حديث ما له ترب جبينه

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أنس بن مالك

«لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبَّابًا، ولَا فَحَّاشًا، ولَا لَعَّانًا، كانَ يقولُ لأحَدِنَا عِنْدَ المَعْتِبَةِ: ما له تَرِبَ جَبِينُهُ.»

صحيح البخاري
أنس بن مالك
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 6031 - أخرجه البخاري (6031)

شرح حديث لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سبابا ولا فحاشا ولا لعانا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا، وكانَ يقولُ: إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3559 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 3559 )، ومسلم ( 2321 )



قال اللهُ تعالَى عن نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ } [ القلم: 4 ]، فهو أكمَلُ النَّاسِ أخْلاقًا؛ فقدْ أدَّبَه رَبُّه فأحسَنَ تَأْديبَه.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يكُنْ فاحشًا ولا مُتفحِّشًا، فلم يكُنْ ناطقًا بالفُحشِ ولا مُتكلِّفًا فيه، فلم يكُنِ الفُحشُ خُلقًا أصيلًا فيه ولا مُكتَسبًا، والفُحشُ: زِيادةُ الشَّيءِ على المألوفِ مِن مِقْدارِه.
والمُتفحِّشُ: الَّذي يَتكلَّفُ ذلك ويَتعمَّدُه؛ لفَسادِ حالِه، وقد يكونُ المُتفحِّشُ الَّذي يَأْتي الفاحشةَ، فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَصدُرُ منه الكَلامُ القَبيحُ طَبعًا، ولا تَطبُّعًا، ولا مُجاراةً لغَيرِه، فلا يَستفِزُّه السُّفهاءُ فيُجاريَهم في سفَهِهم؛ لأنَّه أملَكُ النَّاسِ لغَرائزِه وانْفِعالاتِه النَّفْسيَّةِ، فإذا تجرَّأَ عليه سَفيهٌ بالشَّتيمةِ لا يرُدُّ عليه بمِثلِها امتِثالًا لأمرِ ربِّه الَّذي أدَّبَه بقَولِه: { وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } [ الأعراف: 199 ].
وكان صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: «إنَّ مِن خِيارِكم أحسَنَكم أخْلاقًا»، يَعني: أفضَلُكم هو أحسَنُكم خُلُقًا.
وحُسنُ الخُلقِ هو صِفةُ أنْبياءِ اللهِ تعالَى وأوْليائِه، وحَقيقةُ حُسنِ الخُلقِ بَذلُ المَعروفِ وكفُّ الأذى، وطَلاقةُ الوَجهِ، ومُخالَطةُ النَّاسِ بالجَميلِ والبِشرُ، والتَّودُّدُ لهم، والإشْفاقُ عليهم، واحتِمالُهم، والحِلمُ عنهم، والصَّبرُ عليهم في المَكارِهِ، وتَركُ الكِبرِ والاستِطالةِ عليهم، ومُجانَبةُ الغِلْظةِ، والغَضبِ، والمؤاخَذةِ.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على حُسنِ الخُلقِ.
وفيه: بَيانُ كَمالِ خُلقِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بَيانُ فَضيلةِ صاحِبِ الخُلقِ الحَسنِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا لعانا ولا سبابا
صحيح ابن حبانإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا متفاحشا وكان
صحيح ابن حبانإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا متفحشا وكان
صحيح الأدب المفردخياركم أحاسنكم أخلاقا
صحيح الأدب المفردكان يقول عند المعتبة ماله ترب جبينه
صحيح الجامعخياركم أحاسنكم أخلاقا
صحيح الجامعكان يقول لأحدهم عند المعاتبة ماله ترب جبينه
صحيح الجامعإن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقا
صحيح البخاريدخلنا على عبد الله بن عمرو حين قدم مع معاوية إلى الكوفة فذكر
صحيح البخاريلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وإنه كان
صحيح النسائيأن نملة قرصت نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله عز
صحيح أبي داودإن نملة قرصت نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب