شرح حديث إذا دعي أحدكم إلى و ليمة عرس فليجب
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أَجِيبُوا هذِه الدَّعْوَةَ إذا دُعِيتُمْ لها.
قالَ: وكانَ عبدُ اللَّهِ يَأْتي الدَّعْوَةَ في العُرْسِ وغَيْرِ العُرْسِ وهو صائِمٌ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5179 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
التخريج : أخرجه البخاري ( 5179 )، ومسلم ( 1429 )
الوليمةُ هي كلُّ طَعامٍ يُصنَعُ لِسُرورٍ حادثٍ؛ مِن نِكاحٍ، أو خِتانٍ، أو زواجٍ، أو غيرِ ذلِك مِنَ المناسباتِ، والمشهورُ عندَ إطلاقِها أنَّها تكونُ على وَليمةِ العُرسِ والزَّواجِ.
وفي هذا الحديثِ أَمْرٌ مِنَ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم بِإجابةِ الدَّعوةِ إلى الوَليمةِ لِمَن دُعِيَ لها.
وأخبَرَ نافعٌ مَولى عبدِ
اللهِ بنِ عمَرَ: أنَّ ابنَ عُمرَ رضِي
اللهُ عنهما كان يُجيبُ الدَّعوةَ في وَليمةِ العُرسِ وفي غيرِها وهو صائمٌ؛ امتثالًا لأمرِ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، وفي صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ
اللهُ عنه: «
إذا دُعيَ أحدُكم إلى طَعامٍ فَلْيُجبْ؛ فإنْ كان مُفطِرًا فَلْيَطعَمْ، وإنْ كان صائمًا فَليُصَلِّ»،
أي: فلْيَدْعُ لِصاحبِ الوَليمةِ بالخيرِ.
وهذا كُلُّه مِن سَماحةِ الإسلامِ ورَعْيِه تَرابُطَ الناسِ وتَوادَّهم؛ حيثُ حثَّ على إجابَةِ الداعي، بلْ جعَلَها حقًّا مِن حُقوقِ المسلمِ على أخيهِ؛ مِن أجْلِ مُجتمَعٍ تَسودُه رُوحُ المودَّةِ والإخاءِ والتَّرابطِ والتَّلاحُمِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم