حديث التي لا يقسم لها صفية بنت حيي بن أخطب وفي رواية

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عبدالله بن عباس

«حَضَرْنَا مع ابْنِ عَبَّاسٍ جِنَازَةَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بسَرِفَ، فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: هذِه زَوْجُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا، فلا تُزَعْزِعُوا، وَلَا تُزَلْزِلُوا، وَارْفُقُوا، فإنَّه كانَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تِسْعٌ، فَكانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ، وَلَا يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ. قالَ عَطَاءٌ: الَّتي لا يَقْسِمُ لَهَا: صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيِّ بنِ أَخْطَبَ. (وفي رواية): كَانَتْ آخِرَهُنَّ مَوْتًا مَاتَتْ بالمَدِينَةِ.»

صحيح مسلم
عبدالله بن عباس
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1465 - أخرجه البخاري (5067)، ومسلم (1465).

شرح حديث حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حَضَرْنَا مع ابْنِ عَبَّاسٍ جِنَازَةَ مَيْمُونَةَ بسَرِفَ، فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: هذِه زَوْجَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَإِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا فلا تُزَعْزِعُوهَا، ولَا تُزَلْزِلُوهَا، وارْفُقُوا؛ فإنَّه كانَ عِنْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تِسْعٌ، كانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ، ولَا يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5067 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 5067 )، ومسلم ( 1465 )



في هذا الحَديثِ يحكي التَّابِعيُّ عطاءُ بنُ أبي رباحٍ أنهم حَضَروا مع عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما جِنازةَ أمِّ المُؤمِنينَ مَيْمونةَ بنتِ الحارثِ رضِيَ اللهُ عنها زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -وكانت خالةَ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهم- وكانت الجنازةُ بِسَرِفَ، وهو مَوضعٌ خارجَ مكَّةَ على بُعدِ سِتَّةِ أميالٍ ( 10 كم تقريبًا ) مِنها، فقال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: «هذه زَوجةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم»؛ لِيُذكِّرَهم بفَضلِ مَن يَحمِلونَ جِنازتَها ومَكانتِها، ثمَّ قال: «فإذا رفَعْتُم نَعْشَها»، والنَّعشُ: هو السَّريرُ الَّذي يُوضَعُ عليه الميِّتُ، «فلا تُزَعْزِعوها» من الزَّعْزَعةِ، وهو تحريكُ الشَّيءِ الذي يُرفَعُ، «ولا تُزلزِلوها» من الزَّلزلةِ، وهي الاضطِرابُ، «وارفُقوا»، أي: لا تحرِّكوها حرَكةً شَديدةً، بلْ سِيروا بها سَيرًا وسَطًا مُعتدِلًا؛ فإنَّ حُرمتَها بعْدَ مَوتِها باقيةٌ كَحرمتِها في حَياتِها.
ثمَّ ذكَرَ ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان له تِسعُ زَوجاتٍ، أي: قدْ تُوفِّيَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهنَّ في عِصْمَتِه، وهنَّ: سَوْدَةُ بنتُ زَمْعَةَ، وعائشةُ، وحَفْصةُ، وأُمُّ سَلَمَةَ، وزيْنبُ بنتُ جَحشٍ، وأُمُّ حَبيبةَ بنتُ أبي سُفْيانَ، وجُوَيْرِيةُ، وصَفيَّةُ، ومَيْمونةُ، رضِيَ اللهُ عنهنَّ، «وكان يَقسِمُ لِثَمانٍ» منهنَّ، وهو المبِيتُ عند كُلِّ واحِدةٍ مِنهُنَّ بقَدْرِ ما يَبِيتُ عند غَيرِها بالتَّساوي، «ولا يَقسِمُ لِواحدةٍ» وهي أمُّ المُؤمِنينَ سَوْدَةُ بنتُ زَمْعَةَ رضِيَ اللهُ عنها، وقد وَهَبتْ ليْلتَها لأمِّ المُؤمِنينَ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها؛ لأنَّها كانت قد كَبِرَت وخافت أن يُطَلِّقَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتَنازَلتْ عَن ليْلتِها لِعائشةَ رضِيَ اللهُ عنها؛ لِتبْقى في عِصمتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الدُّنيا، وتكونَ زَوْجةً له في الآخرةِ، فقَبِلَ منها ذلك النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقيل: إنَّها أرادتْ بتلك الهبةِ رِضا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فقدْ كانت تَعلَمُ مَحبَّتَه لِعائشةَ رضِيَ اللهُ عنها.

وفى الحديثِ: أنَّ حُرمةَ المسلمِ ميِّتًا كَحُرمتِه حَيًّا.
وفيه: بَيانُ ما لِأُمَّهاتِ المؤمنينَ رضِيَ اللهُ تعالَى عنهنَّ مِنَ الاحترامِ، والتَّعظيمِ أكثرَ مِن غيْرِهنَّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائييا رسول الله إني رجل شاب قد خشيت على نفسي العنت ولا أجد
صحيح الجامعيا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق فاختص على ذلك
صحيح ابن ماجهيا رسول الله أين تنزل غدا وذلك في حجته قال وهل ترك لنا
صحيح الجامعمنزلنا غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر
صحيح مسلمقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى نحن نازلون غدا
صحيح مسلممنزلنا إن شاء الله إذا فتح الله الخيف حيث تقاسموا على الكفر
صحيح مسلمننزل غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر
صحيح البخاريقال النبي صلى الله عليه وسلم من الغد يوم النحر وهو بمنى نحن
صحيح البخاريقلت يا رسول الله أين تنزل غدا في حجته قال وهل ترك لنا
صحيح البخاريقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد حنينا منزلنا غدا إن
صحيح البخاريمنزلنا إن شاء الله إذا فتح الله الخيف حيث تقاسموا على
صحيح البخاريقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد حنينا منزلنا غدا إن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب