حديث ينهض على صدور قدميه في الركعة الأولى والثالثة

أحاديث نبوية | أصل صفة الصلاة | حديث عبدالرحمن بن يزيد بن جابر

«رمقتُ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ في الصلاةِ فرأيتُه ينهضُ ولا يجلسُ . قال : ينهضُ على صدورِ قدميهِ في الركعةِ الأولَى والثالثةِ»

أصل صفة الصلاة
عبدالرحمن بن يزيد بن جابر
الألباني
صحيح

أصل صفة الصلاة - رقم الحديث أو الصفحة: 3/950 - أخرجه عبدالرزاق في ((المصنف)) (2966)، والطبراني (9/306) (9327)

شرح حديث رمقت عبد الله بن مسعود في الصلاة فرأيته ينهض ولا يجلس


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ رأى عبدَالله بنَ عمرَ يرجعُ في السجدتينِ في الصلاةِ على صدورِ قدميهِ فلمَّا انصرف ذكر لهُ ذلكَ فقال إنَّها ليستْ سنةَ الصلاةِ وإنَّما أفعلُ ذلكَ مِنْ أجلِ أنِّي أشتكي
الراوي : المغيرة بن حكيم | المحدث : ابن عبدالبر
| المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم: 16/271 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان الصَّحابةُ الكِرامُ يتَّبِعونَ سُنَّةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويُعلِّمونَها للنَّاسِ، كما أنَّهم كانوا يُبيِّنونَ ما يَصدُرُ مِن أفْعالِهم حالةَ الضَّرورةِ إذا خالَفَتِ السُّنَّةَ؛ حتَّى لا يقَعَ النَّاسُ في الوَهْمِ والحَرَجِ، كما يُبيِّنُ هذا الأثرُ، وفيَه يروي المُغيرةُ بنُ حَكِيمٍ: "أنَّه رأى عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ يَرجِعُ في السَّجدَتينِ في الصَّلاةِ على صُدورِ قَدَمَيهِ"؛ بمَعْنى أنَّه كان يَقعُدُ بيْنَ السَّجدَتينِ وقدَماهُ مَنصوبَتانِ على أطْرافِ المُقدِّمَتَينِ والأصابِعِ، "فلمَّا انصرَفَ ذكَرَ له ذلِكَ"، فاستَفسَرَ بعضُ مَن حضَرَه عن فَعْلتِهِ تلك، وهل تلك الهَيْئةُ هي مِن هَيْئاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الصَّلاةِ؟ فقال ابنُ عُمَرَ رَضِي اللهُ عنهما: "إنَّها ليستْ سُنَّةَ الصَّلاةِ؛ وإنَّما أَفعَلُ ذلِكَ مِن أجْلِ أنِّي أَشتكِي"، فبيَّنَ أنَّ فِعلَه هذا لعلَّةٍ ومَرَضٍ عِندَه، وأنَّه لا يَستَطيعُ الإتيانَ بالهَيْئةِ على وَجهِها وسُنِّيَّتِها، فكان يَفعَلُ بيْنَ السَّجدَتينِ بأقرَبِ وأيسَرِ ما كان يَقدِرُ عليه مِن هَيْئاتِ الجُلوسِ، وإنَّما سُنَّةُ الصَّلاةِ أنْ تَنصِبَ رِجلَكَ اليُمْنى، وتَثنِيَ رِجلَكَ اليُسْرى، وتَجلِسَ عليهما بيْنَ السَّجدَتَينِ أو عِندَ الجُلوسِ للتَّشهُّدِ.
ورُجوعُهُ على قَدَمَيهِ في السَّجْدةِ الثَّانيةِ لا يَخْلو إمَّا أنْ يكونَ إلى قيامٍ أو جُلوسٍ؛ فإن كان رُجوعُهُ إلى جُلوسٍ، عاد إلى تلك الحالِ ثمَّ تَربَّعَ؛ لأنَّه كان لا يَقدِرُ على غَيرِ ذلِكَ، وإن كان إلى قيامٍ رجَعَ على صُدورِ قَدَمَيهِ للاعتِمادِ عليها، وهو قاعِدٌ وأَلْيَتاهُ تكادُ أنْ تَمَسَّ الأرْضَ، ثمَّ يَنهَضُ على تلك الحالِ إلى القِيامِ، وهو الإقْعاءُ المَكْروهُ، وقد نَفى عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ أنْ يكونَ شَيءٌ منه مِن سُنَّةِ الصَّلاةِ، وأخبَرَ أنَّه إنَّما كان يَفعَلُهُ لأجْلِ شَكْواهُ.

وأمَّا الإقْعاءُ المَرْضيُّ فيه والمَسْنونُ، فهو أنْ يضَعَ أطْرافَ أصابِعِ رِجلَيهِ على الأرْضِ، ويضَعَ أَلْيَتَيْهِ على عَقِبَيْهِ، ويضَعَ رُكبتَيهِ على الأرْضِ، وأمَّا حديثُ عائشةَ رَضِي اللهُ عنها عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "أنَّه كان يَنهى عن عَقِبِ الشَّيْطانِ"، فيَحتمِلُ أنْ يكونَ واردًا في الجُلوسِ للتَّشهُّدِ الأخيرِ، فلا يكونُ مُنافيًا لما رواهُ ابنُ عبَّاسٍ في الجُلوسِ بينَ السَّجدَتَينِ، وأنَّه ليس كإقْعاءِ الكلبِ.
وفي الحَديثِ: أنَّ مَن عجَزَ عن الإتْيانِ بما يَجِبُ في الصَّلاةِ لعلَّةٍ منَعتْه مِن ذلِكَ: أنَّ عليه أنْ يأتيَ بما يَقدِرُ، ولا يُكلِّفُ اللهُ نفسًا إلَّا وُسعَها .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرواء الغليلعن ابن مسعود وعلي وابن عمر أنهم كانوا ينهضون في الصلاة على صدور
السنن الكبرى للبيهقيرمقت ابن مسعود فرأيته ينهض على صدور قدميه ولا يجلس إذا صلى
مسند الإمام أحمدستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي ويكون
تاريخ الطبريعن ابن عباس قال أول شيء خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب
التذكرة للقرطبيإذا اقتتلتم على الدنيا فالقاتل والمقتول في النار
شرح مشكل الآثارثم يخرج الدجال معه نهر ماء بارد فمن وقع في نهره وجب وزره
صحيح الجامعيخرج الدجال ومعه نهر ونار فمن دخل نهره وجب وزره وحط أجره
مسند الإمام أحمدلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أمر مناديا
إتحاف الخيرة المهرةليأتين على الناس زمان يخرج الجيش فيقال هل فيكم أحد من أصحاب محمد
صحيح المواردأوصى أن يحسن إلى محسن الأنصار ويعفى عن مسيئهم
محجة القربعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه
الصحيح المسندأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج يوما عاصبا رأسه فقال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب