حديث اللهم بارك لنا في تمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا

أحاديث نبوية | المحلى | حديث -

«اللهم بارك لنا في تمرِنا وبارك لنا في مدينتِنا وبارك لنا في صاعِنا ومدِّنا ! اللهم إن إبراهيمَ عبدُك وخليلُك ونبيُّك وأنه دعاك لمكةَ وإني أدعوك للمدينةِ بمثلِ ما دعاك به لمكةَ ومثله معه»

المحلى
-
ابن حزم
صحيح

المحلى - رقم الحديث أو الصفحة: 7/280 -

شرح حديث اللهم بارك لنا في تمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ النَّاسُ إذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرِ جَاؤُوا به إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا أَخَذَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في ثَمَرِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في صَاعِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مُدِّنَا، اللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنَّه دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وإنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بمِثْلِ ما دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَمِثْلِهِ معهُ، قالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ له فيُعْطِيهِ ذلكَ الثَّمَرَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1373 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1373 )



خَصَّ اللهُ سُبحانَه وتعالَى بعضَ بِقاعِ الأرضِ بِبَركاتٍ لم يَجعَلْها في غيرِها، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعو اللهَ أنْ يُباركَ في المدينةِ وأهْلِها وثَمرِها، وأنْ يَملأَها بالخيرِ والبَرَكةِ كما دَعا إبْراهيمُ الخليلُ عليه السَّلامُ لمكَّةَ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنهُ أنَّ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم كانوا «إذا رَأَوْا أوَّلَ الثَّمرِ» وهيَ باكورةُ الثَّمرِ وأوَّلُ ما يُدرَكُ مِنه بالنُّضجِ في مَزارِعِهم، أَتَوْا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَديَّةً له صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أو كانوا يَفعَلونَ ذلك رَغبةً في دُعائِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإعْلامًا له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بابْتِداءِ صَلاحِها، وما يَتعلَّقُ بها منَ الزَّكاةِ، فإذا أخَذَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كان يَدْعو لهم بقَولِه: «اللَّهمَّ بارِكْ لَنا في ثَمرِنا» بالنَّماءِ والزِّيادةِ والبَقاءِ، ثُمَّ يَدْعو للمَدينةِ فيَقولُ: «وبارِكْ لَنا في مَدينتِنا»، أي: في ذاتِها مِن جِهةِ سَعتِها وسَعةِ أَهلِها، وغيرِ ذلكَ، والمُرادُ بالبَركةِ ما يَشمَلُ البَرَكةَ الدُّنيويَّةَ والأُخرويَّةَ، ثُمَّ دَعا لصاعِ المَدينةِ ومُدِّها، فَقال: «وبارِكْ لَنا في صاعِنا، وَبارِكْ لَنا في مُدِّنا»، أي: بارِكْ لَنا فيما يُكالُ في صاعِنا وبارِكْ لَنا فيما يُكالُ في مُدِّنا، فيَكْفي فيها ما لا يَكْفي في غيرِها، وصاعُ المدينةِ كَيلٌ يسَعُ أربعةَ أمْدادٍ، والمُدُّ رِطْلٌ وثُلُثٌ عندَ أهلِ الحجازِ، ورِطْلانِ في غيرِها.
ثُمَّ دَعا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للمَدينةِ كَما دَعا إِبْراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمكَّةَ، فَقال: «اللَّهمَّ إنَّ إبْراهيمَ عبدُكَ وخَليلُكَ ونَبيُّكَ، وإنِّي عَبدُكَ ونَبيُّكَ، وإنَّه دَعاكَ لمكَّةَ» بقَولِه: { فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } [ إبراهيم: 37 يَعني: وارْزُقْ أهلَ مكَّةَ منَ الثَّمراتِ بأنْ تُجْلبَ إليهم منَ البلادِ، لعلَّهم يَشْكرونَ النِّعمةَ، ولا جَرمَ أنَّ اللهَ أجابَ دَعوتَه، فجَعَلَه حَرمًا آمِنًا يُجْبى إليه ثَمراتُ كلِّ شيءٍ.
ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وَإنِّي أَدْعوكَ للمَدينةِ بمِثلِ ما دَعاكَ لمكَّةَ وَمِثلِهِ مَعَه»، يَعني: بضِعفِ ما دَعا إِبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَكونُ في المدينةِ ضِعْفَا البَركةِ في الثِّمارِ.
ثُمَّ يُعْطي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تلكَ الثَّمرةَ الَّتي أخَذَها إلى أَصْغرِ مَن يَحضُرُه منَ الوِلْدانِ، ولعلَّه خصَّ بِهذا الصَّغيرَ؛ لكَونِه أَرغَبَ فيهِ، وأَكثَرَ تَطلُّعًا إِليه، وحِرصًا عليه.
وفي الحَديثِ: بَيانُ ما كانَ عليهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مَكارمِ الأَخْلاقِ، وكَمالِ الشَّفقةِ والرَّحمةِ، ومُلاطَفةِ الكِبارِ والصِّغارِ.
وفيه: بيانُ حُبِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للمَدِينةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرلبيك بعمرة وحج قال وهل أنس خرج فلبى بالحج ولبينا معه فلما قدم
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبى بالعمرة والحج فقال ابن عمر
تخريج مشكل الآثارإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم
تخريج مشكل الآثارإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم
نخب الافكارقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع إن أعظم الأيام
الاستذكارنحر بدنة بمنى وقال هذا المنحر وكلها منحر
السلسلة الصحيحةليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الإسلام
صحيح ابن خزيمةخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحث على الصدقة فأبطأ أناس حتى
تخريج مشكل الآثارعن جرير بن عبد الله البجلي أنه حدثهم في ناحية مسجد الكوفة أن
تخريج مشكل الآثاركنت جالسا عند رسول الله عليه السلام ثم ذكر مثله إلا أنه قال
تخريج مشكل الآثارقدم ناس على النبي صلى الله عليه وسلم من مضر متقلدي السيوف مجتابي
تخريج مشكل الآثارقال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من الأعراب فأبصر عليهم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب