حديث إلى قوله أولو الألباب آل عمران قالت فقال

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث عائشة أم المؤمنين

«قرَأ نَبيُّ اللهِ صلَّى عليه وسلَّم هذه الآيةَ : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} (آل عمران: 7) إلى قولِه : {أُولُو الْأَلْبَابِ} (آل عمران: 7) قالت : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إذ رأَيْتُم الَّذينَ يُجادِلونَ فيه فهُمُ الَّذينَ عنَى اللهُ فاحذَروهم ) قال مَطَرٌ : حفِظْتُ أنَّه قال : ( لا تُجالِسوهم فهُمُ الَّذينَ عنَى اللهُ فاحذَروهم»

صحيح ابن حبان
عائشة أم المؤمنين
ابن حبان
سمع هذا الخبر أيوب عن مطر الوراق وابن أبي مليكة جميعا

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 76 -

شرح حديث قرأ نبي الله صلى عليه وسلم هذه الآية هو الذي أنزل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

تَلَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذِه الآيَةَ: { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } [ آل عمران: 7 ]، قَالَتْ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ما تَشَابَهَ منه فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ، فَاحْذَرُوهُمْ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4547 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



المحكَمُ مِن آياتِ القرآنِ: ما اتَّضَحَتْ دِلالتُه وظَهَرَ معْناه، والمتشابهُ: ما احتمَلَ أكثرَ مِن معْنًى واحتاجَ إلى نظَرٍ وتَخريجٍ، وقيل: المتشابِهُ ما استأثرَ اللهُ بعِلمِه.

وفي هذا الحديثِ تُخبرُ أمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قرأَ قولَه تعالَى: { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } [ آل عمران: 7 ]، ومعنى الآيةِ: هو الَّذي أنزَل عليك -يا محمَّدُ- القُرْآنَ، منه آياتٌ بيِّناتٌ واضحاتُ الدَّلالةِ، لا الْتباسَ فيها، وهي أصلُ هذا الكتابِ ومُعظَمُه، ومِن القُرْآن آياتٌ أُخَرُ يَلتبِسُ معناها، أو تَشتبِهُ دلالتُها على كَثيرٍ من النَّاسِ أو بعضِهم؛ فأمَّا الَّذين في قُلوبِهم مَيلٌ عن الحقِّ وضَلالٌ، فيَتعلَّقون بالمُتشابِهِ مِن الآياتِ، ويتركون المُحكَمَ؛ وذلك طلَبًا للَّبْسِ على المؤمِنين وإضلالِهم، وطلبًا لتَفسيرِه على ما يُريدون؛ تَحريفًا له وَفْقَ أهوائِهم، وما يَعلَمُ تَفسيرَ المتشابِهِ إلَّا اللهُ تعالَى، والثَّابتون في العِلمِ المتمكِّنون منه يَعلَمونه أيضًا، وإنْ لم يَعلَموا حَقائقَ الأمورِ وما تَؤولُ إليه؛ لأنَّ اللهَ وحْدَه هو الَّذي يَعلَمُها، ويُعلِنُ الرَّاسخون في العلمِ إيمانَهم بالمُتشابِهِ؛ فكلٌّ مِن المُحكَمِ والمتشابهِ مِن عندِ اللهِ تعالَى، وما يَتذكَّرُ ويتَّعظُ إلَّا أصحابُ العقولِ السَّليمةِ.
وفي هذه الآيةِ تَحذيرٌ مِنَ اللهِ سُبحانَه وتعالَى للأمَّةِ مِن أهلِ الزَّيغِ والضَّلالِ الَّذين يَتحرَّونَ الآياتِ المتشابهةَ ويَتْرُكونَ المحكَمَ منها؛ يُريدون بذلك فِتنةَ النَّاسِ في دِينِهم، أمَّا الرَّاسخونَ في العِلمِ فإنَّهم يَعلَمون المرادَ مِن هذا المتشابهِ على وجْهِه الصَّحيحِ، ويُؤمنون به؛ لأنَّه مِن عندِ اللهِ تعالَى.

وقدْ حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه مِن الإصغاءِ إلى هؤلاءِ الَّذين يَتَّبعونَ المتشابِهَ ويَتحرَّوْنَه، فأخبرَ أمَّ المُؤمِنينَ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّها إذا رأت الذين يتَّبِعون المتشابِهَ، فأولئك الذين ذكَرَهم في كتابِه بأنَّهم في قلوبِهم زَيغٌ في قَولِه سُبحانه: { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ }، أي: الَّذين في قُلوبِهم ضَلالٌ وعِوجٌ ومَيْلٌ عَنِ الصِّراطِ المستقيمِ، هم الَّذين يَتَّبعونَ هذا المتشابهَ؛ بغَرضِ الصَّدِّ عَن سبيلِه، ونشْرِ الفتنةِ بَيْنَ المؤمنينَ.
وفي الحَديثِ: أنَّ مِن علاماتِ الزَّيغِ والانحرافِ عن الصِّراطِ المستقيمِ اتِّباعَ المتشابِهِ مِنَ القُرآنِ.
وفيه: فضيلةُ الرُّسوخِ في العِلمِ وضَرورةُ الثَّباتِ فيه، والتعمُّقِ في أخذِه، والبعدِ عن السَّطحيَّةِ فيه.
والرُّسوخُ قَدْرٌ زائدٌ على مجرَّدِ العِلمِ؛ فالرَّاسخُ في العِلم يقتضي أنْ يكونَ عالِمًا محقِّقًا، وعارفًا مُدَقِّقًا، قد رسخ قدمُه في أسرارِ الشَّريعةِ؛ عِلمًا وحالًا وعمَلًا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الترمذيسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية هو
صحيح أبي داودقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية هو الذي أنزل
صحيح مسلمصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بإحدى الطائفتين ركعة والطائفة
صحيح مسلمصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في بعض أيامه فقامت
صحيح ابن ماجهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف أن يكون الإمام
صحيح ابن خزيمةأنه كان إذا سئل عن صلاة الخوف فذكر الحديث بطوله وقال
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم قال بادروا الصبح بالوتر
صحيح الترمذيبادروا الصبح بالوتر
التمهيدصلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له
السنن الصغير للبيهقياجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا
مسند أحمد تحقيق شاكراجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا
سنن أبي داودأن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب