حديث ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة قالت فلما كان مرضه

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث عائشة أم المؤمنين

«ما من نبيٍّ يمرضُ إلَّا خُيِّرَ بينَ الدُّنيا والآخرةِ قالت فلمَّا كانَ مرضُهُ الَّذي قُبِضَ فيهِ أخذتهُ بحَّةٌ فسَمِعْتُهُ يقولُ معَ الَّذينَ أنعمَ اللَّهُ عليهِم منَ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحين فعَلِمْتُ أنَّهُ خُيِّرَ»

صحيح ابن ماجه
عائشة أم المؤمنين
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 1323 - أخرجه البخاري (4586)، ومسلم (2444)، وابن ماجه (1620) واللفظ له، وأحمد (26319)

شرح حديث ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة قالت فلما كان


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا ثَقُلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ: وا كَرْبَ أبَاهُ! فَقالَ لَهَا: ليسَ علَى أبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَومِ، فَلَمَّا مَاتَ قالَتْ: يا أبَتَاهُ، أجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يا أبَتَاهْ، مَن جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ، يا أبَتَاهْ، إلى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ، فَلَمَّا دُفِنَ، قالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ: يا أنَسُ، أطَابَتْ أنْفُسُكُمْ أنْ تَحْثُوا علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التُّرَابَ؟!
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4462 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 4462 )



مَوتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان أعظَمَ مُصيبةٍ حَلَّتْ بالمُسلِمينَ، ولنْ يُصابَ المُسلِمونَ بعْدَها بمِثلِها، وقدْ ظهَرَ فيها حُبُّ الصَّحابةِ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه عن شدَّةِ مرَضِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّذي مات فيه، وأنَّه لَمَّا رَأتْ فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها أباها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِ اشتَدَّ عليه المرَضُ، وجعَلَ يتَغَشَّاه، أي: يَشتَدُّ به ويُغَطِّيه، قالت: «وَا كَربَ أبَاهُ!» والكَربُ هو ما اشتَدَّ مِن الغَمِّ، وأخْذِ النَّفْسِ، وفاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها بهذا تَندُبُ شدَّةَ الألَمِ والمرَضِ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يكُنْ قَولُها هذا مِن النُّواحِ، أو رَفعِ الصَّوتِ في شَيءٍ؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يُنكِرْ عليها، وعندَما سَمِعَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لها: «لَا كَرْبَ على أبيكِ بعْدَ اليَومِ»، أي: لا يُصِيبُه بعْدَ اليَومِ نصَبٌ، ولا يَجِدُ له كَرْبًا إذا ذهَبَ إلى دارِ الكَرامةِ.

فلمَّا مات صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالت: «يا أبَتاهُ، أجَابَ ربًّا دَعاهُ، يا أبَتاهُ، مَن جَنَّةُ الفِردَوْسِ مَأْواهُ»، أي: نُزُلُه ومُقامُه، «يا أبَتاهُ، إلى جِبْريلَ نَنْعاهُ»، النَّعْيُ: هو إذاعةُ خَبرِ الوَفاةِ، ويُؤخَذُ مِن هذا: أنَّ تلك الألفاظَ إذا كان الميِّتُ مُتَّصِفًا بها فلا يُمنَعُ ذِكرُها له بعْدَ مَوتِه، بخِلافِ ما إذا كانت فيه ظاهرًا وهو في الباطِنِ بخِلافِها، أو لا يَتحقَّقُ اتِّصافُه بها، فيَدخُلُ في المَنعِ.
فلمَّا دُفِنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالت فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها لأنَسٍ رَضيَ اللهُ عنه: يا أنَسُ، أي: كيف رَضيتُم في أنفُسِكم أنْ تُهيلوا التُّرابَ عليه مع شِدَّةِ مَحبَّتِكم له؟! وهذا سُؤالُ الحَزينِ المُتفجِّعِ المُتألِّمِ، وليس سُؤالَ المُعتَرِضِ على قَدَرِ اللهِ؛ فقدْ سلَّمَت أمْرَها للهِ، ونعَتْ أباها، ورَضِيَت له الجنَّةَ، وقدْ سكَتَ أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه عن جَوابِها رَضيَ اللهُ عنها رِعايةً وتأدُّبًا، ورِفقًا لها في شِدَّةِ حُزنِها.
وفي الحَديثِ: شِدَّةُ حبِّ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وألَمِها لفِراقِه.
وفيه: مَشْروعيَّةُ البُكاءِ والحُزنِ على الميِّتِ معَ عدَمِ الاعْتِراضِ على الأقْدارِ.
وفيه: بَيانُ بَشريَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّه أصابَه المرَضُ، والتَّعبُ، ثمَّ الموتُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانكنت أسمع أنه لا يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة قالت
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه
صحيح النسائيأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم فقالوا
صحيح مسلمأن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان أراد أن يكتب إلى العجم
صحيح مسلملما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم قال
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة ونقش فيه محمد
صحيح البخاريلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم قيل له
صحيح البخاريأن نبي الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى رهط أو
صحيح البخاريلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم قيل له
صحيح البخاريلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم قالوا إنهم
صحيح الترمذيلما أراد نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم قيل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب