حديث عبد الرحمن بن غنم صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فقال حدثني

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو مالك الأشعري

«كنَّا جُلوسًا مع رَبيعةَ الجُرَشيِّ فتَذاكَرْنا الطَّلاءَ في خِلافةِ الضَّحَّاكِ بنِ قَيسٍ، فإنَّا لكذلك إذ دَخَلَ علينا عبدُ الرَّحمنِ بنُ غَنْمٍ صَاحبُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْنا: اذكُروا الطَّلاءَ فتَذاكَرْنا الطَّلاءَ، كذا قال زَيدُ بنُ الحُبابِ، يَعني: عبدَ الرَّحمنِ بنَ غَنْمٍ صاحبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: حَدَّثَني أبو مالكٍ الأشعريُّ، أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ليَشرَبَنَّ ناسٌ مِن أُمَّتي الخَمرَ يُسمُّونَها بغيرِ اسمِها، والذي حَدَّثَني أصدَقُ منِّي ومنك، والذي حَدَّثَ به أصدَقُ منه ومنِّي ومنك! فقال: واللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد سَمِعتُه مِن أبي مالكٍ الأشعريِّ، سَمِعَه مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرَدَّدَه عَليه ثَلاثًا، فقال الضَّحَّاكُ: أُفٍّ له مِن شَرابِ آخِرِ الدَّهرِ.»

مسند الإمام أحمد
أبو مالك الأشعري
شعيب الأرناؤوط
المرفوع منه صحيح لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 22900 - الجزء المنسوب منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ صحيح

شرح حديث كنا جلوسا مع ربيعة الجرشي فتذاكرنا الطلاء في خلافة الضحاك بن قيس


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَيَكونَنَّ مِن أُمَّتي أقْوامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ، والخَمْرَ والمَعازِفَ، ولَيَنْزِلَنَّ أقْوامٌ إلى جَنْبِ عَلَمٍ، يَرُوحُ عليهم بسارِحَةٍ لهمْ، يَأْتِيهِمْ -يَعْنِي الفقِيرَ- لِحاجَةٍ، فيَقولونَ: ارْجِعْ إلَيْنا غَدًا، فيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، ويَضَعُ العَلَمَ، ويَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وخَنازِيرَ إلى يَومِ القِيامَةِ.
الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5590 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري موصولا وصورته معلقاً بصيغة الجزم ( 5590 )



بيَّن لنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمورَ ديننا، وأوضَحَ الحلالَ والحرامَ في الأقوالِ والأفعالِ، وبَيَّن أنَّه بمرورِ الزَّمانِ واقترابِ قيامِ السَّاعةِ، سيَخِفُّ الدِّينُ في قلوبِ النَّاسِ حتى يستَحِلُّون بعضَ ما حَرَّمه اللهُ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأنَّه سَيَكونُ جَماعةٌ مِن أُمَّتِه يَستحِلُّونَ بعضَ المحرَّماتِ، والاستحلالُ هو أنْ يَفعَلَ الحرامَ بدَعْوى أنَّه حَلالٌ بالتأويلاتِ الفاسِدةِ، ولهذا قال: «من أمتي»، فجعَلَهم بعضَ أمَّتِه مع استحلالهم بالتأويلِ؛ لأنَّهم لو استحَلُّوها مع اعتقادِ أنَّ اللهَ ورسولَه حَرَّماها، لكانوا كُفَّارًا، وخرجوا عن أمَّتِه.
وأوَّلُ هذه المحَرَّماتِ هو الحِرُ، وهو الفَرْجُ، ويقصِدُ الزِّنا، قال تعالى: { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا } [ الإسراء: 32 ]، وأيضًا يستحِلُّون الحريرَ، وهو حرامٌ على الذُّكورِ دونَ الإناثِ، وكذا يَستحِلُّون الخمرَ، وهي كُلُّ ما يُسكِرُ ويُغَطِّي العَقلَ، ويستحِلُّون أيضًا المعازفَ، وهي آلاتُ اللَّهوِ والموسيقا.
وقيل: مدارُ استحلالِ هذه المحَرَّماتِ وغَيرِها على تسميةِ الشَّيءِ باسمِ غيرِه، كمن تزوَّج امرأةً ليُحِلَّها لزَوجِها؛ فإنَّهم يُسَمُّونه في العَقدِ زَوجًا، وإنما هو المحلِّلُ الملعونُ، والتَّيسُ المستعارُ، واستحلالُ الخَمرِ بتسمِيَتِها بغيرِ اسمِها، فيقولون: مشروباتٌ رُوحانيَّةٌ، وغيرَ ذلك.
ثمَّ أنْبَأَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أقوامٍ يَنزِلون إلى جَنْبِ عَلَمٍ، وهو الجبَلُ، يرُوحُ عليهم بسارحةٍ لهم، أي: يَسيرُ الرَّاعي بغَنَمٍ لهم، وهي السَّارحةُ في المراعي، وفي أثناءِ ذلك يَأتيهم الفقيرُ يَسأَلُهم الحاجةَ، فيَرُدُّونه ويقولون: ارجِعْ إلينا غدًا، وهم يقصِدون بذلك رَدَّه حتى لا يُعْطوه شيئًا، «فيُبيِّتُهم اللهُ»، أي: يأخُذُهم بالعذابِ وهم في وقتِ البَياتِ؛ وهو اللَّيلُ، ويضَعُ الجبَلَ، أي: يُوقِعُه، عليهم فيُهلِكُهم.
ثمَّ قال: «ويَمسَخُ آخَرين قِردةً وخَنازيرَ إلى يومِ القيامةِ» أي: إلى مِثلِ صُوَرِها حقيقةً، كما وقَعَ لبعضِ الأُمَمِ السَّابقةِ، ولم يُبَيِّن في هذا الحَديثِ مكانَهم ولا ذُنوبَهم، وإنما أفاد أن المسْخَ يكونُ في آخِرِ الزَّمانِ عند نزولِ الفِتَنِ.
وقيل: «ويَمسَخُ آخَرين» أي: يجعَلُ صُوَرَ آخَرينَ ممَّن لم يَهلِكْ من البياتِ المذكورِ «قِردةً وخَنازيرَ إلى يومِ القيامةِ»، وفي هذا حَضٌّ للمُسلِمِ على اجتنابِ المعاصي؛ كي لا يقَعَ في العذابِ ومَسْخِ الصُّوَرِ.
وفي الحَديثِ: عَلامةٌ مِن عَلاماتِ النُّبوَّةِ.
وفيه: أنَّ استحلالَ المعاصي -مِثلُ الزِّنا والحريرِ والخَمرِ والمعازفِ- من أكبرِ الكبائِرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن عبد الرحمن بن عوف باع أرضا له من عثمان بن عفان بأربعين
مسند الإمام أحمدإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحنى علي فقال إنكن لأهم ما
مسند الإمام أحمدأن عبد الرحمن بن عوف باع أرضا له من عثمان بن عفان بأربعين
الأجوبة المرضيةأنها عائشة قالت وقد بعث إليها عبد الرحمن بمال سمعت النبي
مسند الإمام أحمدأن عبد الرحمن بن عوف باع أرضا له فذكر الحديث أي ذكر حديث
تخريج شرح السنةأن عمار مولى الحارث بن نوفل شهد جنازة أم كلثوم بنت علي امرأة
تخريج سنن أبي داودأنه شهد جنازة أم كلثوم وابنها فجعل الغلام مما يلي الإمام فأنكرت ذلك
خلاصة البدر المنيرعن سعيد بن العاص أنه صلى على زيد بن عمر بن الخطاب وأمه
تخريج سير أعلام النبلاءأن أم كلثوم وزيد بن عمر ماتا فكفنا وصلى عليهما سعيد بن العاص
إرواء الغليلأن أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما توفيت هي وابنها زيد بن
تخريج سنن أبي داودسمعت نافعا يزعم أن ابن عمر صلى على تسع جنائز فجعل الرجال يلون
صحيح الترغيبالسحور كله بركة فلا تدعوه و لو أن يجرع أحدكم جرعة من


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب