حديث ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا اختار

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عائشة أم المؤمنين

«ما خُيِّرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَينَ أمرَيْنِ قَطُّ، إلَّا اختارَ أيسَرَهما، إلَّا أنْ يَكونَ فيه إثْمٌ، فإنْ كان إثْمًا كان أبعَدَ النَّاسِ منه.»

مسند الإمام أحمد
عائشة أم المؤمنين
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 25557 - أخرجه البخاري (6786)، ومسلم (2327)، وأبو داود (4785)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9163)، وأحمد (25557) واللفظ له

شرح حديث ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما خُيِّرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أمْرَيْنِ إلَّا اخْتارَ أيْسَرَهُما ما لَمْ يَأْثَمْ، فإذا كانَ الإثْمُ كانَ أبْعَدَهُما منه، واللَّهِ ما انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ في شيءٍ يُؤْتَى إلَيْهِ قَطُّ، حتَّى تُنْتَهَكَ حُرُماتُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6786 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 6786 )، ومسلم ( 2327 )



كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَؤوفًا رَحيمًا، وكان يُحِبُّ التَّيسيرَ على المسلِمين في كلِّ الأُمورِ المُحتَملةِ لذلك، ومع ذلكَ فإنَّه كانَ وَقَّافًا عندَ حُدودِ اللهِ ومَحارمِه، ويَغضَبُ للهِ أشدَّ الغَضبِ حتَّى يُزالَ الحرامُ، فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوازِنُ بيْن ما فيه مَصلحةٌ للعبادِ وبيْن ما يكونُ حَقًّا للهِ تعالَى.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان دائمًا ما يَميلُ عندَ الاختِيارِ إلى السَّهلِ اليَسيرِ، إلَّا أنْ يكونَ في ذلكَ وُقوعٌ في الحُرماتِ أو المعْصيةِ، فإذا رأى أنَّ في التَّيسيرِ دُخولًا في الإثمِ فإنَّه يَأخُذُ بالعزائمِ والشِّدَّةِ.
وكانَ مِن حُسنِ خُلُقِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه كان يُسامِحُ في حَقِّ نفْسِهِ؛ فلم يكنْ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنتقِمُ ويَبطِشُ بأحدٍ إلَّا إِذا انتُهِكتْ حُرماتُ اللهِ بالتَّعدِّي عليها وارْتكابِ المعاصي، فَحينئِذٍ يكونُ أشدَّ النَّاسِ انتقامًا للأخْذِ بحَقِّ اللهِ.

وفي هذا إرشادُ المسلمينَ إلى أَنْ يكونَ سبيلُ حَياتِهم على التَّيسيرِ والمُسامَحةِ والبُعدِ عن التَّشدُّدِ المبالَغِ فيه، مع الوقوفِ عندَ حُرماتِ اللهِ وحُدودِه؛ فلا تُرتكَبُ المعاصي والذُّنوبُ، ولا يُنتَهكُ حقُّ اللهِ في المجتمعِ المسلمِ، فإذا حدَثَ ذلكَ وجَبَ على المسلمِ الغضَبُ للهِ مُقتدِيًا بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، مع مُراعاةِ وَضعِ الأُمورِ في نِصابِها، وأنْ يكونَ الغضبُ في مَحلِّهِ ولا يَتجاوَزَه إلى أَكثرَ منه؛ حتَّى لا يُفسِدَ مِن حيثُ أرادَ الإصلاحَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عمدة القاريخير دينكم أيسره
عمدة التفسيرإن خير دينكم أيسره إن خير دينكم أيسره
مجمع الزوائدخير دينكم أيسره
تخريج سنن أبي داوددخلت على مروان بن الحكم فذكرنا ما يكون منه الوضوء فقال مروان ومن
مسند الإمام أحمدأنه سمع عروة بن الزبير يقول ذكر مروان في إمارته على المدينة أنه
مسند الإمام أحمدمثله أي مثل حديث من أفضى بيده إلى ذكره ليس دونه ستر فقد
مسند الإمام أحمدسمعت عروة بن الزبير يحدث أبي قال ذاكرني مروان مس الذكر فقلت ليس
مسند الإمام أحمدمن أفضى بيده إلى ذكره ليس دونه ستر فقد وجب عليه الوضوء
تخريج العواصم والقواصمحديث بسرة في مس الذكر
البدر المنيرعن بسرة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالوضوء من
تخريج صحيح ابن حبانمثل المنفق والبخيل كمثل رجلين عليهما جنتان من لدن تراقيهما إلى ثدييهما فأما
صحيح ابن خزيمةمثل المنفق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من لدن ثدييهما إلى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب