شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى شعره لما حلق رأسه للمسلمين
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم رمى جمرةَ العقبةِ يومَ النَّحرِ ثمَّ رجعَ إلى منزلِهِ بمنى فدعا بذِبحٍ فذبحَ ثمَّ دعا بالحلاَّقِ فأخذَ بشقِّ رأسِهِ الأيمنِ فحلقَهُ فجعلَ يقسمُ بينَ من يليهِ الشَّعرةَ والشَّعرتينِ ثمَّ أخذَ بشقِّ رأسِهِ الأيسرِ فحلقَهُ ثمَّ قالَ ها هنا أبو طلحةَ فدفعَهُ إلي أبي طلحة.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1981 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا الحديثِ يَحكِي أنسُ بنُ مالكٍ رضي
اللهُ عنه: "أنَّ رسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم رمَى جمرةَ العقَبةِ يومَ النَّحرِ"،
أي: اليومَ العاشرَ مِن ذي الحِجَّةِ الذي تُذبَحُ فيه الأضاحيُّ، "ثمَّ رجَع" صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم "إلى مَنْزلِه بمِنًى، فدَعا بذِبْحٍ"، وهو ما يُذبَحُ مِن بَهيمةِ الأنعامِ، "فذَبَح" صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، "ثمَّ دعا بالحَلَّاق"؛ قيل: هو مَعْمَرُ بنُ عبدِ
اللهِ العدَويُّ، وقيل: غيرُه، "فأخَذ بشِقِّ رأسِه"،
يَعني: أخَذَ الحلَّاقُ بجانبِ رأسِه "الأيمنِ" فحلَقه؛ وذلك لأنَّ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم كان يُحبُّ التَّيمُّنَ في شُؤونِه كلِّها؛ مِن طُهورٍ ولباسٍ، "فجعَل يَقْسِمُ بينَ مَن يَليه الشَّعرَةَ والشَّعرتين، ثمَّ أخذ بشِقِّ رأسِه الأيسَرِ فحَلَقَه، ثمَّ قال: "ها هنا أبو طَلحَةَ؟"،
يَعني: أفيكم أبو طَلحةَ؟ "فدفَعه" وأعطاه "إلى أبي طَلحَة" قِسمًا كبيرًا مِن شَعرِه؛ مِن أجلِ أن يُوزِّعَ ويَقْسِمَه بينَ النَّاسِ.
وفي الحديثِ: بيانُ بعضِ أعمالِ الحجِّ في مِنًى؛ ومِنها: رميُ الجَمْرةِ الكبْرَى، ثُمَّ الذَّبحُ، ثُمَّ الحَلقُ معَ البَدْءِ بالجانبِ الأيمنِ ثُمَّ الأيسرِ.
وفيه: التَّبرُّكُ بآثارِ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّم
( ).
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم