حديث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما

أحاديث نبوية | تخريج شرح السنة | حديث أبو سعيد الخدري

«ما مِنْ مُسلِمٍ يَدْعو بدعوةٍ ليسَ فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ إلَّا أعطاهُ اللهُ إِحْدى ثلاثٍ: إمَّا أنْ يُعَجِّلَ لهُ دعوتَهُ، وإمَّا أنْ يدَّخِرَها لهُ في الآخِرةِ، وإمَّا أنْ يصرِفَ عنهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَها.»

تخريج شرح السنة
أبو سعيد الخدري
شعيب الأرناووط
[صحيح]

تخريج شرح السنة - رقم الحديث أو الصفحة: 5/187 -

شرح حديث ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما مِن رجلٍ يَدعو اللَّهَ بدعاءٍ إلَّا استُجيبَ لَهُ ، فإمَّا أن يعجَّلَ له في الدُّنيا ، وإمَّا أن يُدَّخرَ لَهُ في الآخرةِ ، وإمَّا أن يُكَفَّرَ عنهُ من ذنوبِهِ بقدرِ ما دعا ، ما لم يَدعُ بإثمٍ أو قَطيعةِ رحمٍ أو يستعجِلْ .
قالوا : يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ يستَعجلُ ؟ قالَ : يقولُ : دعوتُ ربِّي فما استجابَ لي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3604 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا"

التخريج : أخرجه مسلم ( 2735 ) بنحوه، والترمذي ( 3604 ) واللفظ له، وأحمد ( 9148 ) مختصراً



الدُّعاءُ هو العِبادةُ، واللهُ سبحانه وتعالى يُحِبُّ أنْ يَدْعُوَه عِبادُه، ومَن وُفِّق إلى الدُّعاءِ فلا يَستعجِلِ الإجابةَ، بل عليه أن يَثِقَ باللهِ سبحانه، ويَعلَمَ أنَّه يُريدُ له الخيرَ سواءٌ بتَعْجيلِ الإجابةِ أو بتَأخيرِها.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "ما مِن رجُلٍ يَدْعو اللهَ بدُعاءٍ"، أي: يَسأَلُ ويَطلُبُ مِن اللهِ مَسألةً "إلَّا استُجيبَ له"، أي: إلَّا أعطاه اللهُ ما سألَ ودعا به؛ "فإمَّا أن يُعجِّلَ له"، أي: فإمَّا أن تُعجَّلَ له إجابةُ دُعائِه في الدُّنيا مِن دفعِ البلاءِ، "وإمَّا أن يَدَّخِرَ له" في الآخِرَةِ مِن الثَّوابِ والفَضلِ والأجرِ والمنازلِ العاليةِ في الجنَّةِ، "وإمَّا أن يُكفِّرَ عنه مِن ذُنوبِه بقدرِ ما دعا"، أي: يَغفِرَ له آثامَه ومَعاصِيَه بقدرِ ما دعا؛ وذلك أنَّه إذا "لَم يَدْعُ"، أي: يكُنْ دُعاؤُه "بإثمٍ"، أي: أنْ يَكونَ دُعاؤُه فيه معصيةٌ وظلمٌ، "أو قَطيعةِ رَحِمٍ"، بأنْ يكونَ الدُّعاءُ به هَجْرٌ لِقَرابتِه أو يَدْعو اللهَ تعالى بما فيه قَطيعةٌ مِن والِدَيه وأرحامِه، وهو داخلٌ في عمومِ الإثمِ المذكورِ قبلَه، ولكنَّه خصَّصه بالذِّكْرِ تَنبيهًا على عِظَمِ إثمِ قطيعةِ الرَّحمِ، كما قال تعالى: { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } [ محمد: 22، 23 ]؛ فهو تخصيصٌ بعد تَعميمٍ؛ فلا يَنبَغي للمُسلِمِ أن يَدعُوَ بهذا النَّوعِ من الأدعيَةِ؛ لِما فيه مِن الاعتداءِ في الدُّعاءِ المنهيِّ عنه شرعًا، ولِما فيه القَطيعةِ والتَّباغُضِ والتَّدابرِ المنهيِّ عنها كذلك، "أو يَستَعجِلْ"، فسأل الصَّحابةُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فقالوا: يا رسولَ اللهِ، وكيف يَستعجِلُ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: يقولُ: "دَعوتُ ربِّي فما استَجاب لي"، أي: سألتُ ربِّي مَرَّةً ودعَوتُه كثيرًا، فيَستَبْطِئُ الإجابةَ، وقيل: يمَلُّ فيَترُكُ الدُّعاءَ.

وفي الحَديثِ: بيانُ فضلِ الدُّعاءِ.
وفيه: أنَّ الاستجابةَ للدُّعاءِ غيرُ مقيَّدةٍ بنُزولِ المطلوبِ؛ فقد يُكفَّرُ عنه بدَعوتِه، أو يُدَّخَرُ له في الآخِرَةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدإن الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل
صحيح الجامعإن الشيطان ليفرق منك يا عمر
الجامع الصغيرإن الشيطان ليفرق منك يا عمر
مسند الإمام أحمدألا أكتبك يا ابن حوالة قلت لا أدري ما خار الله لي ورسوله
فتح الباري لابن حجرعن ابن عمر قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة
مسند الإمام أحمدذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فمر رجل فقال يقتل فيها
صحيح دلائل النبوةقامت خطباء بإيلياء في إمارة معاوية رضي الله تعالى عنه فتكلموا وكان آخر
مسند الإمام أحمدعن أبي قلابة قال لما قتل عثمان قام خطباء بإيلياء فقام من آخرهم
السلسلة الصحيحة فمر رجل مقنع فقال هذا يومئذ وأصحابه على الحق
تخريج مشكل الآثارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد يوما ألما فأرسل إلى عثمان
صحيح الترغيبلا شيء له فأعادها ثلاث مرات ويقول رسول الله لا
صحيح الترغيبجاء رجل رسول الله فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر و الذكر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب