حديث لا تسألوه فيسمعكم ما تكرهون فقالوا يا أبا القاسم أخبرنا عن

أحاديث نبوية | تخريج صحيح ابن حبان | حديث عبدالله بن مسعود

«كُنْتُ أمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حَرْثٍ بالمدينةِ وهو متَّكئٌ على عَسيبٍ فمرَّ بنفَرٍ مِن اليهودِ فقال بعضُهم لبعضٍ : لو سأَلْتُموه ! فقال بعضُهم : لا تسأَلوه فيُسمِعَكم ما تكرَهونَ فقالوا : يا أبا القاسمِ أخبِرْنا عنِ الرُّوحِ فقام ساعةً ينتظِرُ الوحيَ فعرَفْتُ أنَّه يُوحَى عليه فتأخَّرْتُ عنه حتَّى صعِد الوحيُ ثمَّ قرَأ : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} (الإسراء: 85)»

تخريج صحيح ابن حبان
عبدالله بن مسعود
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

تخريج صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 98 - أخرجه البخاري (7297)، ومسلم (2794) باختلاف يسير

شرح حديث كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بيْنَا أنَا أمْشِي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في خَرِبِ المَدِينَةِ، وهو يَتَوَكَّأُ علَى عَسِيبٍ معهُ، فَمَرَّ بنَفَرٍ مِنَ اليَهُودِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ؟ وقَالَ بَعْضُهُمْ: لا تَسْأَلُوهُ، لا يَجِيءُ فيه بشيءٍ تَكْرَهُونَهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَنَسْأَلَنَّهُ، فَقَامَ رَجُلٌ منهمْ، فَقَالَ يا أبَا القَاسِمِ ما الرُّوحُ؟ فَسَكَتَ، فَقُلتُ: إنَّه يُوحَى إلَيْهِ، فَقُمْتُ، فَلَمَّا انْجَلَى عنْه، قَالَ: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِن أمْرِ رَبِّي وما أُوتُوا مِنَ العِلْمِ إلَّا قَلِيلًا ).
قَالَ الأعْمَشُ: هَكَذَا في قِرَاءَتِنَا.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 125 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 125 )، ومسلم ( 2794 )



في هذا الحديثِ يَحكي عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه كان يَمْشِي مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في خَرِبِ المَدِينةِ، وهو المكانُ غيرُ العامِرِ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَكَّأُ ويستندُ على عَسيبٍ، وهي عصًا مِن جَريدِ النخلِ، فمَرَّ بجَماعةٍ مِنَ اليَهودِ، فأرادَ بَعضُهم أنْ يَسأَلَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الرُّوحِ، مُعتقِدين أنَّهم بذلك يُعجِزونَه عن الجَوابِ عنها، فيُثيرون حَولَه الشُّكوكَ والشُّبهاتِ، فأيَّدَ بَعضُهم هذا، وكان رأيُ الآخَرينَ ألَّا يَسأَلوه خَشيةَ أنْ يَجِيءَ فيه بشَيءٍ يَكرَهونَه، ثمَّ عَزَموا على سُؤالِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانت كُنيةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا القاسمِ، فنَادَوا عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتلك الكُنيةِ، وسَأَلوه عن الرُّوحِ، فسكَتَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأُنزِلَ عليه الوحْيُ، ثمَّ تَلا قولَه تعالَى: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } [ الإسراء: 85 أي: إنَّ الرُّوحَ أمرٌ ربَّانيٌّ استأثَرَ اللهُ سُبحانه وتعالَى بعِلمِه دونَ سِواه، وإنَّ العِلمَ الَّذي لَدَيكم ليس إلَّا شَيئًا قَليلًا وجُزءًا يَسيرًا؛ لأنَّ عِلمَ الإنسانِ بالغًا ما بلَغَ، فهو مَحدودٌ، وعقْلُه أيضًا مَحدودٌ، وأسرارُ هذا الوُجودِ أوسَعُ مِن أنْ يُحيطَ بها العَقلُ البَشريُّ المَحدودُ.
وفي الحديثِ: أنَّ الرُّوحَ غَيبٌ، وسِرٌّ مِن أسرارِ اللهِ القُدسيَّةِ.
وفيه: قلَّةُ عِلمِ الإنسانِ وضآلتُه، وأنَّ العقلَ البشَريَّ لا يُحيطُ بكلِّ شَيءٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانكنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة وهو
مجموع رسائل العلائيبينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث وهو متكئ على
مسند الإمام أحمدكنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة فمر على
مسند الإمام أحمدعن أبي جحيفة قال سألنا عليا هل عندكم من رسول الله صلى الله
نخب الافكاروقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجون ثم قال والله إنك
نخب الافكارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في وصف مكة لا تلتقط
تخريج مشكل الآثاروقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجون ثم قال والله إنك
تخريج مشكل الآثاروقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجون فقال والله إنك لخير
تخريج مشكل الآثارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مكة ولا تلتقط ضالتها
فتاوى نور على الدرب لابن عثيمينلا تحل ساقطتها إلا لمنشد
مسند الإمام أحمدأذن لنا رسول الله يوم الفتح في قتال بني بكر حتى أصبنا منهم
مسند أحمد تحقيق شاكرعن ابن عباس أنه بات عند خالته ميمونة فجاء النبي صلى الله عليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب