حديث فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له فأخبرته فقال تقول هم أربعون قال

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عبدالله بن عباس

«أنَّهُ مَاتَ ابْنٌ له بقُدَيْدٍ -أَوْ بعُسْفَانَ- فَقالَ: يا كُرَيْبُ، انْظُرْ ما اجْتَمع له مِنَ النَّاسِ، قالَ: فَخَرَجْتُ، فَإِذَا نَاسٌ قَدِ اجْتَمَعُوا له، فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: تَقُولُ: هُمْ أَرْبَعُونَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: أَخْرِجُوهُ؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: ما مِن رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ علَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لا يُشْرِكُونَ باللَّهِ شيئًا؛ إلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ.»

صحيح مسلم
عبدالله بن عباس
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 948 - من أفراد مسلم على البخاري

شرح حديث أنه مات ابن له بقديد أو بعسفان فقال يا كريب انظر ما


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

فضْلُ اللهِ تعالى وعَطاؤُه كَبيرٌ، وقدْ جَعلَ المُسلمينَ شُفعاءَ لبَعضِهمُ البَعضِ، وحثَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلى أنْ يَشهَدَ المُسلمُ جِنازةَ أخيهِ المُسلمِ، وجعَلَ ذلكَ حقًّا مِن حُقوقِ المُسلمينَ عَلى بَعضِهم.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي كُرَيْبٌ مَوْلى عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ أنَّه ماتَ ابنٌ لعَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما، وكان حاضرًا معَه، «بِقُدَيدٍ» وهو موضِعُ ماءٍ بيْنَ مَكَّةَ والمَدينةِ، ويَبعُدُ عن مَكَّةَ المُكرَّمةِ ( 150 كم )، ويَقَعُ إلى الشَّمالِ الشَّرقيِّ منها، «أو بعُسْفانَ» وهي بلدةٌ تقَعُ شَمالَ غربِ مكَّةَ المكرَّمةِ بمسافةِ ( 80 كم )، فهُما مَوضِعانِ قَريبانِ مِن مكَّةَ، فأمَرَ عبدُ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه كُريبًا أنْ يخرُجَ ويُخبرَه بعددِ النَّاسِ الَّذينَ اجتَمَعوا لتَشْييعِه والصَّلاةِ عليه، فذهَبَ كُريبٌ ليَرى النَّاسَ، ثُمَّ أخبَرَه بِهم وبِاجتماعِهم وبِعددِهم، فَقال له ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: «تَقولُ»، أي: تَظنُّ أو تُقدِّرُ عَددَهم أنَّهم أَربعونَ رَجلًا؟ فأَجابَ كُريبٌ: "نَعمْ"، وَفي رِوايةِ ابنِ ماجهْ: فَقال ابنُ عبَّاسٍ: «كمْ تَراهُم، أَربعينَ؟ قُلتُ: لا بلْ هُم أكثرُ»، فأمَرَ ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما مَن عندَه أنْ يُخرِجوا جِنازةَ ابنِه إلى المجتَمِعينَ منَ النَّاسِ للصَّلاةِ عليهِ وليَدْفِنوه، ثُمَّ قال: «فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: ما مِن رَجلٍ مُسلمٍ يَموتُ، فيَقومُ عَلى جِنازتِه أَربعونَ رَجلًا» فيُصلُّونَ عليهِ ويَدعونَ له، وهُم يؤمِنونَ باللهِ ولا يُشرِكونَ معَه في العبادةِ أحدًا، وَفي رِوايةِ ابنِ ماجَهْ: «ما مِن أَربعينَ مِن مُؤمنٍ يَشفَعونَ لمُؤمنٍ»، والشَّفاعةُ مَعْناها الطلَبُ؛ فيَسألُ المُصلُّونَ على الجِنازةِ منَ اللهِ تعالى التَّجاوُزَ عن ذنوبِ الميِّتِ، «إلَّا شَفَّعَهم اللهُ فيهِ»، أي: قَبِلَ شَفاعتَهم في حقِّ ذلكَ الميِّتِ المسلِمِ بفضلِه وكَرمِه فيغفِرُ له.
ويُطلَبُ تكثيرُ جماعةِ المصلِّينَ على الجِنازةِ بقَدرِ المُستَطاعِ، ويُطلَبُ بُلوغُهم إلى هذا العددِ الَّذي يكونُ من موجِباتِ الفَوزِ، وقد قُيِّدَ ذلك بأمرَينِ: الأوَّلُ: أنْ يكونوا شافِعينَ فيه، أي مخلِصينَ له الدُّعاءَ سائلينَ له المغفرةَ، والثَّاني: أنْ يَكونوا مُسلِمينَ ليس فيهم مَن يُشرِكُ باللهِ شيئًا.
وقد وردَتْ أحاديثُ أُخْرى بغيرِ العَددِ كمائةٍ أو ثَلاثةِ صفوفٍ؛ فقيلَ: لا يَلزَمُ مِنَ الإخْبارِ عن قَبولِ شَفاعةِ مائةٍ مَنْعُ قَبولِ ما دونَ ذلك، وكذا في الأربَعينَ معَ ثَلاثةِ صفوفٍ، وحينَئذٍ كلُّ الأحاديثِ مَعمولٌ بها، وتَحصُلُ الشَّفاعةُ بأقلِّ الأمرَينِ، مِن ثلاثةِ صفوفٍ أو أربَعينَ؛ لأنَّ اللهَ تعالى إذا وعَدَ بالمغفرةِ في المَعنى الواحِدِ مرَّتينِ، وإحْداهما أيسَرُ منَ الأُخْرى؛ لم يكنْ من سُنَّتِه أنْ يَنقُصَ منَ الفَضلِ المَوْعودِ بعدَ ذلك، بل يَزيدُ عليه فضلًا منه وتَكرُّمًا على عبادِه، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ بقَبولِ شَفاعةِ مائةٍ، فأخبَرَ به، ثُمَّ بقَبولِ شفاعةِ أربَعينَ، ثُمَّ بثَلاثةِ صُفوفٍ، وإنْ قلَّ عددُهم، فأخبَرَ به.
وفي الحَديثِ: أنَّ المُصلِّينَ عَلى الميِّتِ شُفعاءُ فيهِ.
وفيهِ: حثُّ المُسلمينَ عَلى الصَّلاةِ عَلى الميِّتِ وتَكثيرِ العَددِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانعن ابن عباس أنه مات ابن له بقديد أو بعسفان فقال يا كريب
صحيح الجامعما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا
صحيح الجامعما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله
صحيح ابن حبانكان زيد بن أرقم يكبر على جنائزنا أربعا ثم يكبر خمسا فسألناه عن
صحيح ابن ماجهكان زيد بن أرقم يكبر على جنائزنا أربعا وأنه كبر على جنازة خمسا
صحيح مسلمكان زيد يكبر على جنائزنا أربعا وإنه كبر على جنازة خمسا فسألته فقال
صحيح مسلمعن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ أنه قال رآني نافع بن
صحيح ابن حبانقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجنائز حتى توضع ثم قعد
صحيح مسلمأنه سمع علي بن أبي طالب يقول في شأن الجنائز إن رسول الله
صحيح مسلمرأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقمنا وقعد فقعدنا يعني في
صحيح مسلمسمعت النبي صلى الله عليه وسلم وصلى على جنازة يقول اللهم اغفر له
صحيح مسلمصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب