حديث المستبان ما قالا فعلى الباديء ما لم يعتد المظلوم

أحاديث نبوية | صحيح الأدب المفرد | حديث أبو هريرة

«الْمُستبَّانِ ما قالا ؛ فعلى الباديءِ ، ما لم يعتَدِ المظلومُ»

صحيح الأدب المفرد
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح الأدب المفرد - رقم الحديث أو الصفحة: 326 - أخرجه مسلم (2587)

شرح حديث المستبان ما قالا فعلى الباديء ما لم يعتد المظلوم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الْمُسْتَبَّانِ ما قالا فَعَلَى البادِئِ، ما لَمْ يَعْتَدِ المَظْلُومُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2587 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



السَّبُّ بابٌ للفُحشِ مِن القولِ ومِفتاحٌ للشَّرِّ، والمؤمنُ يَنْبغي له أنْ يَصونَ لِسانَه عن التَّلوُّثِ بألفاظِ السِّبابِ، وأنْ يَكُفَّه عن لَعنِ النَّاسِ، إنْ لم يَستطِعْ أنْ يُرَطِّبَ لِسانَه بذِكرِ اللهِ وبالثَّناءِ بالخيرِ على النَّاسِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «المُسْتَبَّانِ» المُتَشاتِمَانِ اللَّذانِ سَبَّ كلٌّ مِنهما الآخَرَ، أو قال شيئًا مِن مَعايبِه الموجودةِ فيه، ثمَّ جاوَبَه الآخَرُ بمِثلِه، والسَّبُّ والسُّبابُ هو الشَّتمُ ونِسبةُ الإنسانِ إلى عَيبٍ، فإِثْمُ قَولِهِما يَقَعُ على المبتدئِ، وكان هو الظَّالِمَ والمُعتديَ؛ لأنَّه كان سَببًا لِتلكَ المخاصمَةِ، وأصبَحَ الآخَرُ مَظلومًا وإنْ رَدَّ السَّبَّ بالمثلِ، فقدْ أُذِن له بذلك، كما قال اللهُ عز وجل: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ } [ النحل: 126 ]، ثمَّ إنَّه تعالَى قال: { وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ } [ النحل: 126 أي: إنَّ الصَّبرَ أفضلُ مِن المعاقَبةِ، فإنِ اقتَصَّ لنَفْسِه مِن البادئِ فهو حقٌّ له، ما لم يَعتدِ المظلومُ، فإنْ جاوَزَ الحدَّ -بِأنْ أكْثرَ المظلومُ شَتْمَ البادئِ وإيذاءَه- صارَ إثمُ المظلومِ أكثرَ مِن إثمِ البادئِ، وقيلَ: إذا تجاوَزَ فلا يكونُ الإثمُ على البادئِ فَقطْ، بَلْ يكونُ الآخَرُ آثمًا أيضًا بِاعتداِئه، وحاصلُ الخلافِ يَرجِعُ إلى نوعِ الاعتداءِ وكَيفيَّتِه.
قيل: ولا يَحِقُّ للمَسبوبِ أنْ يَنتصِرَ إلَّا بمِثلِ ما سَبَّه ما لم يَكُنْ كَذِبًا أو قذْفًا أو سَبًّا لآبائهِ وأجدادِه، فمِن صُوَرِ المباحِ أنْ يَنتصِرَ بمِثلِ قولِه: يا ظالِمُ، يا أحمَقُ، ونحْوِ ذلك؛ لأنَّه لا يَكادُ أحدٌ يَنفَكُّ مِن هذه الأوصافِ، قالوا: وإذا انتصَرَ المسْبوبُ فقدِ اسْتَوفى ظُلامتَه وبَرِئَ الأوَّلُ مِن حَقِّه، وبَقِيَ عليه إثمُ الابتداءِ أو الإثمُ المستحَقُّ للهِ تعالَى، وقيل: يَرتفِعُ عنه جميعُ الإثمِ بالانتصارِ منه، ويكونُ معنى: «على البادئِ» أي: عليْه اللَّومُ والذَّمُّ لا الإثمُ.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عَنِ السَّبِّ وَالتَّشاتُمِ.
وفيه: النَّهيُ عن التَّجاوُزِ والاعتداءِ بأكثَرَ ما يكونُ في طَلَبِ الحقِّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعالمستبان ما قالا فعلى الباديء منهما حتى يعتدي المظلوم
صحيح ابن حبانما نقصت صدقة من مال ولا زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ولا
صحيح الترمذيما نقصت صدقة من مال وما زاد الله رجلا بعفو إلا عزا
صحيح الجامعما نقصت صدقة من مال و ما زاد الله عبدا بعفو إلا
صحيح أبي داوديا رسول الله ما الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره
صحيح الترمذيقيل يا رسول الله ما الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره
صحيح ابن حبانأتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك
صحيح الجامعأتدرون ما الغيبة ذكرك أخاك بما يكره إن كان فيه ما
صحيح الجامعالغيبة ذكرك أخاك بما يكره
صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم
صحيح الجامعلا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث
صحيح الجامعلا تسبي الحمى فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب