حديث قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة سورة النجم فسجد فيها وسجد

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث المطلب بن أبي وداعة السهمي

«قرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ سورةَ النَّجمِ، فسَجَدَ فيها وسجَدَ مَن عندَه، فرفَعْتُ رَأْسي، وأبَيْتُ أن أسْجُدَ، ولم يكُنْ أسْلَمَ يومَئذٍ المطَّلِبُ، وكانَ بعْدُ لا يسْمَعُ أحدًا قَرَأها إلَّا سجَدَ.»

مسند الإمام أحمد
المطلب بن أبي وداعة السهمي
شعيب الأرناؤوط
صحيح لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 27245 - أخرجه النسائي (958)، وأحمد (27245) واللفظ له

شرح حديث قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة سورة النجم فسجد فيها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ سُورَةَ النَّجْمِ، فَسَجَدَ بهَا فَما بَقِيَ أحَدٌ مِنَ القَوْمِ إلَّا سَجَدَ، فأخَذَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ كَفًّا مِن حَصًى - أوْ تُرَابٍ - فَرَفَعَهُ إلى وجْهِهِ، وقالَ: يَكْفِينِي هذا، قالَ عبدُ اللَّهِ: فَلقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ قُتِلَ كَافِرًا.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1070 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 576 ) باختلاف يسير



سُجودُ قارئِ القُرآنِ كلَّما مرَّ بسَجدةٍ في قِراءتِه، لَونٌ مِن ألْوانِ الأدَبِ مع اللهِ عزَّ وجلَّ، والخُضوعِ له، وحُسنِ الإيمانِ به، وسَبيلٌ للرِّفعةِ والعطاءِ في الدُّنيا والآخِرةِ، ومَن أعرَضَ عن السُّجودِ تَكبُّرًا على اللهِ وآياتِه، باءَ بالخُسرانِ والبَوارِ في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكِي عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قرَأَ سُورةَ النَّجمِ فسَجَد بها، وكان ذلك بمكَّةَ، والسُّجدةُ هي التي في آخِرِ السُّورةِ في قولِه تعالَى: { فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا } [ النجم: 62 ]، فما بقِيَ أحدٌ مِن القَومِ إلَّا سجَدَ معه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يعني: ممَّن رَآهُم ابنُ مَسعودٍ واطَّلَعَ عليهم، أو ممَّن كان حاضرًا قِراءتَه مِن المُسلِمينَ والمشركينَ، والجنِّ والإنسِ، كما في رِوايةِ البُخاريِّ عن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما.

وقِيلَ في سَببِ سُجودِ المشركينَ مع كَونِهم لا يُؤمِنون بالقرآنِ: إنَّها أوَّلُ سَجدةٍ نَزَلتْ، فأرادوا مُعارَضةَ المسلمينَ بالسَّجدةِ لِمَعبودِهم هم وليس للهِ؛ حيث إنَّ المسلمينَ سَجَدوا للهِ تعالى، فأراد المشرِكون مُخالفتَهم في سُجودِهم للهِ، فسَجَدوا يَقصِدون آلهتَهم، وهذا مُوافقٌ لِما همْ عليه مِن العِنادِ، والتَّكبُّرِ عن الحقِّ، وانتصارِهِم لآلهتِهِم.
أو وقَعَ ذلك السُّجودُ منهم بِلا قَصدٍ، وكأنَّ القرآنَ بنَظْمِه وبَلاغتِه أخَذَ بعُقولِهم وقُلوبِهم، فما تَمالَكوا أنفُسَهم فسَجَدوا لَمَّا سَمِعوا: { فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا } [ النجم: 62 ]، أو خافوا في ذلك المجلِسِ مِن مُخالفتِهم.
ثمَّ أخبَرَ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رجُلًا مِن الحاضرينَ تَكبَّرَ عن السُّجودِ، واكْتَفى بأخْذِ كَفٍّ مِن حَصًى أو تُرابٍ فرفَعَه إلى وَجْهِه، وقال: يَكْفِيني هذا! وهذا الرجُلُ هو أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ، قال عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه: فلقدْ رَأيْتُ هذا الرجُلَ المُتكبِّرَ فيما بعْدُ قُتِلَ كافرًا.
وفي القُرآنِ خَمسةَ عشَرَ مَوضعًا يُسجَدُ فيها سُجودُ التِّلاوةِ علَى المشهورِ.
ويُقالُ في سُجودِ التِّلاوةِ ما يُشرَعُ قولُه في سُجودِ الصَّلاةِ مِن التَّسبيحِ والدُّعاءِ.
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ السُّجودِ في سُورةِ ( النَّجمِ ).
وفيه: ذمُّ الكِبرِ، والتَّنفيرُ منه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج مشكل الآثارليس ص من عزائم سجود القرآن وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه
مختصر الشمائلرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الخربز والرطب
الإمام في معرفة أحاديث الأحكامعن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال اللهم إني
مسند الإمام أحمداختلف أبي بن كعب وابن مسعود في الصلاة في ثوب واحد فقال أبي
عمدة القاريدخل الحبشة المسجد يلعبون فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا حميراء
السنن الكبرى للبيهقيقمت وراء أبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان رضي الله عنهم فكلهم كان
مجموع فتاوى ابن بازعدم جهر النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بالبسملة في الصلاة
فتح الباري لابن رجبصليت خلف عمر سبعين صلاة فلم يجهر فيها ب بسم الله
تخريج سنن الدارقطنيإذا ذهب أحدكم لحاجة فليستطب بثلاثة أحجار فإنها تجزئه
مسند الإمام أحمدإذا ذهب أحدكم لحاجته فليستطب بثلاثة أحجار فإنها تجزئه
إتحاف الخيرة المهرةلن يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني
مسند الإمام أحمدمن سمع بي من أمتي أو يهودي أو نصراني فلم يؤمن بي لم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب