حديث يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا قال في التوراة يا

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عطاء بن يسار

«عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: أنَّ هذِه الآيَةَ الَّتي في القُرْآنِ: {يَا أيُّها النبيُّ إنَّا أرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا}، قالَ في التَّوْرَاةِ: يا أيُّها النبيُّ إنَّا أرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا ومُبَشِّرًا وحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، أنْتَ عَبْدِي ورَسولِي، سَمَّيْتُكَ المُتَوَكِّلَ، ليسَ بفَظٍّ ولَا غَلِيظٍ، ولَا سَخَّابٍ بالأسْوَاقِ، ولَا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بالسَّيِّئَةِ، ولَكِنْ يَعْفُو ويَصْفَحُ، ولَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حتَّى يُقِيمَ به المِلَّةَ العَوْجَاءَ، بأَنْ يقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فَيَفْتَحَ بهَا أعْيُنًا عُمْيًا، وآذَانًا صُمًّا، وقُلُوبًا غُلْفًا.»

صحيح البخاري
عطاء بن يسار
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4838 -

شرح حديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن هذه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَمْرِو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قُلتُ: أخْبِرْنِي عن صِفَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في التَّوْرَاةِ، قالَ: أجَلْ؛ واللَّهِ إنَّه لَمَوْصُوفٌ في التَّوْرَاةِ ببَعْضِ صِفَتِهِ في القُرْآنِ: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } [ الأحزاب: 45 ]، وحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، أنْتَ عَبْدِي ورَسولِي، سَمَّيْتُكَ المتَوَكِّلَ، ليسَ بفَظٍّ ولَا غَلِيظٍ، ولَا سَخَّابٍ في الأسْوَاقِ، ولَا يَدْفَعُ بالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، ولَكِنْ يَعْفُو ويَغْفِرُ، ولَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حتَّى يُقِيمَ به المِلَّةَ العَوْجَاءَ، بأَنْ يَقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ويَفْتَحُ بهَا أعْيُنًا عُمْيًا، وآذَانًا صُمًّا، وقُلُوبًا غُلْفًا.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2125 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذِّكرُ الحَسَنُ في الأُمَمِ السابقةِ، ووَرَدَ ذِكرُه باسمِه ووَصْفِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في التَّوراةِ والإنجيلِ.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ عَطاءُ بنُ يَسارٍ أنَّه لَقِيَ عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهما، فسَأَلَه عن صِفةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في التَّوراةِ؛ وذلك أنَّ عبدَ اللهِ كان يَقرَأُ كثيرًا في التَّوراةِ، فأخبَرَه عَبدُ اللهِ بأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَذكورٌ في التَّوراةِ ببَعضِ صِفاتِه الَّتي في القرآنِ؛ أي: بالمَعنى، فقال: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا } [ الأحزاب: 45 أي: شاهدًا لأُمَّتِك المؤمنين بتَصديقِهم لنُبوَّتِك وبما جاء في رِسالتِك، وعلى الكافِرينَ بتَكذِيبِهم، أو شاهدًا للرُّسلِ قبْلَك بالبَلاغِ، { وَمُبَشِّرًا } للمُؤمنينَ، والبِشارةُ هي الإخبارُ بالأمرِ السارِّ، { وَنَذِيرًا } للكافِرينَ، والنِّذارةُ هي الإخبارُ بالأمرِ المُخيفِ؛ لكي يُجتنَبَ ويُحذَرَ.
أو مُبَشِّرًا للمُطيعِينَ بالجَنَّةِ، ونَذيرًا للعُصاةِ بالنَّارِ، «وحِرزًا»، أي: حِصنًا، «للأُمِّيينَ» وهم العرَبُ، يَتحصَّنونَ به مِن الشَّيطانِ، أو مِن سَطْوَةِ العَجَمِ وتَغَلُّبِهم، وسُمُّوا أُمِّيِّينَ؛ لأنَّ أَغلَبَهم لا يَقرَؤونَ ولا يَكتُبونَ.
«أنت عَبدِي ورَسولي، سَمَّيتُك المُتوكِّلَ»، أي: المُتوَكِّلَ على اللهِ؛ لقَناعتِه باليَسيرِ مِنَ الرِّزقِ، واعتِمادِه على اللهِ في النَّصرِ، والصَّبرِ على انتظارِ الفَرجِ، والأخذِ بمَحاسنِ الأَخلاقِ واليَقينِ بتَمامِ وَعْدِ اللهِ، «ليس بِفَظٍّ»؛ وهو سَيِّئُ الخُلُقِ الجافي، «ولا غَليظٍ» قَاسي القَلبِ، «ولا سَخَّابٍ في الأسواقِ»، أي: لا يَرفَعُ صَوتَه على النَّاسِ في الأسواق لسُوءِ خُلُقِه، ولا يُكثِرُ الصِّياحَ عليهم، بل يُلينُ جانِبَه لهم ويَرفُقُ بهم، «ولا يَدفَعُ بالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، ولكنْ يَعفو ويَغفِرُ»، وذلك ما لم تُنتْهَكْ حُرماتُ اللهِ تعالَى، «ولن يَقبِضَه اللهُ حتَّى يُقيمَ به المِلَّةَ العَوجَاءَ»، والمرادُ بها: مِلَّةُ الكفْرِ، فأقام اللهُ بنَبيِّه عِوَجَ الكفْرِ حتى ظَهَرَ دِينُ الإسلامِ، ووَضَحَت أعلامُه، وقيل: هي مِلَّةُ إبراهيمَ؛ فإنَّها قدِ اعوَجَّت في أيَّامِ الفَترَةِ، فزِيدَ فيها ونُقِصَ منها، وغُيِّرَت عن استِقامَتِها وأُمِيلَت بَعدَ قَوامِها، فأقامَها بـ«لَا إلَه إلَّا اللهُ»، فكان هذا أمْرًا بتَرْكِ الشِّركِ، وإرْجاعِهم إلى تَوحيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويَهْدي به اللهُ أَعيُنًا عُمْيًا لا تُبصِرُ الحقَّ، وآذانًا صُمًّا لا تَسمَعُ دَعوةَ الخيرِ، وقُلوبًا غُلْفًا غَطَّتْها ظُلمةُ الشِّركِ، فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَببًا في هِدايةِ النَّاسِ إلى الإسلامِ وتَعريفِهم بدِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الأدب المفردلقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت أخبرني عن صفة الرسول صلى
المعجم الأوسطالحرب خدعة
صحيح الجامعالحرب خدعة
صحيح مسلمالحرب خدعة
صحيح مسلمالحرب خدعة
صحيح البخاريسمى النبي صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة
صحيح البخاريالحرب خدعة
صحيح الترمذيالحرب خدعة
صحيح ابن ماجهالحرب خدعة
صحيح ابن ماجهالحرب خدعة
صحيح أبي داودالحرب خدعة
صحيح مسلمولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقلنا لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب