حديث ها ها فإنما ذلك الشيطان يضحك من جوفه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«إنَّ اللهَ يُحِبُّ العُطاسَ، ويُبغِضُ أو يَكرَهُ التَّثاؤُبَ، فإذا قال أَحدُهم: ها، ها، فإنَّما ذلك الشَّيطانُ يَضحَكُ مِن جَوفِه.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده قوي

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 7599 - أخرجه البخاري (6223)، ومسلم (2994)، وأبو داود (5028)، والترمذي (2747)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10043)، وأحمد (7599) واللفظ له

شرح حديث إن الله يحب العطاس ويبغض أو يكره التثاؤب فإذا قال أحدهم ها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العُطاسَ، ويَكْرَهُ التَّثاؤُبَ، فإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَحَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أنْ يُشَمِّتَهُ، وأَمَّا التَّثاؤُبُ: فإنَّما هو مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ، فإذا قالَ: ها، ضَحِكَ منه الشَّيْطانُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6223 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آدابَ كُلِّ فِعلٍ مِن الأفعالِ الصَّادِرةِ من المسلمِ عَفوًا، كالعُطاسِ والتثاؤبِ والتجَشُّؤِ وغيرِ ذلك، وربط ذلك بأخلاقيَّاتِ المسلمِ وبالأدعيةِ؛ لِيَكونَ قُدْوةً حَسَنةً لِغَيرِه، وليَكونَ المسلِمُ دَومًا في مَعيَّةِ اللهِ؛ فعليه أنْ يكونَ حامِدًا وشاكِرًا وذاكِرًا له على كلِّ حالٍ، ومُلتزِمًا بهَدْيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في كلِّ شُؤونِه.
وفي هذا الحديثِ يروي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ سُبحانَه يُحِبُّ العُطاسَ ويَكرَهُ التَّثاؤُبَ؛ والسَّببُ في ذلك أنَّ العُطاسَ يدُلُّ على النَّشاطِ والخفَّةِ؛ ولهذا تَجِدُ الإنسانَ إذا عطَسَ نَشِطَ، واللهُ سُبحانَه وتعالَى يُحِبُّ الإنسانَ النَّشيطَ الجادَّ، والتَّثاؤبُ إنَّما يَكونُ مع ثِقَلِ البدنِ وامتلائِه وعندَ استِرخائهِ لِلنَّومِ ومَيلِه إلى الكسلِ، ولأجْلِ ذلك المعنى صار العُطاسُ مَحمودًا يُحِبُّه اللهُ، والتَّثاؤبُ مَذْمومًا يَكْرَهُه اللهُ تعالَى، ولأنَّ العُطاسَ يُعينُ على الطَّاعاتِ، والتَّثاؤبَ يُثبِّطُ عَن الخَيراتِ وقَضاءِ الواجباتِ، وجعل التثاؤُبَ مِنَ الشَّيطانِ كَراهةً له، ولأنَّ الشَّيطانَ هو الذي يدعو إلى إعطاءِ النَّفسِ شَهوتَها.
ثمَّ أخْبَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مِن حُقوقِ المسلِمِ على المسلِمِ أنَّه إذا عَطَسَ وحَمِدَ اللهَ أنْ يُشمِّتَه، وتَشميتُ العاطسِ أنْ يقولَ له السامع: يَرحمُكَ اللهُ، وحَمدُ العاطِسِ يكونُ شُكرًا لربِّه على هذه النِّعمةِ؛ إذ أذهَبَ عنه الضَّرَرَ بالعُطاسِ، فإذا الْتزَمَ هذا الأدبَ وحَمِدَ اللهَ تعالَى، فلْيَقُلْ له مَن سَمِعَه أو عرَف أنَّه حَمِدَ اللهَ وإنْ لم يَسْمَعْه: «يَرحَمُك اللهُ»، فيَدْعو له بالخيرِ؛ لأنَّه عَمِلَ بالسُّنَّةِ، وأدَّى ما عليه مِن حَمدِ اللهِ وشُكرِه على نِعمتِه، فيُكافَأُ على ذلك بالدُّعاءِ له بالخيرِ، وفي روايةٍ للبُخاريِّ أُمِر العاطِسُ أنْ يقولَ لمن شَمَّتَه: «يَهْديكم اللهُ ويُصلِحُ بالَكم»، فيَدْعو له بالهِدايةِ وصَلاحِ الشأْنِ والحالِ في الدِّينِ والدُّنيا؛ بالتوفيقِ والتَّسديدِ والتأْيِيدِ.
أمَّا التَّثاؤبُ فيَنْبغي للمُسلِمِ أنْ يَكظِمَه ويَرُدَّه ما استَطاعَ؛ لأنَّه إذا قال: «هَا» -يَعني فَعلَ التَّثاؤبَ وفتَحَ فمَه به- ضَحِكَ الشَّيطانُ منه؛ لأنَّهُ نالَ مَقْصودَه ورَأى ثَمرةَ تَحريضِه على كَثرةِ الأكْلِ والكسَلِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
فتاوى نور على الدرب لابن عثيمينحديث التثاؤب هو من الشيطان
مسند الإمام أحمدإن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم فقال هاه فإن ذلك
صحيح ابن خزيمةالتثاؤب في الصلاة من الشيطان فإذا تثاوب أحدكم فليكظم ما استطاع
تخريج صحيح ابن حبانلا يقولن أحدكم الكرم فإن الكرم قلب المؤمن
مسند الإمام أحمدوقيل له مرة رفعته فقال نعم وقال مرة يبلغ به يقولون الكرم
تخريج صحيح ابن حبانتقولون والكرم وإنما الكرم قلب المؤمن
صحيح ابن حبانلا يقولن أحدكم الكرم فإن الكرم قلب المؤمن
مسند أحمد تحقيق شاكرعن ابن عمر أنه كان يفصل بين شفعه ووتره بتسليمة وأخبر ابن عمر
نيل الأوطارعن ابن عمر أنه كان يفصل بين شفعه ووتره بتسليمة وأخبر أن النبي
تخريج صحيح ابن حبانكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفصل بين الشفع والوتر بتسليم يسمعناه
تخريج صحيح ابن حبانكان النبي صلى الله عليه وسلم يفصل بين الشفع والوتر بتسليم يسمعناه
تخريج صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفصل بين الشفع والوتر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب