شرح حديث إن المرأة كالضلع إن ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها على
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
المَرْأَةُ كالضِّلَعِ، إنْ أقَمْتَها كَسَرْتَها، وإنِ اسْتَمْتَعْتَ بها اسْتَمْتَعْتَ بها وفيها عِوَجٌ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5184 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
التخريج : أخرجه مسلم ( 1468 ) باختلاف يسير.
مُعاشرةُ الإنسانِ لأهلِه بِالمعروفِ مِمَّا أمَرَ به الإسلامُ، وقد جَبلَ
اللهُ المرأةَ على طَريقةٍ تَختلِفُ عَنِ الرَّجلِ؛ فهنَّ قاصراتٌ في العُقولِ، وقاصراتٌ في الدِّينِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: «
المرأةُ كِالضِّلَعِ»، جمْعُه ضُّلوعُ، وهي عِظامُ الْجَنْبَينِ، فهي مِثْلُه في اعوجاجِه، والضِّلعُ لا سَبيلَ إلى إقامتِه وتعديلِه؛ لأنَّ ذلك يؤدِّي إلى كَسْرِه، فكذلك الرَّجلُ يجبُ أنْ يَعلمَ أنَّ خِفَّةَ عقلِ المرأةِ إنَّما هو بِأصلِ خِلقتِها، وأنَّ مُحاولتَه حمْلَها على جادَّةِ العقلِ غيرُ مُجديَةٍ؛ لأنَّها كالضِّلعِ لنْ تَستقيمَ إلَّا بِالكسرِ، وكَسْرُ الزوَّجةِ هو الطَّلاقُ، كما في رِوايةِ صَحيحِ مُسلمٍ؛ فلذلك إنْ أرادَ الرَّجلُ أنْ يَهنأَ ويَستمتعَ بحياتِه مع زوجتِه فإنَّه يَستمتِعُ بها على هذا العِوَجِ، فلا يَنْبغي له أنْ يَحمِلَها على عقْلِه، فلا يُكلِّفَها مُقْتضياتِ كلِّ رَأيِه، وعليه أنْ يَبْنيَ أمْرَها على العفوِ والمسامَحةِ؛ لأنَّه لا سَبيلَ إلَّا الصَّبرُ على هذا الاعوِجاجِ، فيَجِبُ الصَّبرُ عليهن والإحسانُ إليهنَّ، وحُسنُ مُعاشرتِهنَّ مع ذلك.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم