حديث اقعدي لكاع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عبدالله بن عمر

«أنَّ يُحَنَّسَ مَوْلَى الزُّبَيرِ كانَ جالِسًا عِندَ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ في الفِتْنةِ، فأَتَتْه مَولَاةٌ لهُ تُسَلِّمُ عليهِ، فقالَتْ:إنِّي أَرَدْتُ الخُرُوجَ يا أَبَا عبدِ الرَّحْمَنِ؛ اشْتَدَّ عَلَيْنَا الزَّمَانُ، فَقالَ لَهَا عبدُ اللهِ: اقْعُدِي لَكَاعِ؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يَصْبِرُ علَى لَأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ، إلَّا كُنْتُ له شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا يَومَ القِيَامَةِ.»

صحيح مسلم
عبدالله بن عمر
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1377 - من أفراد مسلم على البخاري

شرح حديث أن يحنس مولى الزبير كان جالسا عند عبد الله بن عمر في


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خصَّ اللهُ سُبحانَه وتَعالَى بعضَ بِقاعِ الأرضِ بِبَركاتٍ لم يَجعَلْها في غيْرِها، وجعَلَ بعضَها مَوطِنَ الشُّرورِ والفِتنِ، وبعضَها مَوطِنَ الخيرِ والبَرَكاتِ، وقدِ اختُصَّتِ المدينةُ النبويَّةُ بكَثيرٍ منَ الخيرِ والبَرَكةِ والفَضلِ.
وفي هَذا الحَديثِ يَرْوي يُحَنَّسُ مَوْلى الزُّبَيرِ -أو مَوْلى مُصعَبِ بنِ الزُّبيرِ- أنَّه كان جالسًا عندَ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنهما، فجاءَتْه «مَوْلاةٌ له»، أي: عَتيقةٌ، «تُسلِّمُ عليه» تَسليمَ تَوْديعٍ، حتَّى تخرُجَ منَ المدينةِ، وكان ذلك في وقْتٍ حَدَثتْ به بعضُ الفِتَنِ بيْنَ المُسلِمينَ مِن قِتالٍ ونحوِه والظَّاهرُ أنَّه أرادَ فِتنةَ الحرَّةِ الَّتي وقَعَتْ في زمَنِ يَزيدَ بنِ مُعاويةَ، فقالتْ: «إِنِّي أردْتُ الخُروجَ» منَ المدينةِ، «يا أَبا عبدِ الرَّحمنِ» وهي كُنْيةُ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما، وقالت: «اشتَدَّ عَلينا الزَّمانُ» وهذا بيانٌ لسبَبِ أنَّها تُريدُ الخُروجَ منَ المدينةِ، وتَعْني أنَّه اشتَدَّ القَحطُ في هذا الزَّمانِ بسَببِ الفِتْنةِ، فأَنْكرَ عَليها ذلكَ ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما، وحثَّها عَلى سُكْنى المَدينةِ؛ لِما فيهِ منَ الفَضلِ، فَقال: «اقْعُدي لَكاعِ»، وكلمةُ اللَّكاعِ: تُطلقُ عَلى اللَّئيمِ، وَعلى العبدِ، وَعَلى الغَبيِّ الَّذي لا يَهْتَدي لكَلامِ غَيرِه، وَعلى الصَّغيرِ، وإنَّما قالَ ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما لها هذا، تَبسُّطًا معَها، وإنْكارًا عليها إرادةَ الخروجِ منَ المدينةِ؛ لأنَّه لا يَنبَغي الخروجُ منها؛ لأجْلِ الشِّدَّةِ والمَشقَّةِ.
ثُمَّ بيَّنَ لها سَببَ أمْرِه إيَّاها بالبَقاءِ بالمَدينةِ؛ وذلك أنَّه سَمِعَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: «لا يَصبِرُ عَلى لَأْوائِها»، وهوَ الشِّدَّةُ والجُوعُ، «إلَّا كنتُ لهُ شَهيدًا أو شَفيعًا يومَ القِيامةِ»، والمرادُ أنْ يكونَ شَهيدًا لبعضِ أَهلِ المَدينةِ، وشَفيعًا لبَقيَّتِهم، أو يكونَ شَفيعًا للعاصِينَ، وشَهيدًا للمُطيعينَ، أو شَهيدًا لمَن ماتَ في حياتِه، وشَفيعًا لمَن ماتَ بعدَه، أو تَكونَ لَفظةُ ( أو ) هنا بمَعنى الواوِ، ويَكونُ المَعنى أنَّه يكونُ شَفيعًا وشَهيدًا له، وهَذه خُصوصيَّةٌ زائدةٌ عَلى الشَّفاعةِ للمُذنِبينَ أو للعالَمينَ في القيامةِ، وَعلى شَهادتِه عَلى جميعِ الأُمَّةِ.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على سُكْنى المدينةِ.
وفيه: بيانُ فَضلِ الصَّبرِ على الشِّدَّةِ والجوعِ في المدينةِ.
وفيه: بيانُ فَضلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أهْلِ المدينةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلممن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة يعني
صحيح مسلممن صبر على لأوائها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة
صحيح مسلملا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا
صحيح الجامعلا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا
صحيح الجامعأرضوا مصدقيكم
صحيح مسلمجاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن
صحيح مسلمإذا أتاكم المصدق فليصدر عنكم وهو عنكم راض
صحيح ابن حبانكنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو إذ جاءه قهرمان له فدخل فقال
صحيح مسلمكنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو إذ جاءه قهرمان له فدخل فقال
صحيح مسلمجاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله
صحيح البخاريجاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله
صحيح الجامعإن أمر عليكم عبد مجدع أسود يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له و أطيعوا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب