حديث نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عباس

«نُصِرتُ بالصَّبا، وأُهلِكَتْ عادٌ بالدَّبورِ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 3338 - أخرجه البخاري (1035) ، ومسلم (900)

شرح حديث نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

نُصِرْتُ بالصَّبَا، وأُهْلِكَتْ عَادٌ بالدَّبُورِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1035 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 1035 )، ومسلم ( 900 )



اللهُ سُبحانه يُؤيِّدُ أَنبياءَه ورُسلَه بما يُريدُ، ويَنصُرُهم بما يَشاءُ، وقدْ خصَّ بَعضَ الأنبياءِ بمُعجِزاتٍ حِسِّيَّةٍ تَظهَرُ لهِدايةِ أقوامِهم، وإثباتِ نُبوَّتِهم ورِسالتِهم، وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه نُصِرَ «بالصَّبا»، وهي الرِّيحُ الَّتي تَهُبُّ مِن المَشرقِ، وقِصَّةُ الحديثِ أنَّ اللهَ تعالَى أرسَلَ رِيحًا باردةً في لَيلةٍ شاتيةٍ يومَ الخَندَقِ على الأحزابِ الذين تَجمَّعوا لِمُحارَبةِ المسلِمينَ، فقَلَعَتْ خِيامَ الكافِرينَ، وأطْفَأَتْ نِيرانَهم، وقَلَبَت قُدورَهم، وكان ذلك مِن أسبابِ رُجوعِهم وانهزامِهِم، وكان ذلك مُعجِزةً لرَسولِ اللهِ، وفضْلًا مِن اللهِ تعالَى على المسلمينَ.

ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وأُهْلِكَت عَادٌ بِالدَّبورِ»، وهي رِيحٌ تَهُبُّ مِن الغَربِ، سلَّطها اللهُ على قَومِ هُودٍ سَبعَ لَيالٍ وثَمانِيةَ أيَّامٍ حُسومًا -أي: مُتتابعةً- فأَهلَكَتْهم وقَضَت علَيهم.
وقد قيل: إنَّ الصَّبا: هي التي تَجِيءُ مِن خلْفِ ظَهْرِك إذا استَقبَلْتَ القِبلةَ، والدَّبورُ: الرِّيحُ التي تَجِيءُ مِن قِبَلِ وَجْهِك إذا استَقبلْتَ القِبلةَ.
وهذا الحديثُ ممَّا يدُلُّ على أنَّ الرِّيحَ تَأتي تارةً بالرَّحمةِ، وتارةً بالعذابِ، فلْيَحذَرِ الناسُ ولْيُقدِّموا الطاعاتِ، ولا يَغتَرُّوا بعَلاماتِ اللهِ الكَونيَّةِ؛ فقد يكونُ في إحداها عَذابٌ.
وفي الحديثِ: أنَّ بَعضَ الرِّياحِ نَصْرٌ ورَحمةٌ؛ كالصَّبا، وبَعضَها عَذابٌ؛ كالدَّبورِ.
وفيه: بَيانُ تَفضيلِ المخلوقاتِ بَعضِها على بَعضٍ وتَمايُزِها، مِثلُ هَواءِ الرَّحمةِ وهَواءِ العَذابِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ إخبارِ المرْءِ عن نفْسِه بما خَصَّه اللهُ به على جِهةِ التَّحدُّثِ بنِعمةِ اللهِ، والاعتِرافِ بها، والشُّكرِ له، لا على سَبيلِ الفخْرِ.

وفيه: الإخبارُ عن الأُمَمِ الماضيةِ وإهْلاكِها، والاتِّعاظُ بها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدنصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور
تخريج سير أعلام النبلاءاللهم بارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في مكتنا وبارك لنا في شامنا
مسند الإمام أحمداللهم بارك لنا في شامنا ويمننا مرتين فقال رجل وفي مشرقنا يا رسول
مسند الإمام أحمدقدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا فأتيت النبي صلى
صحيح الأدب المفردأتتني أمي راغبة في عهد النبي صلى الله عليه و سلم
مسند الإمام أحمدعن أسماء مثله أي حديث أتتني أمي راغبة في عهد قريش وهي مشركة
حلية الأولياءأهدى أكيدر دومة للنبي صلى الله عليه وسلم يعني حلة فتعجب
نخب الافكارأهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء من حرير فبعث بها
تخريج مشكل الآثارأبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء على عطارد فكرهها له
مسند الإمام أحمدأهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فبعث بها إلي رسول
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه حلة سيراء فلبسها وخرج على
مسند أحمد تحقيق شاكرأهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فبعث بها إلي رسول


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب