُ القِيامةِ أكْمَلَها بهذه الرَّحمةِ"؛ وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ الرَّحمةَ التي في الدُّنيا بين الخَلْقِ تكونُ فيهم يَومَ القِيامةِ يتراحمون بها أيضًا.
وفي الحديثِ: تَبشيرٌ للناس وعدمُ تيئيسهم من رَحمةِ اللهِ، وحَثٌّ لهم على العملِ الصالحِ للدُّخولِ في رحمةِ اللهِ الواسعةِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
العواصم والقواصمحديث المئة رحمة
العواصم والقواصمحديث المئة رحمة
مجمع الزوائدإن لله عز وجل مئة رحمة وإنه قسم رحمة واحدة بين أهل الأرض
إتحاف الخيرة المهرةإن لله عز وجل مئة رحمة منها رحمة يتراحم بها
مسند الإمام أحمديا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولا فرسن شاة
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة
تخريج سنن أبي داودلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس
تخريج صحيح ابن حبانلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس
تخريج صحيح ابن حبانلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس
صحيح الترغيبكان يصوم الإثنين و الخميس فقيل يا رسول الله إنك
الترغيب والترهيبأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الإثنين والخميس فقيل يا رسول
الإلزامات والتتبعتعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله عز وجل في ذلك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب