حديث فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه

أحاديث نبوية | صحيح الترمذي | حديث المقداد بن عمرو بن الأسود

«إذا كانَ يومُ القيامةِ أُدْنيَتِ الشَّمسُ مِنَ العبادِ حتَّى تَكونَ قيدَ ميلٍ أو اثنينِ ، قالَ سُلَيْمٌ بن عامر : لَا أدري أيَّ الميلينِ عنَى ؟ أمسافةُ الأرضِ ، أمُ الميلُ الَّذي تكتحلُ بِهِ العينُ ؟ ، قالَ : فتَصهرُهُمُ الشَّمسُ ، فيَكونونَ في العَرقِ بقدرِ أعمالِهِم ، فَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى عَقِبيهِ ، وَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى رُكْبتيهِ ، وَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى حِقويهِ ، وَمِنْهُم من يُلجِمُهُ إلجامًا فرأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يشيرُ بيدِهِ إلى فيهِ : أي يُلجمُهُ إلجامًا»

صحيح الترمذي
المقداد بن عمرو بن الأسود
الألباني
صحيح

صحيح الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 2421 - أخرجه الترمذي (2421) واللفظ له، وأحمد (23864)

شرح حديث إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

تُدْنَى الشَّمْسُ يَومَ القِيامَةِ مِنَ الخَلْقِ، حتَّى تَكُونَ منهمْ كَمِقْدارِ مِيلٍ -قالَ سُلَيْمُ بنُ عامِرٍ: فَواللَّهِ ما أدْرِي ما يَعْنِي بالمِيلِ؛ أمَسافَةَ الأرْضِ، أمِ المِيلَ الذي تُكْتَحَلُ به العَيْنُ؟- قالَ: فَيَكونُ النَّاسُ علَى قَدْرِ أعْمالِهِمْ في العَرَقِ؛ فَمِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى كَعْبَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى رُكْبَتَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى حَقْوَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يُلْجِمُهُ العَرَقُ إلْجامًا.
قالَ: وأَشارَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ إلى فِيهِ.
الراوي : المقداد بن عمرو بن الأسود | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2864 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



يومُ القيامةِ يَومٌ عظيمٌ، وأهوالُه ومَواقفُه مُتعدِّدةٌ؛ منَ الحَشرِ، وانتِظارِ الحِسابِ، والمرورِ على الصِّراطِ وغيرِ ذَلك.
وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «تدنى الشَّمس يومَ القيامةِ منَ الخَلقِ» فتَقترِبُ منهم وتكونُ فوْقَهم «حتَّى تكونَ منهم كمِقدارِ مِيلٍ» والمِيلُ: اسمٌ مُشترَكٌ بيْن مَسافةِ الأرضِ، والمِرْودُ الَّذي تُكحَّلُ به العيْنُ، ولذلكَ أشْكَلَ المرادُ على سُليمِ بنِ عامرٍ -أحدِ رُواةِ الحديثِ- فقال مُقسِمًا: «فَواللهِ ما أدْري ما يَعني بالمِيلِ؟ أَمسافةُ الأرضِ» أي: أَراد المَسافةَ الَّتي هيَ عندَ العَربِ مِقدارُ مَدِّ البصرِ منَ الأرضِ، أمِ الميلُ الَّذي يُؤخَذُ به الكُحلُ مِن المُكحُلةِ، ثمَّ يُمسَحُ به على الأجفانِ حتَّى تَكتِحلُ به العينُ.
ثمَّ أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ العرَقَ سيَغمُرُ النَّاسَ ويَكونُ على قَدرِ أَعمالِهم في كَثرةِ العَرَقِ وقِلَّتِه؛ فمِنهم مَن يَكونُ عَرَقُه إلى كَعبيْه، ومِنهم مَن يَكونُ عَرَقُه إلى رُكبتَيْه، ومِنْهم مَن يَكونُ إلى حِقوَيْه، وهوَ مَعقِدُ الإِزار، وهو الخاصرةُ، أو طَرَفا الوَركَيْنِ، ومِنهم مَن يُلجِمُه العرقُ إلجامًا، أي: يَصِلُ إلى فَمِه، فيكونُ له بمَنزلَةِ اللِّجامِ منَ الحَيواناتِ، كَما قالَ الصَّحابيُّ المِقدادُ بنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنه: «وأَشارَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيدِه إلى فيهِ»، فَتَتراكمُ في هذا الموقفِ الأَهوالُ، وتَدنو الشَّمسُ، ويَكونُ زحامُ بعضِهم بعضًا، فيُشدَّد أمرُ العَرقِ على البعضِ ويُخفَّف على البَعض بحَسَبِ أَعمالِهم، وقيل: إنَّ هذا خاصٌّ بالكافِرين والعُصاةِ، أمَّا المؤمِنون فإنَّ اللهَ يُخفِّفُ عنهم ويكونُ المُوقِفُ عليهم كمَوقِفهم في صَلاتِهم.
وفي الحديثِ: التَّرهيبُ مِن يومِ القِيامةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعإذا خرجت روح العبد المؤمن تلقاها ملكان يصعدان بها فذكر من ريح
صحيح ابن حبانيبعث كل عبد على ما مات عليه
صحيح الجامعيبعث كل عبد على ما مات عليه
صحيح ابن حبانيبعث كل عبد على ما مات عليه المؤمن على إيمانه والمنافق على نفاقه
صحيح دلائل النبوةإنها ستكون فتنة يكون المضطجع فيها خيرا من الجالس والجالس خيرا من القائم
صحيح ابن حبانإنها ستكون فتن يكون المضطجع فيها خيرا من الجالس والجالس خيرا من القائم
صحيح أبي داودإنها ستكون فتنة يكون المضطجع فيها خيرا من الجالس والجالس خيرا من القائم
صحيح الجامعإنها ستكون فتن ألا ثم تكون فتنة المضطجع فيها خير من
صحيح الترمذيإن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما
صحيح ابن حبانإن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطاني الكنزين الأحمر
صحيح ابن حبانإن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها فإن أمتي سيبلغ ملكها ما
صحيح الجامعإن الله زوى لي الأرضفرأيت مشارقها ومغاربهاوإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب