شرح حديث لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
قالَ لي رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عَبْدَ اللَّهِ، لا تَكُنْ مِثْلَ فُلانٍ؛ كانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ!
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1152 | خلاصة حكم المحدث : [ أورده في صحيحه ] وقال : قال هشام: حدثنا ابن أبي العشرين قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثنا يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان قال: حدثني أبو سلمة بهذا مثله.
وتابعه عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي.
التخريج : أخرجه مسلم ( 1159 ) باختلاف يسير
أحَبُّ الأعمالِ إلى
اللهِ أدوَمُها وإنْ قَلَّ، وعلى العَبدِ أنْ يَصبِرَ نفْسَه في طَريقِ الطاعةِ، ويَأخُذَها بالرِّفقِ؛ حتَّى لا تَضعُفَ أو تَمَلَّ، فتَنقطِعَ عن العبادةِ.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ النبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ رجُلًا لعَبدِ
اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رَضيَ
اللهُ عنهما أنَّه كان يَقومُ اللَّيلَ ثمَّ ترَكَ القِيامَ، ويُحذِّرُه مِن الإفراطِ والتَّشديدِ على نَفْسِه؛ حتَّى لا يَترُكَ قِيامَ اللَّيلِ كما ترَكَه هذا الرَّجلُ؛ لأنَّ المُقبِلَ على
اللهِ عزَّ وجلَّ بالعملِ إذا تَرَكَه مِن غَيرِ عُذرٍ، كان كالمُعرِضِ بعْدَ الوصْلِ؛ فهو مُعرَّضٌ للذَّمِّ، وأيضًا فإنَّ دَوامَ العملِ وإيصالَه ربَّما حَصَل للعبدِ به في عَملِه الماضي ما لا يَحصُلُ له فيه عندَ قَطعِه؛ فإنَّ
اللهَ يُحِبُّ مُواصلةَ العملِ ومُداومتَه، ويَجزي على دَوامِه ما لا يَجْزي على المُنقطِعِ منه.
وفي الحديثِ: فَضيلةُ الدَّوامِ على ما اعتادَهُ المرْءُ مِن الخيرِ مِن غَيرِ تَفريطٍ أو إفراطٍ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن قَطْعِ أعمالِ التَّطوُّعِ والنَّوافلِ.
وفيه: الحثُّ على قِيامِ اللَّيلِ.
وفيه: جَوازُ ذِكرِ الشَّخصِ بما فيه مِن عَيبٍ إذا قُصِد بذلك التَّحذيرُ مِن فِعلِه.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم