حديث إنما الغنى غنى القلب و الفقر فقر القلب

أحاديث نبوية | صحيح الترغيب | حديث أبو ذر الغفاري

«أَفَتَرى قِلَّةَ المالِ هو الفقرَ ؟ . قلتُ : نعم يا رسولَ اللهِ ! قال : إنما الغنى غنى القلبِ ، و الفقرُ فقرُ القلبِ»

صحيح الترغيب
أبو ذر الغفاري
الألباني
صحيح

صحيح الترغيب - رقم الحديث أو الصفحة: 827 - أخرجه ابن حبان (685)، والحاكم (7929)

شرح حديث أفترى قلة المال هو الفقر قلت نعم يا رسول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أيُّها النَّاسُ، إنَّ الغِنى ليس عن كَثرةِ العرَضِ، ولكنَّ الغِنى غِنى النَّفسِ، وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ مُؤْتِي عبدِه ما كُتِبَ له مِن الرِّزقِ، فأجْمِلوا في الطَّلبِ، خُذُوا ما حَلَّ، ودَعُوا ما حَرُمَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري
| المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم: 3/271 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن، وله شاهد



يَحكي أبو هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "أيُّها النَّاسُ، إنَّ الغِنى ليس عندَ كثْرةِ العَرَض" وهو ما يُنْتَفَعُ به مِن مَتاعِ الدُّنيا سِوى النَّقدينِ، أي: ليس الغِنى الحقيقيُّ المُعتبَرُ كثرةَ المالِ؛ لأنَّ كثيرًا ممَّن وُسِّعَ عليه في المالِ لا يَقنَعَ بما أُوتِيَ، فهو يَجتهَدُ في الازديادِ، ولا يُبالي مِن أين يأْتِيه، فكأنَّه فقيرٌ؛ مِن شِدَّةِ حِرْصِه، "ولكنَّ الغِنى" الحقيقيَّ المُعتبَرَ الممدوحَ هو "غِنى النَّفْسِ" بما أُوتِيَتْ وقَنَعُها به ورِضاها، وعدَمُ حِرْصِها على الازديادِ والإلحاحِ في الطَّلبِ؛ لأنَّها إذا استغْنَتْ كَفَّتْ عن المطامِعِ، فعَزَّتْ وعَظُمَتْ، وحصَلَ لها مِنَ الحُظوةِ والنَّزاهةِ والشَّرفِ والمدْحِ أكثَرُ مِنَ الغِنى الَّذي يَنالُهُ مَن يكونُ فَقيرَ النَّفسِ بحِرْصِه؛ فإنَّه يُورِّطُه في رذائلِ الأُمورِ وخَسائسِ الأفعالِ، وهو مع ذلك كأنَّه فَقيرٌ مِن المالِ؛ لكونِه لم يَسْتغْنِ بما أُعْطِيَ، فكأنَّه ليس بغَنِيٍّ، ولو لم يكُنْ في ذلك إلَّا عدَمُ رِضاهُ بما قضاهُ اللهُ، لكَفَاهُ.
"وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ مُؤتِي عبْدِه ما كتَبَ له مِن الرِّزقِ"، أي: إنَّ اللهَ قدَّرَ الأرزاقَ لكلِّ عبْدٍ مِن عِبادِهِ، وسَوفِ يُعْطِيه رِزْقَه ولا يَنقُصُ منه شَيئًا، "فأجْمِلُوا في الطَّلبِ، خُذُوا ما حَلَّ، ودَعُوا ما حرُمَ"، أي: اسْعَوا في طلَبِ الدُّنيا باعتدالٍ دَونَ إفراطٍ أو تَفريطٍ، واطْلُبُوا الحَلالَ برِفْقٍ؛ لأنَّ الرِّفْقَ لمْ يكُنْ في شَيءٍ قَطُّ إلَّا زَانَهُ، ولَا مُنِعَ مِن شَيءٍ إلَّا شَانَهُ، فطَلَبُ الرِّزْقِ برِفْقٍ أجْمَلُ مِن طَلَبِهِ بِعُنْفٍ، واتْرُكوا أخْذَ الحرامِ.
وفي الحديثِ: أنَّ الغِنى الحقيقيَّ المُعتبَرَ ليس بكثرةِ المالِ، بلْ هو استغناءُ النَّفْسِ، وعدَمُ الحِرصِ على الدُّنيا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الموارديا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى قلت
تخريج سنن أبي داودرأيت عطاء بن يزيد الليثي قائما يصلي فذهبت أمر بين يديه فردني ثم
مجموع فتاوى ابن بازيا رسول الله بايعني واشترط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
حلية الأولياءيا رسول الله امدد يدك فاشترط فأنت أعلم بالشرط مني قال تعبد الله
تخريج مشكل الآثارعن سعد بن هشام أنه دخل على أم المؤمنين عائشة قال قلت إني
تخريج سير أعلام النبلاءأن أبا هريرة كان يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوني أبا
مسند الإمام أحمدتؤخذ صدقات المسلمين على مياههم
منزلة السنةلا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به
الآداب الشرعيةلا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به
الإحكام في أصول الأحكاملا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر مما أمرت به أو نهيت
الإيمان لابن تيميةألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه
شرح السنةلا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب